ملايين اليمنيين يحتشدون في جمعة الاصطفاف الوطني لحماية الشرعية الدستورية
السبت, 13-أغسطس-2011
الميثاق إنفو -

اكتظت الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية يوم أمس الجمعة بملايين المواطنين من أبناء الشعب اليمني في جمعة الاصطفاف الوطني لحماية الشرعية الدستورية، لتأكيد مواقفهم الوطنية الثابتة للحفاظ على اللحمة الوطنية ورفض التفرقة والفوضى والتخريب.

وبعد أن أدى ملايين المواطنين صلاة الجمعة في أمانة العاصمة، وكافة عواصم المحافظات ومديريات ومناطق الجمهورية، توجهوا في مسيرات ومهرجانات حاشدة أكدت اصطفافهم المخلص والصادق إلى جانب أمن واستقرار الوطن واعتزامهم حمايته من كل المؤامرات الساعية إلى جر أبناء اليمن الواحد للاقتتال والانقسام والزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب وتأييدهم للشرعية الدستورية وحمايتها بكل غال ونفيس من كل المؤامرات والدسائس التي يقودها الشيطان وأعوانه.



وأكدت الحشود التزامها بما تفرضه العقيدة السامية والحكمة اليمانية في الوقوف صفاً واحداً لحماية الشرعية الدستورية وامتثالها لحقيقة الموقف الشعبي الواحد الذي يجمع اليمنيين في نصرة الشرعية الدستورية وقيادتها السياسية ..مجددين مواقفهم الوطنية المؤيدة لقائد المسيرة الوطنية في مواجهة التحديات ومواصلة بناء وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد وسعيهم الحثيث لما يمليه الولاء الوطني لله والوطن والثورة والوحدة ولقائد المسيرة المباركة.

وأعربت الجماهير الغفيرة عن تكتلها إلى جانب المخلصين من أبناء الوطن من كل القوى الوطنية بامكانياتها وقدراتها في خندق الدفاع عن كل المكاسب الشعبية والمنجزات الوطنية ..مجسدين حقيقة التقاء أبناء الوطن الواحد في ظل الثوابت الوطنية النابعة من عقيدتنا السامية وأهداف الثورة اليمنية والمبادئ الدستورية.



وأكدوا ضرورة تحصين الوطن ضد كل أعمال التخريب والفوضى وجرائم الإرهاب والخروج على القانون والاعتداء على سيادة مؤسسات الدولة ورفض كل الولاءات الضيقة والمتخلفة والتحالفات المناطقية والعنصرية والقبلية التي عفى عليها زمن الوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية.. لافتين إلى أن قوة الوطن تتجسد في الاصطفاف الوطني الذي مكن شعبنا وبلادنا من دحر كل المؤامرات والانتصار على كل التحديات.

كما أكدت الحشود أن الاصطفاف الوطني وحماية الشرعية الدستورية يعدان الخيار الوحيد الذي لا رجعة عنه لأن الشرعية الدستورية تضمن للناس وللوطن الأمن والاستقرار .. رافضين كافة الأعمال الإرهابية والدعوات السيئة والمساعي الفاشلة التي تتناقض مع كل قيم ومبادئ الولاء الوطني بل ترفضها الشريعة الإسلامية السمحة.



وعبروا عن اصطفاف الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني وحرصهم ووفائهم للوطن والثورة والوحدة والشرعية الدستورية والقيادة السياسية ممثلة بالقائد الرمز فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي جسد أروع وأنصع المعاني الصادقة في الولاء الوطني والحب والإخاء والتسامح من خلال دعواته المتكررة لأحزاب (اللقاء المشترك) إلى الجلوس على طاولة الحوار وتجنيب البلاد كل مكروه.

وأبدوا استعدادهم للوقوف إلى جانب أبناء القوات المسلحة والأمن في وجه الانقلابيين ومنع محاولاتهم اليائسة للزج باليمن نحو مهاوي الفتن والفوضى والحرب الأهلية، التي صارت مفضوحة ومكشوفة من خلال اعتداءاتهم الإجرامية المتكررة على المعسكرات ورجال القوات المسلحة والأمن بهدف السيطرة عليها ومن ثم السطو على السلطة بالقوة.



وجدد المشاركون في المسيرات الدعوة للشباب اليمني المخلص للوطن إلى نبذ الكراهية والعصبية والتحزب الأعمى مع قوى الشر الحاقدة على النجاح وصناع المنجزات والمكاسب الوطنية ، وأن يكون شهر رمضان المبارك فرصة لتهدئة النفوس وتنظيفها من الأحقاد والالتفاف حول القيادة السياسية الشرعية لليمن ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، لمواصلة العطاء والبناء والتنمية، واعمار ما دمره أعداء الوطن.

كما دعت الجماهير اليمنية مجددا أحزاب (اللقاء المشترك) إلى احترام إرادة الشعب المؤيد للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واغتنام دعوات رئيس الجمهورية المتكررة لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة، وإنهاء الاعتصامات والكف عن أعمال العنف والفوضى وقطع الطرقات والاعتداء على الكهرباء، ووضع حد للأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة.



وأكدت المسيرات والمهرجانات ثقة الشعب اليمني في قدرته على تجاوز المحنة بفضل تمسكه بإيمانه وبحكمته وبالشرعية الدستورية وتغليب المصلحة العليا للشعب والوطن.

وجدد المشاركون في المسيرات الولاء لله والطاعة لرسوله ، ولولي الأمر والتمسك بالوحدة الوطنية التي هي جوهر الوحدة الإيمانية، والالتزام بما وجه به سبحانه وتعالى وهو رفض الفرقة والسعي لتوحيد الكلمة وتحقيق الاصطفاف الوطني والتمسك بالأواصر العقيدية والوطنية التي تجمع قلوب اليمنيين تحت راية الولاء لله والوطن والثورة والوحدة ..مؤكدين ضرورة التمسك بالحوار باعتباره من أهم الواجبات الدينية والوطنية التي تحقق الاتفاق والوئام ورفض التفرق والخصام، ورفض كل دعوات الشقاق والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد والتصدي للفوضى والتخريب والإرهاب.

وحيت الحشود الملايينية مشاعر الوفاء تجاه القيم القيادية والأخلاقية الراقية التي جسدتها المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعبا تجاه قيادتنا السياسية العليا وشعبنا اليمني.

وجدد المشاركون في هذه المسيرات الدعوة لأحزاب (اللقاء المشترك) إلى الاستجابة لنداءات العقل والمنطق والتجاوب العقلاني ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، والتقاط ما جاء في كلمة فخامة رئيس الجمهورية الأخيرة من محددات لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة، والبدء في إنهاء الاعتصامات ووقف التظاهرات غير المشروعة والكف عن أعمال العنف والفوضى، ووضع حد للتمرد في بعض وحدات القوات المسلحة، والأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة.