مناقشة استراتيجية هيئتا استكشاف وإنتاج النفط والمساحة الجيولوجية
الأربعاء, 08-أغسطس-2012
الميثاق إنفو -
ناقشت أمسية رمضانية بوزارة النفط والمعادن الرؤية الاستراتيجية لهيئة استكشاف وإنتاج النفط وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية.
وفي الأمسية أشار وزير النفط والمعادن المهندس هشام شرف الى ان قطاع النفط والغاز والمعادن سيظل الرافد الأساسي لخزينة الدولة بكل احتياجاتها التنموية حتى بناء قطاعات اخرى تسهم في استمرار العملية التنموية في الوطن، مشيرا الى أهمية النهوض بالاوضاع الاقتصادية ورسم خطط وبرامج تنموية على ضوء قدرات وامكانات البلد.
وأكد ان وزارة النفط والمعادن جهة استثمارية سواء من خلال رسم السياسات والبرامج في الوزارة او هيئاتها التي يجب ان تكون لها ايادي استثمارية وتطويرية وهو ما يتطلب اعتمادات مالية، مشيرا الى ان العام 2013م سيشهد نقلة نوعية في عمل الهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة وعدم الاكتفاء بما تم تحقيقه.
وأشار الى أهمية ان تدخل الدولة كشريك في معظم العمليات في قطاع المعادن وان تكون مشاركة في عملية الانتاج، وقال:" لا نستطيع ان نعمل في قطاع التعدين باليمن بالطريقة البدائية بل نحتاج الى الوسائل الحديثة وشبكة نقل اهمها سكك الحديد لنقل المعادن".
وأكد الوزير هشام شرف ان وزارة النفط وهيئاتها سيكون لها دور كبير في الفترة القادمة وسيحصل العاملين في هذا القطاع على قدر ما ينتجون، لافتا الى اهمية انجاز الكادر النفطي خلال الفترة القادمة والذي ظل يرواح مكانة منذ فترة طويلة.
وبيّن ان الشركة الوطنية للبترول ستكون مظلة الشركات البترولية الحكومية في اليمن والكيان الذي يدير عمليات وانشطة هذه الشركات تحت أدارة وزارة النفط والمعادن، موضحا ان الشركات البترولية الوطنية بحاجة الى مبالغ تمكنها من تنفيذ استثماراتها وعمل البرامج وتطوير الدراسات والانشطة الاستكشافية.
وفيما يتعلق بالتدوير الوظيفي اشار وزير النفط والمعادن الى انه سيتم في اطر علمية ومهنية وليس كما يعتقد البعض تعيين شخص بدلا عن اخر وسيتم حسب القانون وبشكل لا يعيق عمل المؤسسات. وقال:" نحن نبنى خبرات وكوادر ونعمل على تحقيق المساواة في الوصول للمناصب والقيادة والادارة بالشكل الصحيح الذي يخدم المؤسسات ".
وأكد الوزير هشام شرف ان ميزانية 2012م لم تحقق لوزارة النفط ووحداتها وشركات البترول الوطنية ما تريد تحقيقه من خطط وبرامج ويجب ان يراعى قطاع النفط خلال العام القادم لتحقيق اكتشافات جديدة وزيادة الانتاج..مؤكدا على اهمية الترويج للفرص الواعدة في قطاع النفط والغاز والمعادن لنقل صورة ايجابية عن اليمن وهو ما تعمل عليه وزارة النفط في اطار استراتيجيتها الترويجية.
وأشار الى ان لقاءاته مع سفراء عدد من الدول تأتي في اطار رسم سياسية لدعم هذه الدول لليمن ورفده بامكانات فنية ومالية..وقال" نريد ان نكون جزء من العملية الاقتصادية ولدينا مشاريع استراتيجية ستقدم الى مؤتمر المانحين واصدقاء اليمن لتقديم قروض ميسرة لها باعتبارها مشاريع واعدة وذات جدوى اقتصادية وتخلق فرص عمل وتزيد الدخل ".
وتطرق وزير النفط والمعادن الى الجوانب المتعلقة باجراءات التفاوض والاتفاقيات النفطية وطول فترتها والتي كانت احد اسباب بطئ الاستفادة من الموارد الطبيعية، مشيرا الى ان وزارة النفط وهيئاتها لديها القدرة والامكانية على التفاوض مع المستثمرين ووضع الشروط والعمل على تسريع الاجراءات. وأضاف " سنعمل خلال الفترة القادمة على زيادة بناء القدرة القانونية لوزارة النفط وهيئاتها وسيتم اختصار فترة الاجراءات الخاصة بالاتفاقيات النفطية سواء في التفاوض او في رئاسة الوزراء او مجلس النواب البرلمان".
وأشار الى اهمية ان يكون لهيئة استكشاف النفط في المستقبل قطاع خدمات نفطية وكذا هيئة المساحة الجيولوجية يكون لها اسهامات في مجال البحث عن المعادن والاستفادة من الكوادر المؤهلة والتوسع في الانشطة بدعم من الدولة..موضحا ان عدد من المواضيع الخاصة بقطاع التعدين ستدخل الى مجلس الوزراء بعد عيد الفطر لتمكينه من احتلال مكانة اكثر من السابق.
ولفت إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية وكذا ما حققته حكومة الوفاق الوطني من نتائج جيدة مقارنة بالتحديات التي تواجهها سواء سياسة او امنية او اقتصادية، لافتا الى توجه القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق العمل لاخراج الوطن من عنق الزجاجة اقتصاديا وسياسيا وامنيا.
وفي الامسية استعرض رئيس هيئة استكشاف وانتاج النفط المهندس نصر الحميدي انجازات وطموحات الهيئة ورؤيتها في تطوير كفاءة الكادر الوطني لتحقيق اهداف توسيع الاستكشاف ورفع الاحتياطي ومستوى الانتاج والاستغلال الامثل للموارد البترولية.
وتطرق الى تطور خارطة القطاعات النفطية في اليمن واتفاقيات المشاركة في الانتاج ، والشركات العاملة في القطاعات الانتاجية والاستكشافية، والاحواض الرسوبية في اليمن وواعديتها وكذا تطور المخزون النفطي والغازي.
ولفت المهندس نصر الى انجازات الهيئة فيما يتعلق بالمشاركة الفعلية في اكتشاف النفط والغاز في عدد من القطاعات وتحديث وتطوير الخارطة البترولية واعادة تأهيل القطاعات في البحر الاحمر وخليج عدن ..مشيرا الى ان الهيئة عملت على تحديث اساليب الترويج للقطاعات البترولية داخل وخارج اليمن وتأسيس مشروع بنك المعلومات النفطية.
وتطرق الى انجازات الهيئة في برامج العمل الفنية والمشاركة في اتخاذ القرارات الفنية المتعلقة بالعمليات البترولية وعمل دراسات للاحتياطيات النفطية والغازية والاشراف والمتابعة لعمليات الحفر للابار البترولية والمسوحات الزلزالية وخطط الهيئة للعام 2012م في مجال الحفر والمسوحات الزلزالية..مشيرا الى الصعوبات التي تواجه الهيئة وخططها المستقبلية.
من جانبه قدم القائم باعمال رئيس مجلس ادارة هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور عامر الصبري عرض موجز عن قطاع التعدين في اليمن والتشريعات الخاصة بقطاع التعدين، ونشاط التعدين المعتمد على خامات المعادن والصخور الصناعية والانشائية وقصص النجاح الرائدة في مجال المعادن وصناعة الاسمنت والسيراميك والزجاج.
واستعرض انشطة شركات التعدين خلال الفترة 2005م – 2011م ومعوقات قطاع التعدين بالاضافة الى شروط الاستثمار في قطاع التعدين في اليمن والمقومات المتوفرة في هذا الجانب لجذب الاستثمارات العالمية.
ولفت الدكتور عامر الى استراتيجية التعدين في اليمن المرتكزة على تطوير الموارد البشرية والبحث العلمي والبنى التحتية لتنمية صناعة التعدين واعداد الخرائط الجيولوجية والغرضية وتنفيذ انشطة البحث والاستكشاف المعدني واجراء البحوث وتحديث وتطوير المختبرات المركزية والترويج بكافة الوسائل والطرق الحديثة للموارد المعدنية التي يمتلكها اليمن.
سبأ
|