وزراء مالية مجموعة العشرين يجتمعون في كوريا الجنوبية
الجمعة, 22-أكتوبر-2010
الميثاق إنفو -
يلتقي وزراء مالية مجموعة العشرين في غيونغجو بكوريا الجنوبية في اجتماع يسبق قمة المجموعة الشهر المقبل.
وتطغى التوترات المتعلقة بسعر صرف العملات على الاجتماع.
وتقاوم الصين الضغوط لترك سعر عملتها، اليوان، يرتفع بقدر كبير كما تخشى الدول النامية من ان يؤدي ارتفاع سعر الصرف الى الاضرار بصادراتها.
وكان انخفاض اسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة دفع المستثمرين الى الاقبال على الاقتصادات الصاعدة لتحقيق ارباح اعلى.
اتفق زعماء مجموعة العشرين في قمتهم السابقة في كندا على خفض عجز الميزانيات وتسعى مجموعة العشرين، التي تضم الاقتصادات الكبرى المتقدمة، الى تنسيق مخرج مشترك من الازمة المالية.
والتحدي الاكثر الحاحا الان امام مجموعة العشرين هو الاتفاق على نهج موحد للتعامل مع مشكلة اسواق العملات.
وهناك مؤشرات على ان وزراء المالية سيبذلون جل جهدهم للتوصل الى اتفاق ما.
ويعتري القلق كثير من الدول النامية من الضغوط التي ترفع اسعار عملاتها ما يجعل صادرتها اقل تنافسية.
ومن اهم عوامل الضغط انخفاض اسعار الفائدة في الدول الغنية الذي يدفع المستثمرين للسعي نحو عائد افضل بالاقبال على عملات الاقتصادات الصاعدة.
وتقاوم الصين تلك الضغوط المؤدية الى ارتفاع سعر اليوان بشراء الدولارات من السوق.
ويضاعف ذلك من مشكلة عملات الدول الاخرى التي تنافس الصين.
وهناك رغبة عارمة ضمن مجموعة العشرين في ان تقلل الصين تدخلها في سوق العملات وتترك اليوان يرتفع، وهي رغبة يعبر عنها بقوة المسؤولون الامريكيون.
الا ان الصين غير عازمة، على ما يبدو، على فعل ذلك في المستقبل القريب.
كما ان العامل الاخر وراء التوتر في سوق العملات ـ وهو انخفاض اسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة ـ لا يتوقع ان يتغير قريبا.
بل على العكسن هناك مؤشرات على ان البنوك المركزية في امريكا وبريطانيا قد تتخذ اجراءات جديدة لتنشيط الاقتصاد وسط تراجع التعافي.
ومن شأن ذلك ان يغرق الاقتصادات الصاعدة بالعملات ما يزيد من التوتر في سوق الصرف.
نقلاً عن بي بي سي BBC
|