الميثاق إنفو - ناقش إجتماع موسع بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليوم برئاسة وزير الصناعة والتجارة يحيى المتوكل الخطوات الاجرائية والإدارية المتخذة لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تنمية الصناعات التعدينية في اليمن. وفي الإجتماع الذي ضم رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار استعرض رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور إسماعيل الجند الأهداف التفصيلية للمشروع الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية وأبعاده الإستراتيجية على مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والبيئية والسياحية. وبين أن المشروع يهدف إلى استثمار الموراد المعدنية المكتشفة في اليمن بما يؤدي إلى التسريع بمسيرة التنمية وتأمين فرص عمل تمكن من التخفيف من البطالة والفقر وتنويع مصادر الدخل القومي وتوسيع القاعدة الإنتاجية والعمل على تخفيف الإعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل القومي.
كما يهدف المشروع ـ حسب الجند ـ إلى الإسهام في تنشيط قطاعات اقتصادية أخرى في نطاق الأقليم الجغرافي الواحد من خلال الإستفادة من البنى التحتية التي يتطلب توفيرها في إطار المشروع. وبين الدكتور الجند أن المرحلة الاولى من المشروع تتكون من أجزاء ثلاثة أساسية يوضح الجزء الأول الخلفيات والواجبات الضرورية للقيام بالمشروع، والثاني أهم الثروات المعدنية في اليمن سواء كانت خامات فلزية أو صخور صناعية المتواجدة في محافظات/ صنعاء، الجوف، مأرب، شبوة/، فيما يركز الجزء الثالث على المتطلبات الأساسية لقيام ونجاح المشروع. وأشار الجند إلى أن المشروع يتطلب إيجاد سكك حديدية لنقل الخامات من مناطق وجودها إلى نقاط التصنيع والإنتاج والتصدير إلى الأسواق الإستهلاكية وبكلفة مخفضة وإنشاء ميناء خاص لتصدير هذه الخامات في منطقة بلحاف بشبوة، إضافة إلى إنشاء مركز لتطوير الحجر الطبيعي وتاهيل وتدريب العاملين في هذا المجال على استخدام الآلات والمعدات الحديثة الخاصة بالإستخراج والتصنيع.
ولفت أن المشروع يتضمن أيضا إنشاء منطقة صناعية في النشيمة - بلحاف محافظة شبوة على ساحل البحر العربي بهدف نقل وتوطين التكنولوجية الحديثة ورفع مهارات العاملين بهذه الصناعة وتوفير أحدث الأساليب الإنتاجية والتسويقية لتحقيق الاستغلال الأمثل وارتفاع القيمة المضافة.