ثلاث دقائق.. ستطحن الكوكب الأرضي إلى ذرات!
الأربعاء, 29-أغسطس-2012
نجم عبدالكريم -

كاتبٌ يتنبأ علمياً بنهاية العالم عام (2126)!!..

بول دافيز في كتابه المعنون بـ (THE LAST THREE MINUTES) (الدقائق الثلاث الأخيرة)، والتي يتوقع فيها نهاية هذا الكون المحتومة يقول:
(الزمان): الحادي والعشرون من أغسطس عام (2126).
(المكان): الكوكب الأرضي.

سكان المعمورة.. بلايين البشر، لا يجدون مكاناً يفرون إليه، أو يختبئون فيه!!.. هناك من حاولوا الفرار إلى باطن الأرض، باحثين بين الكهوف، والمناجم الفارغة، أو في البحر، أو الغواصات.. !!؟.
وآخرون في حالة هياج سيموتون، ولا يملكون لأمرهم شيئا !!..
الغالبية العظمى من الناس في حالة من الهلع، والجزع، ولا يملكون غير نهايتهم المفزعة؟!.

وفي أعلى السماء، يمتد عمود ضخم من الضوء في نسيج السماء؟!.. بدا كخيط رفيع من الضبابية، ثم أخذ يتضخم يوماً بعد يوم، ليشكل تراكماً من الغازات تغلي في اتساع الفضاء..!!.

وفي نهاية سحب البحار تبدو كتلة مشوهة داكنة، وهي تقترب من كوكب الأرض بسرعة أربعين ألف ميل في الساعة، عشرة أميال في الثانية!!.. وتريليون من الصخور والثلوج قدر لها أن تضرب الأرض بسرعة (70) ضعفاً لسرعة الصوت!!..
البشر فوق الكوكب لا يملكون سوى الانتظار والترقب!!..

العلماء الذين تركوا مناظيرهم المقربة منذ زمن بعيد في مواجهة المحتوم، هاهم يغلقون أجهزة الكمبيوتر، بعد أن يئسوا من إيجاد تفسير لما يجري حولهم !!؟..
إن تمثيل الكارثة اللانهائي مازال غير مؤكد، ونتائجه مزعجة، لدرجة لا تسمح بالإفصاح عنها للناس..!!.

وبعض العلماء أعدوا استراتيجيات معقدة، لعلها تحيل بينهم وبين الفناء، وتسمح لهم بالبقاء، مستخدمين كل ما لديهم من معلومات تكنولوجية!!.. وآخرون يخططون للتقيد بمعارفهم قدر المستطاع.. لكن لحظة الاصطدام تقترب!!.. وفي كل مكان فوق الكوكب، بات الناس لا يملكون سوى انتظار لحظة الصفر حيث الدقائق الثلاث الأخيرة التي ستنشق بعدها السماء منفرجة!!..

وألف ميل مكعب من الهواء تندفع إلى الداخل !!.. ويندفع شريط من اللهب المتدفق إلى الأسفل، وبعد خمسة عشرة دقيقة، يلتحم مذنب بالأرض، فيهتز الكوكب، بقوة عشرة آلاف زلزال!!.. وتمتد موجة التفريغ الهوائي الصادمة، وتنداح عن الأرض مُسطِّحةً كل شيء على ظهرها، وساحقة رماد كل شيء في طريقها !!.. وفي منطقة الاصطدام تتحول تضاريس الأرض إلى حلقة من جبال السوائل، وبارتفاع عدة أميال، عارضة أحشاء الأرض من فوهة بركان اتساعها مئات الأميال!!..

وينهمر الصخر المنصهر كحائط هائل في صخب، ويخلع وجه الأرض كغطاء يُنسج في حركة بطيئة!!..

أما فوهة الحدث ذاتها فإن تريليونات الأطنان من الصخور، تتحول إلى بخار، وأكثر من ذلك يتناثر في كل مكان، وبعضه يُقذف في الفضاء لينزل مطراً على بعد قارات تبعد آلاف الأميال، مسبباً دماراً شاملاً لكل ما يصطدم به، أو ما يقع عليه، وبعض هذه الحمم تقع على المحيط محدثة موجات عظيمة تزيد من هول الكارثة، وتتطاير مكونات الأرض في شكل عمودي ضخم من الغبار في الفضاء، حتى تتمكن من تغطية وجه الشمس بعتمة غبار بلايين النيازك، رافعة حرارة الأرض عند عودتها مرة أخرى إلى سطحها!!.
* * *
ما قرأتموه آنفاً ملخص لكتاب: THE LAST THREE MINUTES .
ألفه: PAUL DAVIS
وفيه الكثير من المعلومات العلمية التي استند إليها في هذه الرؤية.. والله أعلم!!..


نقلاً عن موقع قناة العربية