أيها الشباب.. يريدونها دمويه فتنبهوا !!
الجمعة, 25-مارس-2011
جمال حميد -
اليمن فوق الجميع .. هذا هو شعارنا دائماً وأبداً كشباب واعٍ ومثقف يجب عليه عكس صورة ايجابية عن المجمع اليمني في ما يقوده الآن شباب من داخل ساحات الإعتصامات في جميع محافظات الجمهورية.
نعم اليمن ملك للجميع ويجب علينا جميعا المحافظة عليه والتنبه للمخاطر المحدقة به والوقوف يدا واحدة ضد كل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن.
أيها الشباب المرابطون في ساحات الإعتصامات تنبهوا وتعقلوا فإن هناك من يتربص بكم ويريد التسلق عبركم وتحويل اعتصامكم السلمي إلى اعتصام دموي وهو ما نقوله بصورة مباشرة لقيادات المشترك بعد أن قال ناطقهم الرسمي: أن يوم الجمعة سيكون للزحف تجاه القصر الجمهوري في تصعيد من هذه الأحزاب لإثارة النعرات بين أبناء الوطن واستغلال مطالب الشباب للوصول لكرسي السلطة بأي وسيلة كانت وعبر دماء شباب أبرياء كل همهم أنهم ينادون بالتغيير لمستقبل أفضل.
لقد قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية النقاط الخمس التي وجهت له كمبادرة من قبل أحزاب المشترك وقبول فخامته لهذه النقاط يدل دلالة واضحة على حرصه على حقن دماء اليمنيين ودرء الفتنة وغلق أبواب الصراعات الدموية أمام المتاجرين بقضايا ومطالب الشباب والمستغلين للأوضاع السياسية في البلاد لجر المجتمع اليمني إلى مشهد ليبي جديد نحن في غنى عنه .
لقد حرص فخامة الرئيس على أن يلبي طموحات ومطالب الشباب المرابطين في ساحات الاعتصام ولكن ليتم تحقيق ذلك بطريقة ديمقراطية وسلمية وعبر الشرعية الدستورية التي نحتكم لها جميعا صغاراً وكباراً وشيوخاً..نعم نريد التغيير ولكن دون فوضى وتخريب وبعيداً عن تصفية الحسابات الحزبية والسياسية وليكن التغيير كما قال فخامة الرئيس عبر الشرعية الدستورية ولنؤكد من جديد وقوفنا مع الأمن و الاستقرار، والوحدة، والحرية، والديمقراطية.
فمن يريد إدماء جسد المواطن اليمني عليه أن يستجيب لتلك الدعوات المنادية بالزحف إلى القصر الجمهوري وكأننا نعيش في وطن لا يوجد فيه أمن ورجال شرفاء يدافعون عن الشرعية الدستورية.
إن هذه الدعوات الآن وفي الوقت الراهن وبعد أن وصل الشباب بمطالبهم لكل العالم في تحدٍ للحزبية والسياسة ، مثل هذه الدعوات ستفقد هذه الإعتصامات سلميتها وتبشر بتحول اليمن إلى ليبيا أخرى تسيل فيها الدماء من كل حدب وصوب وتنطلق فيها شرارة الحروب وتغيب فيها لغة العقل والحكمة اليمانية.
إنني اليوم أناشد كل شاب وكل وطني غيور إلى عدم الانجرار لدعوات الفتنة والتحريض وأن يواصل شباب الإعتصامات السلمية مواقفهم الثابتة والراسخة في التغيير بطريقه سلمية وإخراج من يحاول تحزيب أو تسييس قضاياهم وردعه إلى خارج تجمعاتهم لنقول: نعم للتغيير عبر الطريقة الديمقراطية والشرعية الدستورية.
اخيراً
اليمن فوق الجميع واليمن ملكنا جميعا وكل أبناء اليمن لديهم الحق في التعبير عن مطالبهم وحقوقهم بالطرق الشرعية والسلمية وهذا ما كفله لنا الدستور والقانون النافذ في الجمهورية اليمنية.
ليظل الشباب على مواقفهم السلمية وعليهم أن لا ينجروا وراء أي دعوات تعمل على تأجيج الوضع وزيادة حدة الفتنة الحاصلة وان يكون السلم هو رمز تغييرنا والديمقراطية هي طريقتنا للتقدم نحو المستقبل الأفضل.
على جميع الشباب التنبه لكل مساعي من يريدونها دموية والعمل من أجل تحقيق أهدافهم والعمل على تجنيب اليمن الفتنة وسيل الدماء .. ونسأل الله العلي العظيم تجنيب اليمن كل الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن.

*. نقلاً عن صحيفة 26 سبتمبر