تجمع صنعاء وسبل تعزيز الاستثمار والتجارة بين دوله
السبت, 24-يناير-2009
تقرير:احمد محمد الشرعبي - نحو تفعيل التعاون بين دول تجمع صنعاء في مجالات أبرزها التعاون الاقتصادي والتجاري، ناقشت القمة السادسة لتجمع صنعاء مقترح اليمن إنشاء منطقة تجارة حرة بين دول التجمع، بالإضافة إلى مشروع إقامة مركز إقليمي للتعاون في الثروة الحيوانية يكون في مدينة المخا ومشروع بروتوكول لإتاحة المنطقة الحرة في عدن لتستفيد منها دول التجمع وقضية تعزيز وسائل النقل البحري. ناهيك عن مناقشة الزعماء والقادة المجتمعين لمجموعة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الجديدة المقترحة من بقية دول التجمع، ناهيك عن قيام تجمع صنعاء بوضع مشروع خطة إستراتيجية للأعوام 2009م ـ 2013 بحيث تعزز من الاتجاهات الإنمائية ومناخات الأمان الاستثمارية ووضع آليات تستوعب التطورات الراهنة والمستقبلية بما يخدم شعوب دول التجمع وبما يحقق الشراكة الإستراتيجية الفاعلة لدول الإقليم. وشارك في القمة كلاً من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ودولة ميليس زيناوي رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ونور حسن حسين أدي رئيس وزراء الصومال، أما الجديد في هذه القمة هو مشاركة جيبوتي لأول مرة بصفة مراقب ذلك بحضور فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي تمهيداً لانضمامها في تجمع صنعاء. وحفلت القمة التي عقدت في الخرطوم في 30 ديسمبر الماضي بنتائج مهمة على الصعيد الاقتصادي فقد دعا القادة القطاع الخاص للعمل على تطوير وتعزيز أوجه النشاط التجاري بين دول التجمع خاصة مع توفر فرص كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري بعد أن لاحظ القادة أن مستوى التبادل التجاري بين دول التجمع قد ازداد منذ التوقيع على الاتفاقية التي بموجبها تأسس تجمع صنعاء في أكتوبر عام 2002 في قمة اليمن والسودان وأثيوبيا، علاوة على تأكيد على القادة على ضرورة تطوير الاستثمارات بين بلدان الإقليم عبر تسريع إقامة مناطق للتجارة الحرة بين دول التجمع. من ناحية أخرى تناولت القمة موضوع تزايد عمليات القرصنة ووصولها إلى أبعاد خطيرة تتجاوز الأبعاد الاقتصادية ورحبت بجهود المنظمة البحرية الدولية بشأن إنشاء المركز الإقليمي لتبادل المعلومات حول أعمال القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن لمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن في الجمهورية اليمنية وأكدت على ضرورة مشاركة دول التجمع في اجتماع جيبوتي خلال الفترة من 26 إلى 29 يناير 2009م برعاية أي أم أو. غير أن القمة أكدت على ضرورة توفر الأمن في الإقليم، خصوصاً أنه من أهم ركائز تتدفق الاستثمارات، فقد أكد القادة على ضرورة توفر الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي عبر الوصول إلى حل دائم وسلمي للنزاع بين كل من أثيوبيا واريتريا وجيبوتي واريتريا عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية، وفي ذات الإطار عبرت القمة عن إدانتها لكافة أعمال العنف والتطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره ودعوا إلى تعزيز قدرات الدول الأعضاء والتعاون فيما بينها لمكافحة هذه الظواهر.
خاص: معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث.
|