الزعيم صالح يكتب عن ذكرى مجزرة القاعة الكبرى
الأحد, 08-أكتوبر-2017
الميثاق إنفو - في يوم الـ 8 من اكتوبر من العام الماضي فجعنا وفجع شعبنا اليمني العظيم بفقدان عدد من رفاق السلاح والنضال من ضباط القوات المسلحة والأمن، ومن الشخصيات السياسية والإجتماعية ورجال الدولة، ومن عامة الشعب في جريمة قصف القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء من قبل طيران تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، وهي الجريمة التي لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ، راح ضحيتها اكثر من مائة وخمسين شهيداً.. واكثر من ستمائة جريح، جراح بعضهم لازالت مصدر معاناة شديدة لهم حتى اليوم.
أن رحيل تلك الكوكبة من الشهداء وإصابة عدد من زملائهم ومن المواطنين الأبرياء الذين كانوا متواجدين في تلك القاعة لتقديم واجب عزاء، يشكل خسارة جسيمة وكبيرة للوطن اليمني عموماً ولأسرهم على وجه أخص، وهي الجريمة التي لن تسقط بالتقادم مهما حاول المعتدون التسويف وممارسة اساليب الترغيب والإغراءات والمغالطات وإظهار انفسهم بمظهر الذئب الوديع، كما فعلوا مع الطفلة بثينة الناجية الوحيدة من اسرتها التي استهدفها طيران وصواريخ العدوان يوم 25 اغسطس الماضي في منطقة عطان بالعاصمة صنعاء.
إن تلك المحرقة سيبقى ثأرها قائماً سواء طال الزمن أو قصر، وسيتولى ابناء واحفاد الشهداء والجرحى ورفاقهم الأخذ بالثأر عاجلاً أم آجلا سواء من أولئك الذين قصفوا.. او تسببوا.. أو قدموا الإحداثيات.
كما أن تلك المحرقة البشعة ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال.. وفي سجلات الجرائم الدولية التي يعاقب عليها القانون كونها جريمة حرب مكتملة الأركان.
تعازينا الحارة والصادقة لأبناء وأسر الشهداء.. الذين قضوا في جريمة قصف القاعة الكبرى وكل شهداء الوطن الأبرار.. سواء من أولئك الرجال الرجال في الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن في جبهات القتال، أو الشهداء من المواطنين الأبرياء اطفالاً ونساءاً وشباباً وشيوخاً الذين استهدفهم العدوان غدراً وظلماً، وهم يعيشون في منازلهم ومزارعهم ومواقع أعمالهم، وفي مناطقهم مطمئنين أمنين.
والتعازي موصولة لكل ابناء شعبنا اليمني الصابر والصامد.. مع تمنياتنا بالشفاء للجرحى والمعاقين..
المجد والخلود للشهداء،،، والنصر لشعبنا اليمني الأبي،،، ولا نامت أعين الجبناء،،،
|