دعماً للحوار ورفضاًَ لأعمال الفوضى والعنف.. مدينة المكلا تشهد مهرجانا جماهيريا حاشدا تأييدا للمبادرة الرئاسية
الجمعة, 18-مارس-2011
الميثاق إنفو -

نظمت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت الساحل وأحزاب التحالف الوطني صباح أمس بساحة مركز بلفقيه بمدينة المكلا مهرجاناً جماهيرياً وخطابياً حاشداً تحت شعار ( نعم للأمن والاستقرار .. نعم للحوار ) شارك فيه علماء ومشايخ وأعضاء من مجلسي النوابوالشورى وأعضاء ومناصرو المؤتمر والشخصيات الاجتماعية والجماهيرية في تجمع جماهيري حاشد حيث أصر أبناء محافظة حضرموت على الحضور منذ وقت مبكر في لقاء (يوم الوفاء) والتأييد لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية التي أعلنها في صنعاء في اللقاء الوطني الموسع .

وقد هتفت الجماهير تأييدا لمبادرة الرئيس التي ستخرج اليمن من مشاكلها وتعتبر افقا واسعا للحل للواقع اليمني وارتفعت هتافات الجماهير مستنكرة ورافضة لسلوك أحزاب اللقاء المشترك وإصرارهم على الرفض المسبق لمبادرة فخامة الرئيس واستهجن المتظاهرون والمتجمهرون سلوك العنف والقتل والإجرام الذي تمارسه بعض الجهات تحت مسمى المظاهرات السلمية.



وقد حضر المهرجان د . احمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد لشؤون الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام وعضو اللجنة العامة والأخ عوض سعد السقطري وزير الكهرباء عضو مجلس النواب وسالم أحمد الخنبشي عضو مجلس الشورى وعدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من أعضاء المجلس المحلي بمحافظة حضرموت وقيادة أحزاب التحالف الوطني والمديرون العامون وعدد من الأعيان والشخصيات الاجتماعية ورؤساء منظمات المجتمع المدني .

وفي كلمته عبر الأمين العام المساعد لشؤون الفكر والثقافة الدكتور أحمد بن دغر عن الصعاب التي واجهت مسيرة الوحدة المباركة خلال عقدين من الزمن التي تعود معظمها لظروف خارجة عن الإرادة وشرح للحضور مسيرة الحوار الوطني الذي انتهجه فخامة رئيس الجمهورية وإفرازات المرحلة الراهنة حيث استغلها أعداء الوطن وأعداء الوحدة ليوجهوا سهامهم السامة نحوها، داعين إلى مشاريعهم الصغيرة محاولين بذلك إثارة الفتن الطائفية والمذهبية والنزعات المناطقية وتمزيق الوطن من جديد والعودة به إلى عهود الاستعمار والسلطنات الهزيلة والإمامية والرجعية المتخلفة تحت دعاوى وشعارات ما انزل الله بها من سلطان.. مؤكداً أن شعبنا قد تجاوز هذه المشاريع ويعرف اليوم كيف يتصدى لها من واقع وعيه وممارسته وخبرته .

وشرح الجهود والمبادرات التي تقدم بها فخامة الرئيس والتي رفضتها أحزاب اللقاء المشترك جملة وتفصيلا دون مناقشة أو شعور بمسؤولية وطنية وقومية وأظهرت هذه المواقف من قبل أحزاب اللقاء المشترك أنها تريد الوصول إلى السلطة عن طريق الانقلابات والعنف والفوضى وليس عن طريق الحوار والانتخاب والتنافس الديمقراطي والوطني .



وأشار الأمين العام المساعد لشئون الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام في كلمته إلى ما جاء في خطاب فخامة الأخ الرئيس في العاشر من مارس الجاري أمام أكثر من ستين ألفاً من ممثلي الشعب من العلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية ، ومختلف فعاليات المجتمع ، والمتضمن مبادرته التاريخية المهمة التي تحمل رؤية وطنية ومعالجات موضوعية مخلصة لمشكلات البلاد تتويجاً لجهوده وجهود كل القوى الوطنية المتحدة مع موقفه ، والملتفة حول نهجه، لتضع البلاد وطناً ودولة ومجتمعاً أمام رؤية وطنية ثاقبة، كما تضمنت دعوة للقيام بصياغة تاريخية، وبناء حديث للدولة اليمنية ، يقوم على اللامركزية الإدارية والمالية، يتضمنها دستور جديد للبلاد يؤسس بنظام برلماني، يمنح صلاحيات أساسية في إدارة الشأن الوطني العام للحكومة باعتبارها ممثلة للأغلبية البرلمانية المنتخبة وفقاًً لنظام انتخابي جديد يأخذ في الاعتبار القائمة النسبية كما نص على ذلك اتفاق فبراير 2009م.

وأكد أن هذه الرؤية تمثل تلخيصاً مكثفاً للتجربة الوطنية في بناء الدولة اليمنية، واستخلاصاً واعياً للتجربة الإنسانية، وستحظى بدعم الغالبية العظمى من أبناء اليمن.. معبراً عن أمله أيضاً أن تحظى بدعم قوى المعارضة.

كما ألقى في المهرجان الأخ خالد سعيد الديني كلمة السلطة المحلية بالمحافظة رحب فيها بالحضور والحشد الجماهيري الواسع الذين تحملوا العناء والشمس لإعلان تأييدهم الواضح لفخامة الرئيس ودعمهم الواضح لمبادرة فخامته الكريمة .

وأشار المحافظ إلى أن المبادرة التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية أمام الحشد الكبير في المؤتمر الوطني في صنعاء هي الطريق الأسلم لانتقال السلطة سلميا وتضمنت الكثير من التنازلات الوطنية التي قدمها فخامته من اجل مصلحة الوطن من تغيير للدستور والانتقال إلى النظام البرلماني والمضي في الحكم المحلي وتأسيس أقاليم على أساس اقتصادي وجغرافي والتوافق على قانون انتخابي جديد وتشكيل حكومة ائتلاف وطني .

وذكر المحافظ ان مبادرة الرئيس في مضمونها وأهدافها وتوجهاتها حوت تحولات ديمقراطية وسلمية وحضارية لترسيخ النظام الديمقراطي السلمي في اليمن حاضرا ومستقبلا وان تلك المبادرة استوعبت كل المتغيرات في الساحة العربية واليمنية وأنها في مضمونها فاقت طموحات قيادات أحزاب المعارضة .



ودعا الديني كافة الأحزاب والمنظمات السياسية والشباب في الساحات والميادين وكل الشخصيات الاجتماعية والوطنية في المحافظة والوطن إلى التجاوب الايجابي مع هذه المبادرة والترحيب بها واعتبار الحوار السلمي والجلوس إلى طاولة الحوار هو الطريق الوحيد والحضاري للخروج من كافة الأزمات والصعاب التي تواجهها بلادنا ومحافظتنا .

وفي ختام كلمته أكد الأخ المحافظ ان التظاهر حق كفله الدستور والقانون والسلطة المحلية بالمحافظة تعمل على الحفاظ على هذا الحق بشكل قانوني وسلمي ولكن لا بد من رفض مظاهر العنف والتخريب والتكسير التي يقوم بها بعض الأفراد والجماعات ، وأشار المحافظ إلى ان هذه الممارسة العنيفة والخاطئة تضر بحضرموت وسمعتها وتعرقل سير العمل وتعطل أعمال الناس وتزعجهم وتعرضهم للخطر ولا بد من مواجهتها والحفاظ على السكينة والأمن العام بالمحافظة .

ودعا المحافظ العلماء وكافة الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية إلى (تجنيب حضرموت أعمال العنف والفوضى والخروج على القانون وان يقوموا بتوعية الشباب للمساهمة في استقرار محافظتنا وتطويرها ).

وقد ألقيت في الحفل الكريم عدة قصائد شعرية ألقاها الطفل عبد الله عمر باوزير والشاعر سعيد عمر المشجري ، والشاعر سعيد علي الحاج .