الميثاق إنفو - قال نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، إن اليمن بإنتاجه النفطي المتواضع جدا تأثر بالأزمة المالية العالمية نتيجة اعتماد الموازنة العامة وبحدود ربما تزيد عن 70 بالمائة على النفط.


وأضاف: "وبعد تراجع الأسعار بصورة درامية كان التأثير على خطط التنمية التي كانت طموحة في ظل الأسعار المرتفعة سابقا واضح ومباشر، وهو ما يحتم على وزارة النفط والمعادن البحث عن البدائل المتاحة وهناك إمكانيات متوفرة في تزايد الإنتاج الحالي من الحقول الجديدة المختلفة".


وأكد نائب الرئيس أن العمل في الحقول النفطية والغازية تمضي بصورة جيدة نحو استخراج المزيد من النفط والغاز، خاصة وأن اليمن بحاجة إلى رفد اقتصاده الوطني بمداخيل متعددة لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية والمالية والعالمية التي فاجأت الجميع في ظرف قصير وقلبت المعادلات الاقتصادية الكبيرة والمتواضعة رأسا على عقب.


ونوه بما أنجزته شركة توتال لإنتاج النفط والغاز من تدشين إنتاج جديد ليصل إنتاجها بنهاية العام إلى 60 ألف برميل يوميا، كما أن شركات أخرى مثل "نيكسون" تطور إنتاج جديد وبحدود قد يتجاوز 30 ألف برميل قريبا بالإضافة إلى ماتم الاتفاق عليه مع شركة "توتال" ووزارتي النفط والكهرباء لمعالجة الغاز المحترق المصاحب لاستخراج النفط من حقل عشرة الذي يصل إلى 30 مليون قدم من الغاز وتحويله إلى سائل لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 50 ميغا وات كمرحلة أولى تغطي احتياجات منطقة الصحراء والوادي من الطاقة الكهربائية.


وأكد نائب الرئيس خلال زيارته أمس لوزارة النفط والمعادن ولقائه الوزير أمير العيدروس، ونائب الوزير احمد دارس، ووكيل الوزارة المهندس عبد الملك علامة، أن على الوزارة أيضا المتابعة المستمرة واليقظة الكاملة من مختلف النواحي الأمنية والفنية والاقتصادية بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بهذه المواضيع ولا قبول للمبررات.


.. ويستقبل مسؤولاً حزبيا صينيا


من جهة أخرى، استقبل نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الامين العام للمؤتمر عبدربه منصور هادي أمس، نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني لي جين جيون والوفد المرافق له الذي يزور بلادنا حاليا في إطار العلاقات المميزة بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الشيوعي الصيني والبلدين الصديقين.


وفي مستهل اللقاء رحب نائب الرئيس بالوفد الصيني، مشيرا إلى متانة العلاقات بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية ووصفها بأنها علاقات تاريخية ومتينة، منوها بإسهامات الصين في دعم مسيرة التنمية في اليمن والتي من ابرز شواهدها طريقي الحديدة صنعاء وعدن حضرموت والكثير من المشروعات الأخرى.


وأكد أن العلاقات بين البلدين الصديقين تمضي بقوة وعزيمة مستمرة قي ظل ما تحظى به من اهتمام ورعاية من القيادتين السياسيتين في البلدين الصديقين، معتبراً الصين الشعبية أنموذجا عالميا في سرعة التطور والنهوض.


وقال: "إن التحول الصيني إلى نظام اقتصاديات السوق بصورة هادئة وفر للاقتصاد الصيني مقومات كبيرة ليصبح من كبار المنافسين في ميدان الاقتصاد والتجارة على المستوى العالمي"، مشيدا بنتائج زيارة نائب رئيس جمهورية الصين خلال العام الماضي لليمن.


وقال: "لقد كانت الزيارة مثمرة جدا وتم الاتفاق خلالها على جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين".


وحمل نائب الرئيس المسؤول الحزبي الصيني نقل تحياته لنائب رئيس جمهورية الصين وللقيادات الحزبية الصينية.


وكان نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني نقل في مستهل اللقاء تحايا عضو اللجنة الدائمة السياسية نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية لنائب الرئيس مقرونة بالتهاني بمناسبة انتخابه أمينا عاما للمؤتمر الشعبي العام.


وقال: "عندما كنت صغيرا كنت اسمع عن العلاقات اليمنية- الصينية ومدى عظمتها وكنت أدرك أنني عندما أزور اليمن سأتذكر تلك اللحظات واليوم أنا هنا في صنعاء لمست الاحترام الكبير للعلاقات بين الحزبين والبلدين الصديقين وأصبحت معانيها مترجمة بصورة طيبة في ذاكرتي وفكري".


وأعرب عن سعادته البالغة لزيارة اليمن الأمر الذي يسهم في تطور العلاقات بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الشيوعي الصيني وبين البلدين الصديقين"، منوها إلى انه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الحزبين بما يكفل تطوير التعاون المشترك في كافة الجوانب.


وأشاد المسؤول الحزبي الصيني بما لمسه من تطور ونهضة في اليمن والتي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام.


وأكد أن اليمن في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تتبوأ مكانة رفيعة ومحل تقدير لدى القيادة الصينية في الحزب والدولة، مثمنا تثمينا عاليا المواقف المشرفة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح تجاه العلاقات القوية بين اليمن والصين وبصفة خاصة موقف اليمن إلى جانب الصين في ما يتعلق بقضية تايوان وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك

سبأ