البركاني : الحكومة لم تفي بالتزاماتها ومؤتمر المانحين سيؤجل بسب فشلها
الأحد, 05-أغسطس-2012
الميثاق إنفو -

أكد الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام أن اللجان المختصة في المؤتمر المكلفة بإعداد الرؤى السياسية المختلفة التي سيتم عرضها في مؤتمر الحوار الوطني أوشكت على الانتهاء من مهامها وسيتم إنزالها لكافة مكونات المؤتمر الشعبي العام لمناقشتها وإثرائها بالآراء والمقترحات.

وقال الشيخ سلطان البركاني "في الأمسية الرمضانية التي نظمتها دائرة المنظمات الجماهيرية بالأمانة العامة" أن قوام المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني سيكون مابين 240 – 350 مشاركا يمثلون كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية وبقية مكونات المجتمع اليمني.

وأكد الأمين العام المساعد أن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه حريصون على أن لا ينقسم القرار السياسي حرصا على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وسيادة قراره السياسي.

وقال البركاني: ان المؤتمر الشعبي العام يقف داعما ومساندا للأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الأمين العام لانجاز كل المهام الوطنية وتجاوز التحديات التي تواجهها بلادنا .

مؤكدا أن المؤتمر قويا ومتماسكا وعصيا وليس فيه تجنحات أو خلافات ولا صحة لما يروج له المتشدقون من مزاعم فقيادة المؤتمر اكبر من أن تنال من علاقتها المصيرية تلك الإشاعات الرخيصة.

وأضاف : أن الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الأمين العام والزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام على تواصل دائم ومستمر.

وتطرق الشيخ سلطان البركاني إلى الأوضاع في المحافظات الجنوبية وازدياد القضية الجنوبية تعقيدا يوما بعد يوم بينما الأطراف السياسية في صنعاء منشغلة بالأزمة وكيف تحقق مكاسب لها فيما الحكومة منشغلة بالبكاء.

وحمل الأمين العام المساعد للمؤتمر أحزاب المشترك مسئولية فشل الحكومة في تنفيذ المهام الملزمة بتنفيذها بسبب أن رئيس حكومة الوفاق ووزراء المشترك يتخذون قراراتهم بناء على توجيهات من خارج مجلس الوزراء وبعيدا عن التوافق الوطني.

وقال: أن بيان الحكومة بشأن ما حدث في وزارة الداخلية خير دليل على ذلك حيث كان لوزراء المؤتمر موقفا من تلك الأحداث وقد تم الاتفاق حول ذلك مع رئيس الحكومة وبقية أعضائها من أحزاب المشترك على تشكيل لجنة ولكن المؤتمر تفاجأ بخروج الحكومة ببيان غير مسئول ولا إنساني يعبر عن وجهة نظر المشترك وعلي محسن وحميد الأحمر .

مؤكدا أن الحكومة ومنذ تشكيلها لم تحقق شيئا وقد عجزت عن تنفيذ التزاماتها الاقتصادية والأمنية وغيرها ولم تنجز حتى تنظيف الشوارع من القمامة ولم تنجح في ذلك فكيف ستنجح في تنفيذ المهام المناطة بها ، وتابع: إذا نجحت الحكومة في تنظيف الشوارع فسنعفيها من بقية المهام الأخرى ولكن المؤتمر يدرك أن حكومة المشترك غير قادرة على ذلك.

وأضاف .. أن باسندوة يسعى لتحميل مسئولية فشل حكومته على البرلمان بعد فشله في إقناع الرأي العام الداخلي والخارجي بأن النظام السابق كما يدعي هو من يعيق حكومته.

وتحدث الأمين العام المساعد للمؤتمر عن مسببات استقالة وزير التعليم العالي الدكتور يحيى الشعيبي، حيث قال: أن فشل الحكومة وعشوائيتها وإصرار رئيس حكومة الوفاق العمل على تدمير الدولة بالقرارات المرتجلة والخاطئة والعمل الحزبي الضيق وهو ما دفع الدكتور الشعيبي إلى تقديم استقالته والذي يعرف عنه الصبر والقدرة على التحمل، لكنه نأى بنفسه عن المشاركة في حكومة لا تمتلك رؤية واضحة للمستقبل ولا برنامج عمل تنفيذي لمهامها.

متوقعا أن يؤجل مؤتمر المانحين الذي تزايد به الحكومة إلى اجل غير مسمى بعد تأجيله أكثر من مرة بسبب رفض المجتمع الدولي التعاطي مع عشوائية حكومة باسندوة التي لا تفرق حتى اليوم بين البرنامج والرؤى والمهام التنفيذية ولم تحقق شيئا من التزاماتها وتعهداتها السياسية والأمنية والاقتصادية.

كما أوضح الشيخ البركاني أن المؤتمر الشعبي العام يدرس تبني نظام الأقاليم لشكل النظام السياسي في اليمن من اجل تجنب سلبيات نظام الدولة المركزية الذي لم يعد مواكبا للتطورات والمتغيرات داخل اليمن.

وفي ختام كلمته أشاد الأمين العام المساعد للمؤتمر بمواقف وادوار منظمات المجتمع المدني المختلفة طيلة فترة الأزمة وحتى اليوم ، داعيا إياهم إلى تعزيز وتفعيل دورهم في بناء المجتمع المدني وتعزيز قيم السلام والنهج الديمقراطي من اجل خدمة الوطن وأمنه واستقراره.