ما ينشده اليمنيون في 2010.. القضاء على فتنة (صعدة) وانخفاض الاسعار
الثلاثاء, 05-يناير-2010
الميثاق إنفو - الأمن، الاستقرار، انخفاض الأسعار، تحسين الأوضاع الاقتصادية، إيجاد فرص عمل، القضاء على التمرد في صعدة، ووحدة العرب والمسلمين، أهم تمنيات المواطنين اليمنيين خلال العام الجديد 2010 لدى استطلاع آرائهم. "ريكان اليتيم" (سائق باص) يتطلع إلى أن تنخفض أسعار المواد الغذائية خلال عام 2010 على ما هي عليه حاليا وأن يوفقه الله تعالى بالزواج، معتبرا أن الزواج بالنسبة له عائق كبير، كون تكاليفه تتجاوز إمكانياته، خصوصا وأنه ليس لديه مصدر دخل آخر غير عمله بالباص الذي يعول به نفسه وبقية أفراد أسرته, ويبدو أن ذلك ما دفعه ليتمنى أن يحصل في 2010 على وظيفة حكومية حتى وإن كانت معجزة، كونه لم يكمل تعليمه الذي توقف عند الصف الثامن الابتدائي قبل عدة سنوات عندما ترك المدرسة دون عودة. زميله "بشير الصايدي" (سائق تاكسي متوقف عن العمل منذ فترة إذ تشاجر مع صاحب التاكسي فحرمه من عمله) لا يتمنى أكثر من الحصول على فرصة عمل سائقا طوال عام 2010 وما بعده سواء في تاكسي لأحد الأشخاص أو سائق لدى إحدى شركات القطاع الخاص, بالإضافة إلى أن يكون عام سعادته في هذا الجانب: الحصول على فرصة عمل دائمة، إلى جانب انخفاض الأسعار لتتناسب ومعيشة المواطنون.
** نجاح الحوار الوطني ويتطلع الأديب والكاتب الصحفي عبد الرزاق الحطامي في 2010 إلى أن تكون الحريات الصحفية والحقوق المدنية في وضع غير الذي تعيشه حاليا. كما يتطلع إلى أن يعيش اليمن استقرارا وأمنا وأن تتواصل كافة الفعاليات السياسية، معارضة وسلطة، إلى قناعة أن "اليمن أولا", وأن اليمن يتسع للجميع وأن حب الوطن من الإيمان ومصلحته يجب أن تكون هي الأعلى.
** حل المشاكل الاقتصادية عبد الرحمن مطهر (صحفي في صحيفة "الجمهورية") كل ما يتمناه حد قوله كمواطن: "أن ينجح الحوار الوطني بين مختلف الأطراف اليمنية التي أوصلت اليمن إلى ما هو عليه اليوم من تأزم وأن يتم القضاء على المتمردين في محافظة صعدة ويتم حل مختلف الاشكالات والأزمات التي يعاني منها اليمن, ومن ثم التفرغ لحل المشاكل الاقتصادية والتي تعتبر أم المشاكل، فاليمن واعد ويستحق منا أن نحبه وأن نهتم به". شادي محمد إبراهيم هو الآخر يتمنى أن يكون2010 عام خير وبركة على اليمنيين والمسلمين وأن يمن الله تعالى فيه بالأمن والاستقرار لليمن، وأن يحقق مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية مراد ومتطلبات الشعب اليمني وأن تجتمع رؤى مختلف الأطياف السياسية على حل كافة الإشكالات القائمة. أما زميله فواز الزهير (موظف) فيتطلع في 2010 إلى إصلاح أوضاع اليمن بشكل عام كون ذلك سينعكس حد قوله إيجابا على أوضاع المواطنين عامة. من جهته يتمنى ربيع الهمداني (متعاقد) انتهاء الحرب الدائرة في صعدة واستقرار الأوضاع في اليمن عامة ومحاربة الفساد. لا تختلف أمنيات بشير راشد عما سبق وما سيأتي، فهو الآخر يتمنى أن يعم الأمن والاستقرار أرجاء الوطن وأن يتم القضاء على فتنة التمرد الحوثي في صعدة وكذلك الإرهاب والقاعدة.
** محاربة الفساد والفاسدين من جهته يتمنى سلطان البكيري (تاجر جملة وتجزئة) من عام 2010 محاربة الفساد والفاسدين وتوفير البضائع مع تخفيض أسعارها وتسهيل أوضاع المستهلكين, إلى جانب معالجة إشكالية احتكار البضائع من قبل التجار الكبار والموردين خصوصا وأنها أهم إشكالية يعانون منها حد قوله حيث يعملون (أي: التجار الكبار والموردين) على رفع أسعار البضائع في حال كان الطلب عليها مرتفعا أو ربطها ببضائع أخرى؛ بمعنى: لا يقومون ببيع صنف مطلوب لدى المستهلك معين إلا في حال اشتريت آخر ليس له طلب وهو ما يؤثر علينا كتجار بسيطاء. في حيت يتمنى فاروق عقلان (أحد أبناء مديرية مشرعة وحدنان - تعز) أن يتم في 2010 إصلاح الطريق التي تربط محافظة تعز بمديرية مشرعة وحدنان التي تعاني حد قوله من إهمال ولا مبالاة من قبل الجهات المختصة.
** عاما للشباب إلى ذلك يتطلع غسان العريقي (عامل في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل) أن يكون 2010عام سلام، وألا يبدأ إلا وقد هدأت الأوضاع واختفت كل المظاهر السلبية التي تشهدها الساحة السياسية، وأن تتوافق فيه وجهات النظر حول شيء واحد، هو: "اليمن"، بالإضافة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية، "بحيث نجد نحن الشباب فرص عمل بعد تخرجنا من الجامعة". ويتمنى أيضا أن يكون عام 2010 عاما للشباب؛ "نشاهد ونلمس دماء شابة في المناصب القيادية، وفي صناعة القرار". ثابت محسن (صاحب عربية) يتمنى من العام الميلادي القادم العافية فقط لا غير. أما صادق الشاعر فيتمنى انخفاض أسعار المواد الغذائية وتوفير فرص عمل للشباب. إلى ذلك يتمنى عبد الله محمد العافية من الله طوال عام 2010.
** نحو عام مختلف وواعد من جهته يقول مراد عبد الوالي (طالب جامعي): "كل عام يهل علينا نتفاءل به ونستبشر خيرا خصوصا عندما نقرأ ونسمع تصريحات بعض المسؤولين في وسائل الإعلام بأنه سيكون عام ليس له مثيل من قبل, وستضاف فيه استثمارات جديدة وما سيتم فيه من نشاط تجاري وصناعي, وارتفاع دخل الفرد وتحسين الحياة المعيشية للموظفين و... الخ, كل ذلك وغيره نسمعه ونقرؤه قبل أن يبدأ أي عام جديد, لكن ما نلمسه بمرور هذا العام لا شيء مما يذكر وإن تغيرت بعض الأشياء غالبيتها تكون إلى الأسوأ إلا ما ندر". ويضيف: "أقول لكل مسؤول ومواطن إن العام الجديد لا يقدم لنا شيئا بنفسه إذا لم نغير نحن ما نريد, إذا لم نجر في أنفسنا تغييرا صادقا نابعا من الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن الذي يتهاوى كل يوم أمامنا ونحن ننظر ونعلق على ذلك كأن الأمر لا يهمنا. ماذا لو وقف كل مواطن يمني، من أكبر شخصية في البلد إلى أصغرها، مع نفسه مع بداية العام القادم 2010 وأراد تغيير نفسه وسلوكياته التي كانت في العام السابق وراجع أخطاءه بجدية؟ أؤكد أنه لو تم ذلك سيكون بإذن الله عاما مختلفا وواعدا بالخير وأتمنى ذلك فعلا, كما أتمنى أن تتحقق كل الوعود التي قطعتها الحكومة منذ العام 2006 وهي تتحدث عن التغيير الذي سيحدث هذا العام وذاك كما أشرنا سابقا".
** وحدة العرب والمسلمين ويتمنى مراد في 2010 بالإضافة إلى ما سبق أن تتحد قلوب كل اليمنيين على "اليمن" وعلى المصلحة العامة، مشيرا إلى أن الاختلاف في وجهات النظر وارد ولكن دون أن تؤدي الاختلافات للإضرار بأمن الوطن واستقراره, متمنيا في ختام حديثه أن يتحد العرب والمسلمون، معتقدا في ذات الوقت أن هذا ما لم ندركه نحن ولا أبناؤنا في ظل الانقسام العربي والإسلامي وانقسام داخل الدولة الواحدة, لكنه دعا للتفاؤل وعدم اليأس. وكل عام وكل مواطن يمني وعربي بألف خير.
صحيفة السياسية
|