خلال 22 عاما ..... الرياضة اليمنية تطور ملموس على صعيد البناء المؤسسي والنوعي
الثلاثاء, 22-مايو-2012
الميثاق إنفو -
شهدت الرياضة اليمنية منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م تطورا ملموسا على صعيد البناء المؤسسي والنوعي للكوادر الشبابية والرياضية وإعدادهم وتأهيلهم في مختلف الألعاب الرياضية.
وحصدت الرياضة اليمنية خلال العقدين الماضيين من عمر الوحدة اليمنية المباركة عشرات الميداليات خلال مشاركة الأبطال والرياضيين في المحافل الإقليمية والقارية والعربية والدولية ووصولها الى الى اولمبياد لندن .
وشكلت استضافة اليمن لمنافسات بطولة كأس الخليج العربي في نسختها العشرين بمدينة عدن نهاية العام قبل الماضي، أبرز الأحداث الرياضية في تاريخ اليمن بعد قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م.
ونفذت الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الشباب والرياضة عقب إعادة تحقيق وحدة الوطن مشاريع إستراتيجية رياضية شبابية عملاقة في مختلف محافظات الجمهورية لتنمية قدرات ومهارات الشباب والرياضيين بدنيا ومهنيا وفنيا.
حيث أقرت الإستراتيجية العامة لرعاية النشء والشباب والرياضة بالقرار رقم 59 لسنة 1999م، والتي اعتمدت مبادئ وأسس الانتماء الوطني والتأكيد على قيم الحرية والديمقراطية.
وتبنت خطوات عملية منذ قيام دولة الوحدة لإقامة شبكة من المنشآت والأنشطة الرياضية واسعة الانتشار ككرة القدم والدفع بها إلى الأمام، وأنفقت على إنشاء الملاعب الرياضية بأمانة العاصمة وعواصم المحافظات المليارات لاستغلال أوقات فراغ الشباب واستيعابهم في المناشط المختلفة.
وعملت على تأسيس الاتحادات والأندية والفرق الرياضية وتوسيع الألعاب لدى أوساط الشباب وطلاب المدارس انطلاقا من أهمية الأنشطة الرياضية ودورها الحيوي في إعداد النشء وتوحيد الشباب والرياضيين، وفقا للمعايير الرياضية الدولية المعترف بها وصولا لانضمام الاتحادات الرياضة واللجنة الأولمبية إلى عضوية الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الدولية.
ووضعت وزارة الشباب والرياضة مشروع النظام الأساسي الموحد للأندية الرياضة والثقافية، ومشروع النظامين الأساسين للاتحادات والأندية الرياضية والثقافية والاجتماعية، وبناء مركز الطب الرياضي لمعالجة الإصابات الرياضية والحالات المرضية للرياضيين والشباب.
وأنشأت صندوق رعاية النشء والشباب عام 1996 لدعم برامج وخطط الاتحادات وبرامج الأندية، ورصد الميزانيات المالية لتعزيز وجودها وإقامة بطولات محلية للفرق والأندية والمشاركة بفاعلية في الأنشطة الإقليمية والعربية والدولية وحصد كؤوس وميداليات ملونة ومراكز متقدمة.
وواكبت وزارة الشباب والرياضة التطورات العلمية عبر إنشاء المعهد العالي للتربية البدنية، إضافة إلى جوائز رئيس الجمهورية للشباب في المجالات العلمية والفكرية والإبداعية.
وحرصت على بناء قصور الشباب لاحتضان البطولات الإقليمية والعربية والدولية، وتطوير وبناء منشآت الاتحادات والأندية الرياضية وبناء مدرجات وبيوت ومراكز الشباب.
كما أولت وزارة الشباب والرياضة المهرجانات الرياضية الشعبية اهتماما غير مسبوق وشجعت على ممارستها وعملت على انتشار الأنشطة الرياضية لفرق الجاليات العربية والأجنبية ودعم الرياضة العسكرية والشرطوية ورياضة المدارس وكذا رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبرزت ألعاب كرة القدم والطائرة والسلة والشطرنج والطاولة وألعاب القوى والتايكواندو، والكاراتيه ، وبناء الأجسام ،والجودو، والمصارعة، واجهة النشاط الرياضي بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م عبر توسيعه بين الأندية والفرق الرياضية.
وتجسد التقدم النوعي في أداء الرياضة اليمنية خلال 21 عاما في بناء وتطوير قدرات الكوادر الرياضية وتجميع طاقات الشباب وتكريس قيم ومفاهيم الوحدة الوطنية والأخوة والتعارف والصداقة بين أبناء اليمن الواحد عبر تنفيذ مختلف البرامج الرياضية.
ووصل عدد الأندية الرياضية اليمنية التي أنشئت في ظل دولة الوحدة حتى اليوم نحو 322 ناديا رياضيا في عموم محافظات الجمهورية، فيما كانت الأندية آنذاك لا تتجاوز 125 ناديا رياضيا في عام 1990م.
في حين وصل عدد الاتحادات الرياضية حاليا إلى 28 اتحادا بدلا من 14 اتحادا في عام 1990م، وعدد المراكز الرياضية التي أنشئت إلى 129 مركزا رياضيا لتأهيل وتدريب اللاعبين والشباب على المهارات الرياضية واللياقة البدنية في جميع الألعاب التي تم حصرها بـ 28 لعبة.
وبذلت وزارة الشباب والرياضة اهتماما مضاعفا للاتحادات والأندية الرياضية اليمنية للاعتراف بها عربيا ودوليا ودعمها لخوض منافسات إقليمية وعربية ودولية وتوسيع نشاطها الداخلي بين جميع الفئات العمرية كبار وشباب وناشئين وبراعم .
وحشدت الوزارة كافة إمكانياتها لتنفيذ النشاط الرياضي للنشء والشباب وتشجيع المرأة على ممارسة الرياضة عبر تأسيس اتحاد رياضة المرأة وتوسيع نشاطه في معظم المحافظات وفتح مراكز وتشكيل منتخبات رياضية نسوية وإنشاء صالات ونادي بلقيس الرياضي النسوي المستقل
وفي الجانب الرياضي تأهل المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم عام 2002م إلى نهائيات كأس أسيا لكرة القدم وحصوله المركز الثاني، إضافة إلى تأهله إلى كأس العالم 2003م في فنلندا وتأهل منتخب الشباب إلى تصفيات آسيا 2008م بالدمام بالمملكة العربية السعودية.
كما برز لاعبون رياضيون حققوا ميداليات ملونة في الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، منها حصول اللاعب اكرم النور على الميدالية البرونزية في الدورة الأسيوية في بوسان بكوريا الجنوبية عام 2002م واللاعب محمد الأشول على الميدالية البرنزية في الدورة الآسيوية في الدوحة بقطر عام 2006م، واللاعب عبدالله العزاني على الميدالية الفضية في الدورة الرياضية العربية الثامنة بلبنان 1997م.
بالإضافة إلى حصول اللاعب وجدي ابوبكر على برونزية في بناء الأجسام بوزن 62 كجم خلال مشاركته في الدورة الرياضية العربية التاسعة التي أقيمت بالأردن عام 1999م واللاعب احمد عبدالله في وزن 75 كجم، وبرونزية لعبدالله العزاني في لعبة المصارعة الحرة وزن 40 كجم، وبرونزية للاعب علي المخلافي في لعبة الكاراتية وزن 55 كجم، وذهبية لحاتم الحظراني في لعبة الشطرنج، وبرونزية لزندان الزنداني في لعبة الشطرنج.
وفي الوقت ذاته حققت الرياضة اليمنية نجاحات لافتة في أول مشاركة أولمبية للاعبيها في دورة الألعاب الأولمبية الـ 25 التي أقيمت بمدينة برشلونة الأسبانية في ألعاب القوى والجودو والمصارعة عام 1992م ودورة اطلانطا الـ 26 في عام 96 م في ألعاب القوى والسباحة والجودو والمصارعة ، والدورة الرياضية العربية الثامنة بلبنان وحصول لاعب المصارعة اليمني عبدالله العزاني على الميدالية الفضية في وزن 54 كجم، ودورة سدني في عام2000م في ألعاب القوى ومخيم الشباب والمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في عدد من دول العالم.
ونجحت الرياضة اليمنية على خطف مقاعد العضوية في الاتحادات العربية لمختلف الألعاب وأبرزها حصول نعمان شاهر رئيس إتحاد الجودو على رئاسة الاتحاد العربي للجودو في عام 2009م، وحمود عباد رئيس اتحاد الكونغ فو على رئاسة الاتحاد العربي للكونغ فو عام 2009م وعبدالكريم العذري رئيس اتحاد غرب آسيا للشطرنج .
وبهذه المنجزات الرياضية استطاع اليمن خلال 22 عاما من عمرالوحدة المباركة تجسيد المعطيات الايجابية التي رسم خطوطها وحدد معالمها
|