معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث

رياض شمسان -

كم هو عظيم ذلك الاهتمام الكبير الذي أولته مؤخراً قناة اليمن الفضائية لمناقشة الأزمة الراهنة المخيمة على بلادنا والوسائل الكفيلة بإيجاد الحلول لهذه الأزمة بسلام وأمان، وذلك من خلال قيام فضائية اليمن باستضافة كوكبة من الشخصيات الوطنية المستقلة من الغيورين على الوطن اليمني في لقاءات تلفزيونية خاصة ومن هؤلاء الأستاذ عبدالجبار سعد والدكتور حمود العودي والدكتور عادل الشجاع والأستاذ عادل مقيدح وغيرهم الذين فعلاً جذبوا المشاهدين لمتابعة تلك الحوارات التلفزيونية باهتمام بالغ وإعجاب وتقدير للأفكار الوطنية القيمة التي طرحتها الشخصيات الوطنية الشريفة في اللقاءات التلفازية والتي تصب في المصلحة الوطنية العليا من أجل إخراج البلاد من أزمتها الراهنة بسلام وأمان.
وانطلاقاً من ذلك يتوجب على كافة المؤسسات الرسمية والسياسية والشباب ومنظمات المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع في بلادنا ضرورة الأخذ بتلك الأفكار الوطنية البناءة بالحرص على تعزيز روح الوحدة الوطنية، وبالتالي عبر التعاون الوطني الصادق مع الأخ المناضل الجسور عبدربه منصور هادي، نائب رئي س الجمهورية، لترجمة تلك الرؤى الوطنية عملياً في واقعنا المعاش.
لقد قال النبي محمد صلى الله عليه آله وسلم بأن «اليمن أرض نَفَسْ الرحمن، وأهل اليمن هم من أشجع الرجال، واليمن بلد الحكمة والإيمان»، ولذا في الوقت الذي نعتز بهذه الشهادة المباركة من نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإنه يتوجب علينا جميعاً أبناء اليمن أن نتمسك بحبل الله سبحانه وتعالى ونحمده ونشكره على رعايته ولطفه باليمن، وعلى ما أنعم به على اليمن من أرض طيبة زاخرة بالخيرات والثروات العميمة، كما يتحتم علينا جميعاً الإيمان الراسخ بأن «اليمن وطن الجميع» والعمل بكل أمانة ومصداقية وإخلاص من أجل الحفاظ على اليمن وحمايته والخروج به من الأزمة الجاثمة عليه حالياً بسلم وأمان، فكفى اليمن غروراً وتعصباً وعناداً أدى إلى مواجهات عسكرية وضحايا بشرية وظلام دامس وشَلّ حركة الناس في البلاد وخيم على الجميع الرعب والضنك واليأس والقلق والخوف من المجهول، هذه الكارثه التي حلقت لأول مرة على مناطق اليمن ومنها العاصمة صنعاء، فما زالت أزمة الكهرباء والغاز والبترول والديزل وغلاء أسعار المواد الغذائية قائمة حالياً، والناس في حيرة من أمرهم يدعون الله جل شأنه أن يفرج كربتهم، ويهدي الجميع إلى ما فيه خير وصلاح اليمن «اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً».
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ اليمن من كل شرّ، ويخسف بمن يريد لليمن أي شرّ، إنه سميع مجيب.