استراتيجية وطنية للأمن الغذائي في اليمن
الاثنين, 18-يناير-2010
الميثاق إنفو - أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي، عبد الكريم الأرحبي، أن ثمة جهودا حثيثة تبذلها الحكومة اليمنية بالشراكة مع البنك الدولي ومنظمة الغذاء العالمية ومنظمة الفاو الدولية لتطوير إستراتيجية وطنية للأمن الغذائي في اليمن وفق أفضل الممارسات العالمية. وأشار نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية لدى افتتاحه، أمس، ورشة العمل الخاصة بالمراجعة النصفية للإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي والمنظمة بالتنسيق بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي والمعهد الدولي لبحوث سياسات الأغذية والاتحاد الأوربي، والتي تخللها تدشين الأطلس الرقمي للأمن الغذائي في اليمن، إلى أن الارتفاع العالمي في أسعار الغذاء مثّل ناقوس خطر دفع الحكومة اليمنية إلى اتخاذ الإجراءات العملية والفاعلة لتطوير إستراتجية وطنية للأمن الغذائي في اليمن. وقال: "إن الحكومة اليمنية عملت بالشراكة مع البنك الدولي ومنظمة الغذاء العالمية ومنظمة الفاو الدولية من أجل حشد كافة الجهود لتطوير إستراتيجية وطنية للأمن الغذائي في اليمن، مبنية على أفضل الممارسات العالمية". وأشار الوزير الأرحبي إلى أن التوجهات الحكومية القائمة ستُركز بشكل أولوي على تطوير الإدارة الشاملة للأمن الغذائي في اليمن، منوها إلى أن المراجعة النصفية للإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي تستهدف مراجعة وتحديث الأولويات على المستوى القطاعي، ليتم اعتمادها في وثيقة إستراتيجية الأمن الغذائي. من جهتهم، قدّم خبراء في المعهد الدولي لبحوث سياسات الأغذية عرضا تفصيليا حول القضايا المتصلة بوضع الأمن الغذائي في اليمن والخيارات الإستراتيجية، تخلله عرض لصورة الأمن الغذائي في اليمن خلال العام 2009 على المستويين الكلي والجزئي، والخيارات المتاحة لتحسين الأمن الغذائي بالاستفادة من الدّروس المستفادة والاستراتيجيات القطاعية ونتائج التحليل الاقتصادي الشامل. وأشار الخبراء إلى 25 تحديا تواجه الأمن الغذائي في اليمن، إلى جانب الاستعانة بمسح ميزانية الأسرة الذي أجري في العام 2004، ومسح الغذاء الذي نفذه برنامج الغذاء العالمي في اليمن في العام 2009. واعتبرو أن من أبرز أسباب انخفاض مؤشرات الأمن الغذائي في اليمن خلال العامين 2007 – 2008، استنزاف الموارد النفطية والارتفاع العالمي في أسعار الغذاء إلى جانب معدلات النمو السكاني المضطردة. وتوقع الخبراء ارتفاع صادرات الغاز المسال في اليمن، خلال السنوات المقبلة، مؤكدين أهمية استغلال الفرص الكامنة في القطاعات الاقتصادية غير النفطية الواعدة كالسياحة والأسماك وتطوير التحويلات النّقدية للمغتربين إلى جانب وضع استراتيجيات فاعلة لتخزين الحبوب وتفعيل أطر التبادل التجاري والغذائي مع دول الإقليم والحد من زراعة نبتة القات التي تستنزف ما يقدّر بـ40 بالمائة من الموارد المائية للبلاد. من جهته، أكد وزير المياه والبيئة، الدكتور عبد الرحمن الارياني، في مداخلته أهميّة الحد من الطلب على القات لتخفيف الاستنزاف المضطرد للموارد المائية في اليمن إلى جانب تحسين الآليات المتعلقة بالاستغلال الأمثل للثروة السمكية في اليمن. وزير الثروة السمكية، محمد صالح شملان، من جهته، اعتبر أن تشجيع الاصطياد الصناعي والاستزراع السمكي سيُسهم في مضاعفة صادرات اليمن من الأسماك من 500 ألف طن إلى مليون طن، مشيرا إلى أن صادرات الأسماك تحتل المرتبة الثانية بعد سلعة النفط في صادرات اليمن للخارج. من ناحيته، أكد الأمين العام لجمعية حماية المستهلك، ياسين التميمي، على ضرورة استيعاب الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي للاعتبارات الموضوعية المتعلقة بأهميّة إيجاد إستراتيجية فاعلة لتخزين الغذاء، منوها إلى أن اليمن تقع ضمن الإقليم المداري شبه الجاف، وهو ما يعقد من الحلول الخاصة بمشكلة شحّة المياه ويفرض بالضرورة النظر إلى المياه ليس باعتبارها مصدرا للري، وإنما مصدر للحياة.
سبأ
|