المؤسسة الاقتصادية..إنجازات متنامية واستثمارات في مختلف المجالات
الاثنين, 24-مايو-2010
الميثاق إنفو - استطاعت المؤسسة الاقتصادية اليمنية منذ عام 1990 أن تحقق انتشارا واسعا في كافة المجالات التجارية والاقتصادية بمختلف المحافظات كقامة اقتصادية سعت من خلال قطاعاتها المختلفة إلى ترجمة توجهات الدولة في توفير احتياجات المواطنين وتحسين مستواهم المعيشي والإسهام في دفع عجلة التنمية. وتمكّنت المؤسسة من خلال حضورها الواسع وصلابة بنيتها التجارية واتساع شريحة عملائها أن تصبح شريكا أساسيا لكثير من المستثمرين المحليين والأجانب؛ معتمدة في ذلك على أنجح السبل في زيادة الإنتاجية واستثمار الطاقات المادية والبشرية. ومع قيام الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو1990 برزت توجهات المؤسسة لتواكب التطورات المتلاحقة التي شهدتها اليمن خلال عُمر الوحدة المباركة، منطلقة من أهدافها الرئيسية لإنشائها والمتمثلة في توفير احتياجات ومستلزمات القوات المسلحة والأمن العام وفق المواصفات والخُطط المحددة، وتلبية احتياجات المواطنين بشكل عام وذوي الدخل المحدود بشكل خاص من مواد غذائية وسلع أساسية من أنسب المصادر المحلية والخارجية؛ بهدف الحد من الاحتكارات، وذلك بوضع خُطط وبرامج تتناسب مع السياسة العامة للدولة، والقيام بالأنشطة التي تخدم عملية التنمية الاقتصادية والمساهمة في التسويق الزراعي والحيواني، والمشاركة مع رأس المال الوطني والأجنبي، في أي استثمارات تخدم التوجّه الاقتصادي للدولة. وسعت منذ إنشائها إلى مساعدة الدولة في التخزين الاستراتيجي المفتوح لمواجهة حالات الطوارئ وخلافها، وتنفيذ خطط الحكومة الإغاثية الطارئة التي تساعد من خلالها بعض الدول الشقيقة والصديقة التي تتعرّض للكوارث الإنسانية والطبيعية والتعاون مع الجهات الحكومية المختصة في الإشراف على استلام المعونات الواردة إلى اليمن وتوزيعها بواسطة فروعها ومكاتبها وفق الخطط المرسومة. وساهمت منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في تحقيق الأمن الغذائي في الوطن وتزويد الأسواق المحلية بالأغذية والملابس والأثاث ومستلزمات المعيشة الأخرى مثل: الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية ومواد البناء، بالإضافة إلى مختلف الخدمات الأخرى. وحرصت على أن تصل إلى جميع المواطنين من خلال افتتاح ثمانية فروع في المحافظات الجنوبية، ليصل عدد فروعها إلى 24 فرعا في كافة أرجاء الوطن، وأنشأت عشرة مخازن حديثة في صنعاء في عام 2009. وفيما يخص الجانب الزراعي، تم إنشاء قطاع اللحوم والحظائر في العام 1993 لتوفير اللحوم والدجاج المجمّد بمواصفات وجودة عالية، نتيجة تزايد الطلب المحلي على اللحوم، وإنشاء قطاع الوحدات الإنتاجية في العام 1994 والذي يضم العديد من المزارع والوحدات الإنتاجية ذات الصلة بالإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية وإقامة معامل معتمدة على مخرجات الإنتاج الزراعي كمعامل الألبان ومشتقاتها. واستثمرت المؤسسة 700 مليون ريال لإنشاء 11 مزرعة لإنتاج الحليب الطازج وتربية العجول في مختلف المحافظات، وإنتاج الأعلاف الخضراء من: البرسيم، شعير، وعجور، وزراعة الحبوب والفواكه بأنواعها واستحداث خط جديد لمشتقات الألبان بكلفة 500 ألف دولار، وإنشاء ثلاثة معامل لإنتاج الألمنيوم والأثاث بكلفة 200 مليون ريال، فيما بلغ حجم الاستثمار في حفر الآبار 900 مليون ريال، وتنفيذ 523 بئرا خلال الفترة من 1990 إلى 2007. وتمكّنت من إعادة تأهيل وتشغيل مصنع تعبئة التمور في منطقة التحيتة بالحديدة بتكلفة 359 مليون ريال، وإعادة تأهيل مصنع تعبئة التمور –سيئون بتكلفة تجاوزت 310 مليون ريال، إضافة إلى توسعة وتطوير المصانع بحيث تعمل على استيعاب الإنتاج المحلي بجميع أصنافه. وقامت المؤسسة بإنشاء قطاع التخزين والتبريد، وفتح فروع لهذا القطاع في مختلف المحافظات، حيث يتبع القطاع حالياً العديد من مخازن التبريد والثلاجات الثابتة والمتحركة، إضافة إلى إنشاء مركز للصادرات بصنعاء في العام 2007، وآخر في تهامة (حجة، حرض) بكلفة 200 مليون ريال. وفي المجال الصناعي، سعت المؤسسة إلى التخفيف من الاختناقات التي تشهدها الأسواق المحلية من بعض المنتجات الزراعية، خاصة أيام المواسم، بما من شأنه استيعاب الفائض من محصول الطماطم والمانجو من خلال استحداث خط جديد لإنتاج لب وعصائر المانجو في مجمع باجل للصناعات الغذائية بتكلفة 43 مليون ريال، وتوسعة مخازن المواد الخام والإنتاج التام للمجمّع بكلفة 74 مليون ريال. كما جرى تحديث خط تعبئة معجون الطماطم في براميل عبّوة 200 كجم بتكلفة 60 ألف دولار، واستحداث خطوط جديدة لإنتاج العصائر (مثل: العنب) وصناعة الكرتون ومواد التعبئة والتغليف وصناعة الوجبات الغذائية المعلّبة. وتم إعادة تأهيل وتشغيل وتطوير الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية (يدكو) من خلال إنشاء مصنع الأدوية بتكلفة 179 مليون ريال، وإنشاء مصنع المحاليل الوريدية بتكلفة 865 مليون ريال، وإنشاء مصنع المضادات الحيوية بتكلفة 38 مليون ريال، ووحدة جديدة لإنتاج المحاليل الوريدية ليصل إنتاج الشركة من الأدوية إلى أكثر من 60 صنفاً دوائياً، وتسجيل 250 صنفا، إضافة إلى استحداث قطاع خاص بالأدوية والمستلزمات الطبية خلال عام 2010، وثلاثة مصانع لإنتاج الأمصال والأنسولين البشري والأدوية البيطرية. وفي العام 2006، أنشأت المؤسسة الاقتصادية قطاعا لإنتاج وتكرير الملح، وخضع للعديد من التحديثات لرفع طاقته الإنتاجية ليتم خلال الفترة 2009 - 2010 إنشاء مصنع خاص بتكرير الملح (عدن) بتكلفة إجمالية بلغت ثلاثة ملايين و400 ألف دولار. وعملت المؤسسة في العام 2007 على إعادة تأهيل وتشغيل شركة مارب للدواجن لإنتاج الدجاج اللاحم, والبيّاض, وتوسيع قاعدة الإنتاج من خلال إحلال التكنولوجيا الحديثة المتطوّرة التي تعمل على زيادة الإنتاج السنوي من البيض، ومزارع أمهات الدجاج اللاحم والبياض والتوسّع في الطاقة الإنتاجية للفقاسات، إضافة الى إنشاء مسلخ آلي بطاقة ثلاثة آلاف طائر في الساعة، وتعميم دور المختبر البيطري لتقديم الخدمات البيطرية للمزارعين. كما تم إنشاء مجمّدة للأسماك في المكلا خلال العام 2008 بتكلفة 249 مليون ريال، والتي تُساهم في تصدير الأسماك بجودة عالية وفقا للمواصفات العالمية. وقامت المؤسسة في العام 2009 بإعادة تأهيل وتشغيل المخابز المركزية (صنعاء) لإنتاج الخبز بمختلف أنواعه، وتم تطويرها بحيث أصبحت تمتلك نقاط بيع منتشرة في كل أرجاء العاصمة، وتنتج أكثر من 45 صنفا من الخبز. وعملت المؤسسة خلال العام 2010 على إعادة تأهيل وتشغيل المؤسسة العامة للأثاث، والتي تختص بإنتاج مختلف أنواع الأثاث المدرسي والمكتبي وغيره. وفي جانب تقنية المعلومات، أنشأت المؤسسة قطاع تقنية المعلومات (كمبيوت مي) في العام 2003، والذي حقق نجاحات في محو أمية الحاسوب، وإيجاد مجتمع تكنولوجي متطوّر وحديث، وافتتحت في العام 2005 فرعا لـ"كمبيوت مي" في عدن بتكلفة 10 ملايين ريال، إضافة إلى إنشاء مبنى القيادة التجاري – الخاص بالقطاع خلال العام 2009 بتكلفة 200 مليون ريال. كما تمكّنت من إعادة تأهيل وتشغيل مجموعة من المنشآت السياحية، أهمها: المدينة السياحية بصنعاء، وتقديم الخدمات السياحية والفندقية، وإعادة تأهيل منتجع العروسة السياحي بعدن، وتأهيل النادي السياحي بالحديدة. كما أنشأت المؤسسة عقب قيام الوحدة اليمنية قطاعا للنقل البري مزودا بشاحنات وقاطرات لنقل البضائع. حيث تم مؤخرا تطوير هذا القطاع وتزويده بـ50 قاطرة حديثة بتكلفة مليار و109 مليون ريال، إضافة إلى إنشاء قطاع مختص بالنقل البحري ليتولى مهمة نقل البضائع المختلفة، ولتقديم خدمات الملاحة البحرية لمختلف السفن. وفيما يخص الجانب الاستثماري، تعمل المؤسسة حاليا على إنشاء مشروع صوامع الغلال بالحديدة، ستصل الطاقة التخزينية لها إلى 400 ألف طن متري، وكذا إنشاء مطاحن بطاقة إنتاجية 2000- 4000 طن يوميا، على مرحلتين، وبتكلفة استثمارية تصل إلى 21 مليون دولار في إطار إسهامات المؤسسة لتحقيق استقرار تمويني في الأسواق المحلية وتلافي حدوث أي أزمات أو انعدام مادتي القمح والدقيق مستقبلا. ويجري العمل حاليا بمشروع مصنع الاسمنت بالشراكة مع شركة "سيمينا" البحرين القابضة، حيث تم تأسيس المصنع في 2008 بطاقة إنتاجية تصل إلى ثلاثة ملايين طن سنويا، وذلك على مرحلتين، حيث يجري العمل حاليا بالمرحلة الأولى التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى مليون و500 ألف طن في السنة، فيما ستصل الطاقة الإنتاجية للمرحلة الثانية من المشروع إلى ثلاثة آلاف طن سنويا. كما تستكمل حاليا مشروع المركز الإقليمي لتنظيم تجارة المواشي في ميناء المخاء بطاقة استيعابية تتجاوز 2.4 مليون رأس من الأبقار والأغنام والماعز والجمال في السنة. وتعكف المؤسسة حاليا على دراسة إنشاء مجموعة من المشاريع الاستثمارية الحيوية، أهمها: إقامة مصنع استخلاص وتكرير الزيوت النباتية، ومصنع إعادة تكرير الزيوت وخدمات استقبال السفن، مشروع تعليب وتجميد الأسماك بالمكلا، ومراكز تجارية في صنعاء – ذمار، وكذا استصلاح واستثمار الأراضي الزراعية بمنطقتي الجروبة والمكيمنية؛ لإنتاج المحاصيل الزراعية المختلفة، وإنشاء مزارع لتربية الدجاج بالمكلا. وتقوم المؤسسة أيضا بدراسة إنشاء منتجع صحي وسياحي في منطقة دمت، ومشروع قصر المحويت السياحي، وكذا الاستثمار في مجال استخراج خامات الكوارتز، وتصدير الخامات إلى الأسواق الخارجية، وإقامة صناعات مختلفة على هذه الخامات، مثل: الزجاج البصري والبلوري، الطوب الحراري، معاجين الدهانات، اللدائن، صناعة الاسمنت المقاوم للحموضة.
(سبأ) –تقرير: يحيى جار الله
|