لمن يقول فات اوان الحوار..
الأحد, 20-مارس-2011
عبدالله بشر -
يضحكني كثيراً من يقول بأن وقت الحوار فات أوانه.. ويبكي الشعب اليمني أكثر عندما يسمع مثل هذه العبارة، من قيادات أحزاب اللقاء المشترك، أو من أي شخص يتمتع بكامل الأهَليَّة.. لماذا؟.

نجيب، فنقول: الحوار ليس علبة صلصة أو زبادي، حتى ينتهي وقته أو صلاحيته، ومن يُصرّ على رأيه بأن قطار الحوار تجاوزنا، فإنه يُعْتَبَر كائناً متكلساً.. جامداً.. بل ميتاً، لا يستحق (مطلقاً) أن يدير بلاداً، أو حكومة، أو حزباً، أو قسم شرطة أو حتى جمعية خيرية، كونه أصبح غير قابل أو قادر على مخاطبة الآخر أو التعاطي معه.

ما يعني أنه يتوجب على كل من وصل إلى مرحلة التحجُّر في الرأي والقبول بالآخر، مغادرة موقعه (أيَّاً كان حجمه).. بما في ذلك قيادات الأحزاب جميعاً.

أمّا إذا كان الهدف والمبتغى هو الانقضاض على السلطة بدون صندوق الاقتراع أو الحوار مثلاً (لأنه يفتقر للناخبين)، فانصحوه بالمثل:


“رحم الله امرءٍ عَرَف قدر جمهوره”



*. نقلاً عن صحيفة 26 سبتمبر