تظاهرة ثقافية في بيت الشعر اليمني تضامنا مع غزه
الثلاثاء, 13-يناير-2009
الميثاق إنفو - أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة سوف يشكل نقطة تحول في الصراع العربي الصهيوني لصالح الشعب الفلسطيني الصابر والصامد في غزه أمام آلة الحرب الصهيونية وأن أرواح الشهداء هي التي سوف تنسج فجر الحرية.
وقال الدكتور المفلحي خلال حضوره اليوم في بيت الثقافة التظاهرة الشعرية الثقافية لمؤازرة أهلنا في غزة تحت شعار " المقاومة هي السبيل الأوحد للتحرر من الاحتلال:" إننا نجتمع اليوم وشعبنا الفلسطيني الأعزل في غزة يتعرض لأبشع جريمة من جرائم الحرب والإبادة المنظمة.
وأضاف:" إن ما نراه من جرائم قتل للأبرياء من شيوخ ونساء وأطفال وتهديم للمنازل والمرافق العامة وتجريف للحقول والمزروعات لهو انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وكل ذلك يجري تحت سمع ونظر المجتمع الدولي ومنظماته الدولية، وعجزٍ عربي بلغ حد المهانة.
وأشار وزير الثقافة في الفعالية التي نظمتها مؤسسة بيت الشعر اليمني بالتعاون مع جمعية الأقصى، وجمعية المنشدين اليمنيين، إلى أن هذا الصمود هو الانتصار الحقيقي على آلة الحرب وعلى المشروع الصهيوني الذي يهدف في الأساس إلى تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد، من خلال ارتكاب هذه المجازر الوحشية، ومن خلال خلق حالة من اليأس والإحباط في صفوف المقاومة والشعب الفلسطيني جراء هذا الانقسام الداخلي والعجز العربي وعدم الاكتراث الدولي.
وأكد أن هذا الصمود وهذه التضحيات هي التي ستحطم أوهام العدو في الانتصار على المقاومة وهي التي ستلفت أنظار العالم إلى نازية ووحشية هذا النظام الذي ظلل علينا بآلته الإعلامية الهائلة لأكثر من ستين عاماً مدعياً بأنه يمثل واحة للديمقراطية في صحراء النظم الدكتاتورية.
كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل رئيس مؤسسة بيت الشعر اليمني الدكتور عبد السلام الكبسي، ورئيس جمعية الأقصى باليمن الدكتور عادل العديل، ورئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي محمد الأكوع، وكلمة اللجنة الثقافية والاجتماعية لشباب الجمهورية بوزارة الشباب جميل عبد الفتاح أكدت في مجملها أن القضية العربية الفلسطينية ما تزال في الذروة من تألقها بالدماء والأشلاء، والجراحات، والعذابات، والمعتقلات، والسجون، والشتات، والأصوات المبعثرة بين خرائب البيوت، وأزيز الطائرات والطلقات، والأوصال المقطعة والمتشظية، بفعل الآلة الشيطانية للاحتلال الصهيوني الاستيطاني الإسرائيلي الذي يطال أطفالنا ونساءنا وشبابنا في فلسطين.
وأكدت الكلمات أن الشعر مايزال بجانب الحجارة والسكاكين، والقناصات، والصواريخ، يقاتل معبراً كأصدق تعبير، ولايقل أهمية في من حيث الدور الرسالي والتحفيزي والدفاعي عن غيره من الوسائل في رصد وتوثيق وإحصاء، وتصوير مأساة الشعب الفلسطيني الذي خذلته النخب السياسية العربية. معلنين وقوف شباب اليمن في كل سهلٍ وجبل وواد وموقع مع أشقائهم أبطال غزة الصامدين المدافعين عن كرامة الأمة وعناوين النصر والشموخ والإباء.
وكان بيان المؤسسة قد أوصى بضرورة توثيق ونشر وتداول كل الأدبيات الناضجة للمشهد الثقافي اليمني المعاصر المتعلقة بالقضية الفلسطينية منذ الخمسينيات وحتى الآن من شعر ومسرح وقصص ورواية وخاطره، وكاريكاتور، وفن تشكيلي، والعمل على تخصيص دراسات وأعمال تتناولها باعتبارها مساهمة رسالية تضامنية مستمرة لها خصائصها الفنية والموضوعية المتميزة تواصلاً مع الأجيال الشعرية القادمة.
بعد ذلك تم تكريم جمعية الأقصى الخيرية بدرع المؤسسة وشهادة تقديرية وذلك عرفاناً بدورها النضالي وإسهاماتها الكبيرة في دعم القضية الفلسطينية وكونها أول جمعية يمنية تأسست عام 1990م للدفاع عن القضية الفلسطينية وتنفيذ العديد من حملات التبرع والإعلامية.
وأعتلت كوكبة من كبار شعراء اليمن المنصة واحداً تلو الآخر ليقدموا مشهداً قرائياً شعرياً للدفاع عن القضية الفلسطينية وضياع الهوية العربية إزاءها بالكلمة الصادقة يتقدمهم الشاعر الكبير محمد الشرفي بقصيدة شعرية بدأها بقوله " يافلسطين .. أضحكي ساخرة ، وابصقي في رؤوس العملاء ", و تلاها قصيدة شعرية بعنوان غزة رمز العزة للحارث بن الفضل .. وغيرها من القصائد الشعرية المعبرة لأكثر من 20 شاعراً يمنياً .
واختتمت التظاهرة الثقافية الشعرية المؤازرة لأهلنا في غزة تقديم فقرات إنشادية روحانية معبرة لجمعية المنشدين اليمنيين بعنوان " من أرض اليمن نهدي التحية إلى فلسطين الأبية ، وبأي حرف أصوغ القول أنظمة، والله الله كلما ناديت ياهو ".
سبأ
|