ملايين اليمنيين يجددون التمسك بمبادئ الثورة (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر)
السبت, 15-أكتوبر-2011
الميثاق إنفو -

اكتظت الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية يوم أمس الجمعة بالملايين من أبناء الشعب اليمني في جمعة « ثورة الـ 14 من أكتوبر الخالدة» للتعبير عن الأهمية الكبيرة التي تحتلها هذه المناسبة والذكرى الغالية في نفوس وقلوب أبناء الشعب اليمني وما لها من معان ودلالات كبيرة تجسد البطولات والتضحيات الغالية التي قدمها اليمانيون الأحرار في سبيل الاستقلال والتحرر من المستعمر البغيض .

فبعد أن أدى ملايين اليمنيين صلاة الجمعة توجهوا في مهرجانات ومسيرات حاشدة، مؤكدين وقوفهم المطلق إلى جانب الشرعية الدستورية والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، وحمايتها بكل غالٍ ونفيس من كل المؤامرات والدسائس التي يقودها العملاء والإرهابيون والخونة.

كما أكد المشاركون في تلك المسيرات والمهرجانات الجماهيرية إصرارهم على التمسك بمبادئ وقيم الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومنجزاتها العظيمة وفي مقدمتها الانجاز الوطني العظيم والشامخ الوحدة اليمنية الخالدة التي ارتفع علمها شامخاً ومعانقاً السماء في مدينة عدن الباسلة يوم الـ22 من مايو عام 1990م على يد قائد المسيرة وربانها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجسيداً لإرادة الشعب اليمني الحر ووفاءً لتضحياته الجسيمة التي قدمها لتحقيق هذا الهدف الوطني السامي والمنجز التاريخي الخالد، وتتويجاً لنضالات الحركة الوطنية اليمنية التي وضعت تحقيق الوحدة في مقدمة أهدافها في التحرر والحرية والانعتاق وفي التخلص من التشطير ومآسيه وويلاته.



ورفع المشاركون في المسيرات والمهرجانات اللافتات المعبرة عن عظمة هذه المناسبة الوطنية الغالية وأهميتها في تاريخ الشعب اليمني .. معتبرين يوم الـ 14 من أكتوبر يوما خالدا ومشرقاً يضيء سماء تاريخ اليمن المعاصر، وأن الاحتفاء به يمثل تعبيرا عن أجمل معاني البهجة والفرح وإظهار تلك الحقائق التي لا يمكن طمرها أو طمسها أو المكابرة حولها.

ورددت الجماهير الملايينية الهتافات التي تعبر عن اعتزاز الشعب اليمني العظيم رجالا ونساء وشبابا بحبهم وولائهم لوطنهم وأنهم جميعا رجال للبناء وليسوا رجالا للهدم، وأنهم رجال يرفضون خيانة الوطن والتآمر عليه ويرفضون كل الممارسات والأعمال السيئة الدخيلة على مجتمعنا وأخلاقنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا.

وعبر اليمانيون في تلك المسيرات والمهرجانات عن الفخر بثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وأن هذه المناسبات العظيمة والخالدة يستذكر فيها أبناء الشعب اليمني بطولات وكفاح الرجال الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم رخيصة من اجل عزة وكرامة الوطن وترسيخ الحرية والثورة والجمهورية والوحدة وسطروا تاريخا مشرقا سيظل فخرا لكل الأجيال التي ستستلهم قيم ومعاني الإباء والإكبار للوطن ومقدراته.



وجددت الحشود الملايينية مواقفها الثابتة المؤيدة لوحدة وأمن واستقرار اليمن وحمايته من كل المؤامرات الساعية لجر أبناء اليمن الواحد للاقتتال والانقسام والزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب وأنها لن تسمح للانقلابيين بالاستمرار في محاولاتهم اليائسة للزج باليمن نحو مهاوي الفتن والفوضى والحرب الأهلية.

كما جددوا دعوتهم للشباب اليمني المخلص للوطن والمتطلع إلى حياة كريمة إلى نبذ العنف والتخريب والكراهية والتعصب الأعمى مع قوى الشر الحاقدة على المنجزات الوطنية، والالتفاف حول الشرعية الدستورية لبناء الوطن وتنميته وإعمار ما دمره أعداء الوطن.

ودعت الجماهير اليمنية مجددا أحزاب اللقاء المشترك إلى احترام إرادة الشعب المؤيدة للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واغتنام دعوات رئيس الجمهورية المتكررة لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة.

وفي المهرجان الجماهيري الكبير بميدان السبعين ألقى احمد الغيلي كلمة عن الساكنين في الأحياء المجاورة لساحة الاعتصام بالقرب من جامعة صنعاء.. أشار فيها إلى إن الإسلام والديانات السماوية الأخرى قد حرمت قطع الطريق ومنحت الجار حقه والعلم حقه والحياة الكريمة لكل إنسان حقها لكن الانقلابيين على الشرعية الدستورية لم يحترموا تلك الحقوق وانتهكوها.

وقال « إن جمعة الـ 14 من أكتوبر تتزامن مع دخول الأزمة الانقلابية شهرها التاسع والتي أصبح الشعب اليمني يعاني منها الأمرين وخاصة الساكنين في أحياء ومناطق ما يسمى بساحة التغيير».. مؤكدا «أن حقوق وحريات الساكنين في تلك الأحياء تنتهك بسبب التفتيش أثناء دخولهم وخروجهم، بالإضافة إلى ما يعانونه من إغلاق للمدارس وقطع للطرقات والكهرباء وإطلاق النار على محولات الكهرباء،من قبل عسكر الفرقة المنشقة عن الجيش.

وأوضح الغيلي بالقول: «لقد أصبحنا نعيش في ظلام دامس، وأصبح أطفالنا ونساؤنا في حالة نفسية يرثى لها، بسبب الخراب والدمار وإطلاق النار والقنص، وباسم الساكنين في هذه المناطق أناشد كل ضمير حي في هذا العالم أناشد الدولة والأمم المتحدة وأمريكا وأوروبا وإخواننا المسلمين وإخواننا في الخليج أن ينظروا إلينا وإلى أطفالنا ونسائنا، وما نعانيه من انتهاكات لحقوقنا في الحياة ونطالب المسؤولين أن يرسلوا مندوبين عنهم، ليأتوا ويعرفوا حياتنا ويجربوا هول ما نعانيه ليلا ونهارا ، إننا نناشد إخواننا في الساحات أن يتقوا الله في إخوانهم السكان. إن دستور الجمهورية اليمنية يجب أن يحترم ويطبق كما نريد وليس كما يريد الآخرون».

من جانبه أوضح أمين عام الحزب الناصري الديمقراطي شايف عزي في كلمة مقتضبة ما تسبب فيه الانقلابيون على الشرعية الدستورية من أضرار لحقت بالمواطن والوطن من قطع للطرقات وإغلاق المدارس ووقف التعليم، و نهب السيارات وإقلاق الآمنين وإخافتهم، ومصادرة كل الحقوق العامة المكفولة لهم دستوريا.