قطر والإخوان والإرهاب
السبت, 04-يناير-2014
الميثاق إنفو -



-تحت عنوان “قطر والإخوان والإرهاب” كتبت أسرة تحرير العدد الخامس والأربعين لكشاف المزماة أن الراعي الرسمي والحصري لإرهاب جماعة الإخوان في المنطقة العربية الآن هو دولة قطر، وهذه الحقيقة لا تقبل جدلاً أو تشكيكاً من أحد لأن بيان الدوحة الأخير والمشبوه الصادر عن وزارة الخارجية القطرية دفاعاً عن إرهاب الإخوان، وتعاطفاً مع أفعالهم الإرهابية ضد شعب مصر، أكد هذه الحقيقة ليس للمصريين فقط بل لشعوب الدول العربية بصفة عامة وشعوب دول الخليج بصفة خاصة.
فحالة الفوضى والانقسام وعمليات الإرهاب والاغتيالات التي شهدتها دول عربية منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن ثبت من خلال الرصد والتحليل لهذه الأحداث أن دولة قطر كانت وما زالت هي اللاعب الرئيسي وراء هذه الأحداث، والمحرك الخفي أحياناً والعلني أحياناً أخرى وراءها، تارة بضخ الأموال المشبوهة وتارة أخرى بالتحريض الإعلامي عبر قناة الجزيرة، وتارة ثالثة بتدريب عناصر الإرهاب.

وإيواء واستضافة دولة قطر على أراضيها لعدد من عناصر التنظيم الإخواني الإرهابي وقادة الجماعة الإسلامية الإرهابيين من قتلة الجنود والأطفال، من أمثال عاصم عبدالماجد، يؤكد أن مثلث الشر في المنطقة العربية حالياً يضم قطر والإخوان والإرهاب وهو المثلث الذي يشكل خطراً حقيقياً على منطقة الخليج العربي وأمنها.

ولعل تجربة تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن من خلال حرب أفغانستان ورعاية المخابرات الأميركية لهم ومدهم بالأسلحة والأموال لطرد الاتحاد السوفيتي وجنوده من أفغانستان خير دليل على ذلك، وكيف انقلب السحر على الساحر خاصة أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا ملة، لأن الأمر داخل قطر الآن لا يتوقف على استضافة عناصر الإخوان بل يتستر وراءها عناصر للقاعدة.

دولة قطر اختارت الانحياز للباطل ضد الحق، والانحياز لقادة الشر ضد الخير، والانحياز لجماعة إرهابية ضد شعب مصر المسالم، وقد راهنت من قبل على استمرار ونجاح جماعة الإخوان في حكم مصر، ولكنها خسرت الرهان، وتحاول بشتى الطرق مرة أخرى أن تكسب هذا الرهان ولو على حساب المصالح القومية للأمة العربية. فالتحالف الثلاثي القطري – الإخواني – الإرهابي لن يحقق أي نجاحات في معركته الدائرة الآن على أرض مصر، وأيضا خارجها لأنه تحالف مرفوض ومنبوذ مصريا وخليجيا وعربيا بل ودوليا، والبيانات التي تصدرها قطر دفاعاً عن الإخوان تمثل دليلاً جديداً لإدانتها، وإنها ستدفع ثمناً غالياً قريباً إزاء هذا الموقف، والشراكة في هذا التحالف الثلاثي لأن أمن منطقة الخليج لا يسمح بهذا العبث القطري بمقدرات شعوب الخليج.

فدولة قطر لا تقرأ دروس التاريخ، ولا تتعلم منها، ولا تراجع مواقفها، لأنها أصبحت أسيرة ورهينة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وقررت احتضان الأفعى الإخوانية وسيأتي يوم تلدغها الأفعى في قلبها وتقضي عليها، وتحقق أحلامها في الخلافة الإسلامية على أرض قطر بعد أن فشلت في تحقيق ذلك على أرض مصر. فيا أبناء شعب قطر الشقيق أفيقوا قبل فوات الأوان، وارفضوا هذا التحالف الإرهابي المشبوه بين بلدكم والتنظيم الإرهابي للإخوان، واطردوا أئمة الشر وقتلة الأطفال من أراضيكم، وانزعوا حمايتكم عنهم، وصححوا مسار وطنكم العربي، والتحموا مع باقي الشعوب العربية المحبة للأمن والسلام والمناهضة للعنف والإرهاب، واجعلوا عام 2014 عاماً لتطهير قطر من قادة الإرهاب، واطردوهم أو سلموهم للعدالة في بلادهم.


*. نقلاً عن صحيفة العرب اللندنية