رئيس الجمهورية: اليمن هو الأنموذج المميز في خروجه من الأزمة التي اشتعلت مطلع 2011م
السبت, 02-مارس-2013
الميثاق إنفو -
أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن عجلة التحول والتغيير تمضي إلى الأمام بوتيرة عالية وبدعم محلي وإقليم ودولي .. مشيرا إلى أن اليمن هو الأنموذج المميز في خروجه من الأزمة التي اشتعلت مطلع 2011م.
وأشار الرئيس خلال لقائه اليوم السلطة القضائية والنيابية بعدن، إلى أن هذا التحول مبني على خطط وتصورات وبالاستفادة من كل الخبرات والتجارب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
ونوه الرئيس إلى ضرورة تعاون المجتمع كله في محافظة عدن بمختلف شرائحه وقواه السياسية والمجتمعية من أجل رسوخ المفاهيم الوطنية بكل معانيا وأبعادها .
وقال " أنه لا يمكن أن نسمح لأي كان أن يعبث بأمن واستقرار عدن وأن الرؤية واضحة منذ أن اقر المجتمع الدولي عدم انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية ويجب أن لا يتغافل أحد أن مجلس الأمن بكامل أعضائه قد صوت من أجل أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن كما وأن مجلس الأمن ذاته قد زار اليمن وعقد اجتماعا استثنائيا غير مسبوق في صنعاء وذلك من أجل تنفيذ الإستراتيجية الدولية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة التي تعد من المناطق الحيوية في العالم".
وأضاف" هناك مصالح دولية في استقرار اليمن والمنطقة من حيث الملاحة والاستثمار وحيوية خليج عدن وباب المندب ولذلك كله فأن المجتمع الدولي لن يسمح بمن يعبث بأمن اليمن سواء من الداخل أو الخارج وان الأموال التي تنفق على الفوضويين والخارجين عن القانون هي أموال مدنسة وتهدف إلى زعزعة المنطقة وسينال العقاب من يقف وراء ذلك" .
وأشار الرئيس إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة قد شملت كل القضايا والملفات العالقة وبما يؤمن التحول إلى منظومة حكم جديدة من أجل عدالة توزيع الثروة والسلطة والعدالة والمساواة والنظام والقانون .
حضر اللقاء محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد.
الى ذلك التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية برئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور والهيئة الاكاديمية والتعليمية بالجامعة.
وفي مستهل اللقاء رحب الرئيس بهم جميعا وقال" انا سعيد جدا بهذا اللقاء ومتأكد بأنكم على اطلاع كامل بالأوضاع ومتابعتكم لمجريات الأحداث كاملة منذ نشوب الأزمة في مطلع 2011م"..مشيرا الى ان اليمن مرت بأسوأ وضع وأزمة عاشها ربما منذ تاريخه المعاصر .
ونوه الاخ الرئيس الى ما تركته الأزمة من تداعيات كارثية على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذلك الانقسامات في صفوف الجيش والأمن والقوى السياسية والمجتمع حتى الوصول الى التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود.
واستعرض الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الخطوات والاجراءات والقرارات التي تمت في طريق تنفيذ المرحلة الاولى من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 .
وقال الاخ الرئيس" نحن على مسافة قريبة من 18 مارس موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تعلق عليه الامال العريضة من اجل رسم خارطة المستقبل المأمول والخروج بصورة نهائية من الأزمات المتلاحقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر".
وأكد الأخ رئيس الجمهورية اننا جميعا على موعدا مفصليا من تاريخه الاستراتيجي ..منوها إلى أن المؤتمر سيناقش كافة القضايا والملفات العالقة من أجل الوصول إلى منظومة حكم جديدة يصيغها أبناء اليمن والقوى السياسية فيه بأنفسهم من خلال الحوار الجاد والوطني والمسؤول من أجل تلبية متطلبات اليمن الجديد في القرن الواحد والعشرين.
وأضاف "فهناك دستور جديد وانتخابات وقوانين وأنظمة تراعي كل المسائل والمتطلبات للمجتمع اليمني دون الاجحاف أو ظلم لفئة أو جماعة"..مشيرا إلى أنها فرصة تاريخية لن تتكرر خصوصا وأن العالم بأسره يدعمها وبرعاية أممية.
ونبه الرئيس إلى أن أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة هذا المسار ويقف حجر عثرة أمام مستقل اليمن فإن من حقنا طلب محاكمته جنائيا في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية .
وشدد رئيس الجمهورية على أن جامعة عدن منارة أكاديمية كبرى تقع على منتسبيها وكوادرها مسؤولية وطنية في توعية المغرر بهم وإنارة الطريق أمامهم من أجل مصلحة الوطن العليا والحفاظ على المكاسب الوطنية والأمن والاستقرار..وقال " نؤكد هنا أنه لا بد من ان نقول للحق حقا والباطل باطلا والكلمة الصادقة والمخلصة مطلوبة اليوم من الجميع".
وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد استعرض الرئيس طبيعة الملاحقة والقبض على السفينة جيهان والتي كانت تحمل اسلحة تدميرية لو قدر لها أن تقع بيد من أرادو الوصول إليه لكان لها أثرا سيء جداً، ولكن الحمد الله كانت يقظة الأمن وإرادة الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد.
|