غدا إحياء الذكرى الـ 65 ليوم نكبة الفلسطينيين
الثلاثاء, 14-مايو-2013
الميثاق إنفو -

يصادف يوم غد الاربعاء الخامس عشر من مايو الذكرى الـ65 ليوم "نكبة" الفلسطينيين، يوم هجروا قسرا من وطنهم ، ونشأت دولة الاحتلال الإسرائيلي، وغابت فلسطين من ذاكرة ملايين البشر الذين شاءت لهم الأقدار أن يسكنوا قلب التاريخ ليشكلوا عنوانا كبيرا لمأساة أجيال أصروا على أن تبقى قضيتهم حية إلى حين انبعاث مجدهم وحضارتهم ودولتهم من جديد.

ففي مثل هذا اليوم من عام 1948 شنت مجموعات صهيونية اشهرها / شتيرن والارغون والهاغاناة / حربا شاملة على الفلسطينيين تخللتها سلسلة مذابح بحقهم واندحار من قبل عدد من الجيوش العربية التي دخلت لانقاذ فلسطين وانتهت بانتصار تلك المجموعات وإعلان قيام دولة إسرائيل بعد أن احتلت تلك المجموعات نحو ثلثي فلسطين.

وبهذه الذكرى حذرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء من مخاطر استمرار فشل الجهود الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واحتمالات اندلاع صراع دموي مفتوح يعصف بالاستقرار والسلم الدوليين.

ووجهت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، في بيان صحفي بالمناسبة انتقادات إلى المجتمع الدولي على خلفية "التراخي والعجز" عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقالت "بالرغم من الإجماع الدولي حول حقوق شعبنا السياسية إلا أنه لم يتحول بعد إلى أداة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الامتثال لقواعد الشرعية الدولية التي أقرت حق شعبنا في الاستقلال والعودة".

واعتبرت أن الموقف الدولي "يشجع إسرائيل على تكريس احتلالها وتقويض حل الدولتين من خلال هجمتها الاستيطانية المسعورة والاستمرار في تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية".

واتهمت اللجنة الاحتلال الاسرائيلي بالعمل على إنهاء مقومات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 ...مؤكدة أن الفرص التي منحها الفلسطينيون والعرب للمجتمع الدولي لتحقيق السلام "محاولة لن يكتب لها النجاح من دون إلزام إسرائيل بوقف استيطانها وتنكرها المعلن والمفضوح للشرعية الدولية وقراراتها".

وشددت اللجنة التنفيذية على تصميم الشعب الفلسطيني على "مواصلة نضاله من أجل الاستقلال والعودة رغم التضحيات البطولية الطويلة التي قدمها على مدار 65 عاما مضت".

من جانبها طالبت جامعة الدول العربية جميع الدول والقادة العرب الوقوف بشكل كبير لدعم أهل القدس والشعب الفلسطيني وأن تؤدي وتدفع ما التزمت به من قرارات فى القمة العربية لدعم مدينة القدس وصمود أهلها.

جاء ذلك على لسان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم بمناسبة الذكرى ال65 للنكبة الفلسطينية... مضيفا "ان العدوان الاسرائيلي الذي تم على القدس والذي يتواكب مع هذه الذكرى الاليمة تتحمل مسؤوليته الدول العظمى الخمس في مجلس الأمن".

وقال صبيح "هؤلاء مسؤولون عن الأمن والسلم الدوليين وهذا الظلم الفادح لابد ان يقف عند حد ولا يجوز اطلاقا ان تقف دول وتؤيد المحتل والمعتدي والمنتهك للقانون الدولي".

وأضاف انه "آن الأوان أن تنتهي مؤامرة الصمت والسكوت والجلوس على مواقع المتفرجين في قضية تهم العالم بأسره".

وأشار الى "أن هذه النكبة جاءت لاجتثاث الشعب الفلسطيني من جذوره ومحاولة طمس هويته وتغييب وجوده على الأرض ونكرانه بشكل كامل وهذا ما حاولت اسرائيل أن تقوم به على مدار العقود الستة الماضية على أساس انها ستنتهي من هذا الشعب وأن تصبح القضية الفلسطينية في طي النسيان".

وأكد صبيح "ان الفشل الاسرائيلي كان واضحا وعميقا وكبيرا واستراتيجيا من البداية فالعالم كله وقف مع الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي واعترف العالم بأغلبيته بدولة فلسطين دولة مراقب بالأمم المتحدة".

وتابع "إن المجتمع الدولي بأسره وقف يعترف بالحق الفلسطيني وبالشعب الفلسطيني وبالدولة الفلسطينية وهذا لم يأت من فراغ وانما يأتي تأسيسا على صمود الشعب الفلسطيني بامكانياته الخاصة والذاتيه المتواضعة واستطاع ان يقف اكثر من ستة عقود برجاله وأطفاله ونسائه وفي مقدمتهم شهداؤنا العظام".

ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من مايو من كل عام ذكرى ترحيل آلاف الفلسطينيين عن بلداتهم وقراهم في عام 1948، ويطلقون على هذا اليوم ذكرى (النكبة).

وبهذا الشأن ، ذكر تقرير إحصائي رسمي أن عدد الفلسطينيين عام 1948 بلغ 37ر1 مليون نسمة في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2012 بحوالي 6ر11 مليون نسمة.

وذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير له بهذه المناسبة أن عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية بلغ في نهاية عام 2012 حوالي 8ر5 مليون نسمة ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 2ر7 مليون بحلول نهاية عام 2020 .

وحسب التقرير فإن نسبة اللاجئين في الأراضي الفلسطينية تشكل 2ر44 في المائة من إجمالي السكان فيما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث الدولية منتصف عام 2013 حوالي 3ر5 مليون لاجئ فلسطيني يشكلون ما نسبته 7ر45 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم.

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب يونيو 1967 "حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين" ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.

ووفقا للبيانات المتوفرة حول الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل للعام 2011 بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة حوالي 5ر36 في المائة من مجموع هؤلاء الفلسطينيين مقابل 1ر4 في المائة منهم تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر.


سبأ