ملايين اليمنيين يؤكدون ثبات مواقفهم المؤيدة للشرعية الدستورية
السبت, 23-يوليو-2011
الميثاق إنفو -

امتلأت أمس الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية بملايين المواطنين من أبناء الشعب اليمني العظيم في جمعة الاعتصام بحبل الله ، لتأكيد ثبات مواقفهم الوطنية المؤيدة للشرعية الدستورية ،والرافضة للتفرقة والفوضى التخريب .

فبعد أن أدى ملايين المواطنين صلاة الجمعة في ساحة ميدان السبعين والشوارع والأحياء المحيطة بها في أمانة العاصمة، والساحات والميادين العامة في كافة عواصم المحافظات ومديريات ومناطق الجمهورية، توجهوا في مسيرات ومهرجانات حاشدة لتأكيد وقوفهم مع الشرعية الدستورية وخلف القيادة السياسية ممثلة بالقائد الرمز فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.



وفي المهرجانات رفع المشاركون علم الجمهورية اليمنية وصور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، مرددين هتافات استنكرت مختلف الدعوات الساعية للسير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن .. مؤيدة دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية للحوار ، والوقوف مع ما يتخذه من قرارات لتحقيق الوفاق الوطني لما فيه خدمة المصالح الوطنية العليا.

كما رفعت الجماهير اليمنية الشعارات واللافتات المعبرة عن تلاحم أبناء الشعب اليمني وإرادتهم القوية المعززة بقوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى والمتمسكة بالعقيدة الدينية السامية باعتبارها العروة الوثقى التي تجمع كل أبناء الوطن.

وعبرت الحشود الجماهيرية غير المسبوقة في جمعة الاعتصام بحبل الله عن تمسك كل اليمنيين بما أمر الله به وهو الاعتصام بحبله ورفض كل دعوات الفرقة والاختصام والتخريب والفوضى.



وأكدت المسيرات والمهرجانات ثقة الشعب اليمني في قدرته على تجاوز المحنة بفضل تمسكه بإيمانه وبحكمته وبالشرعية الدستورية وتغليب المصلحة العليا للشعب والوطن.

كما جددت جماهير الشعب اليمني العظيم الولاء لله والطاعة لرسوله ، ولولي الأمر والتمسك بالوحدة الوطنية التي هي جوهر الوحدة الإيمانية، والالتزام بما وجه به سبحانه وتعالى وهو رفض الفرقة والسعي لتوحيد الكلمة وتحقيق الاصطفاف الوطني والتمسك بالأواصر العقدية والوطنية التي تجمع قلوب اليمنيين تحت راية الولاء لله والوطن والثورة والوحدة.

وجسدت المهرجانات والمسيرات الحاشدة الصورة المشرقة لعقيدة وسلوك أهل الإيمان والحكمة في ربوع البلدة الطيبة.

ودعت الحشود الملايينية إلى التمسك بالحوار باعتباره من أهم الواجبات الدينية والوطنية التي تحقق الاتفاق والوئام ورفض التفرق والخصام، ورفض كل دعوات الشقاق والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد والتصدي للفوضى والتخريب والإرهاب.



وحيت الحشود الملايينية مشاعر الوفاء تجاه القيم القيادية والأخلاقية الراقية التي جسدتها المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعبا تجاه قيادتنا السياسية العليا وشعبنا وبلادنا.

وجدد المشاركون في هذه المسيرات الدعوة لأحزاب اللقاء المشترك إلى الاستجابة لنداءات العقل والمنطق والتجاوب العقلاني ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، والتقاط ما جاء في كلمة فخامة رئيس الجمهورية الأخيرة من محددات لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة، والبدء في إنهاء الاعتصامات ووقف التظاهرات غير المشروعة والكف عن أعمال العنف والفوضى، ووضع حد للتمرد في بعض وحدات القوات المسلحة، والأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة.

وفي المهرجان الجماهيري الحاشد بميدان السبعين والشوارع المحيطة به القى نائب رئيس مجلس التحالف الوطني الديمقراطي الدكتور قاسم سلام كلمة أكد فيها أهمية التمسك بالشرعية الدستورية وتغليب المصلحة الوطنية العليا للوطن باعتبار ان ذلك المخرج العملي والجاد والفعال من الأزمة التي فرضت على اليمن.



وقال “ كم هو مهم جدا ان نمد ايدينا الى بعضنا البعض لتعزيز التلاحم والتماسك من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة متفاعلين مع دعوة فخامة رئيس الجمهورية”.

وأشار الى أهمية ترسيخ روح التكافل والتضامن وتعزيز قاعدة الحوار الصادق والجاد المعبر عن التسامح والتنازل من اجل مصلحة المواطن والوطن مرحبين بما أكد عليه فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في دعوته الحكيمة والمتبصرة.

وأضاف الدكتور سلام “جدير بنا ان نستلهم القيم الكبيرة التي تأمرنا بالتحلي بالحكمة وتجنب إثارة الأحقاد ونكء الجروح ونبش ملفات الماضي لنفتح صفحة جديدة من خلال حوار سلمي موضوعي ديمقراطي يوصل اليمن الى شاطئ السلامة والخروج من هذا النفق المظلم”.

وأكد الحاجة الى (شراكة وطنية ووفاق واتفاق وطني جاد ومسؤول والتفاعل مع دعوة فخامة الأخ الرئيس للحوار وأن يتفهم الجميع روح المسؤولية التاريخية والكف عن التخندق والتقاطع مع إرادة شعب اليمن العظيم الذي يعاني اليوم من نتائج الفوضى والعبث ولعبة التآمر والإرهاب المكثف المفروض على اليمن الذي دفعنا جميعاً فاتورته من دمائنا وراوحنا واستقرارنا وأمننا).

ولفت الى ان (جريمة جامع النهدين اول سابقة في تاريخ يمننا الحديث التي استهدف فيها اليمن كل اليمن من خلال استهداف رئيسنا وقائد مسيرتنا مع كوكبة من خيرة رجال اليمن).. وقال “ ومع ذلك كله فها هو قائد اليمن الحكيم المحنك علي عبد الله صالح يمد يديه للحوار لتجنيب اليمن المزيد من الصراعات التي انهكت الوطن والمواطن مكررا ومجددا دعوته لأطراف العمل السياسي للتعامل مع الأخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية لمواصلة الحوار من اجل إخراج اليمن من الأزمة الخانقة التي فرضت عليه” .



وأضاف” من هنا من ميدان السبعين ندعو العقلاء في اللقاء المشترك وكل الوان الطيف السياسي المؤمن بالحوار السلمي الديمقراطي إلى ان يتجنبوا المزيد من التخبط في الوقت الذي ضيعوا فيه الفرص التي أتيحت لهم وندعو المخلصين إلى ان يتجنبوا الاستمرار في التخندق بمتاهات وشطحات ودعوات النزق سواء ما أسموه المجلس الانتقالي الذي ولد ميتا أو المجلس الوطني للثورة دمية الطفولة السياسية والقصور الفكري والاجتماعي مرآة الذين يريدون ان يروا أنفسهم فيه فرحين بما لديهم وكأن لسان حالهم يقول نحن والطوفان للآخرين في حين لم تكن لهم مشاريع او برامج للإصلاح كما كانوا يدعون وما يزال بعض المغرر بهم يكرر نفس الاسطوانة المشروخة التي صممت من قبل منظري التآمر وروج لها من قبل الحاقدين والموتورين من أصحاب الأغراض ومرضى النفوس”.



وتابع الدكتور سلام “إننا ندعو باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي من هنا من ميدان السبعين الذي شهد ملحمة السبعين يوما ندعو الجميع الى التسامح والتصالح والتجاوب اقتداء بموقف فخامة رئيس الجمهورية وان نتفاعل مع هذه الدعوة المتسامية فوق الجروح التي عبر عنها قائد المسيرة الوحدوية وربان الديمقراطية، الذي ما يزال في طور النقاهة مع رفاقه، آملا كقائد وكأب وكأخ ان يحتكم الجميع الى لغة العقل والضمير والمصلحة العليا للوطن وان يقوم كل اطراف العمل السياسي بمراجعة فعالة حقيقية ايجابية للخروج من المأزق الذي نحن فيه”.

وأشار الى ان فخامة رئيس الجمهورية كان وما يزال حريصا على تطبيق قاعدة الحوار ومبدأ التداول السلمي للسلطة مؤكدا على ذلك في كل المبادرات التي اعلنها وكان على الجميع ان يتعامل مع جوهر تلك المبادرات وعمقها الاستراتيجي.

وأردف قائلا “ اننا ومن هنا باسم المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي وفي جمعة الاعتصام بحبل الله نبتهل الى الله تعالى ان يجمع الجميع حول طاولة الحوار من اجل اخراج اليمن مما الم واحاط به من مؤامرات كبيرة”.

واختتم نائب رئيس مجلس التحالف الوطني الديمقراطي كلمته قائلا:«من هنا من ميدان السبعين نتوجه بأخلص التهاني والتبريكات الى فخامة القائد علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة شفائه وتجاوزه محاولة الاعتداء عليه ونهنئ الجميع بقدوم شهر رمضان المبارك، كما نتوجه بالتحية والشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونائبه وقيادة المملكة العربية السعودية على ما بذلوه من رعاية وعناية بقائدنا وقائد مسيرتنا».