الثورات العربية موضوع لتصفية الحسابات بين واشنطن وطهران
الأحد, 06-مارس-2011
لاكلان كارمايكل -

اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء الماضي ان ايران تسعى بشكل مباشر او عبر وسطاء للاتصال مع المعارضة في مصر والبحرين واليمن في محاولة للتأثير.

وهذه هي المرة الاولى التي تتناول فيها كلينتون بالتفصيل الجهود المفترضة التي تبذلها ايران للتدخل في الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ ثلاثة اشهر في الدول العربية واطاحت بحكومتي مصر وتونس وتهدد الانظمة في ليبيا واليمن والبحرين وعمان.

وصرحت كلينتون امام لجنة النفقات الفدرالية في مجلس الشيوخ "انهم يبذلون كل ما بوسعهم للتأثير على نتائج الاحداث هناك".

واضافت "انهم يستخدمون حزب الله (اللبناني) للاتصال بحلفاء...في حركة حماس الذين يتصلون بدورهم مع حلفاء في مصر".

واضافت "نعلم انهم يتصلون بالمعارضة في البحرين وانهم ضالعون جداً في حركات المعارضة في اليمن".

وقالت ايضا "اكان مباشرة او عبر وسطاء، فانهم يسعون بدون كلل الى التأثير على الاحداث.لديهم سياسة خارجية ناشطة جداً".

واضافت ان الولايات المتحدة وفي محاولة للتصدي للتحركات الايرانية، تقوم باتصالات دبلوماسية وغيرها مع مجموعات معارضة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

واشارت الى ان المهمة في غاية الدقة.

وتابعت كلينتون "غالبية الناس يريدون ان نساعدهم لكن بدون ان نلعب دوراً رئيسياً وعليه فالتحدي يقوم على الطريقة التي نقدم بها المساعدة التي يطلبونها دون ان نبدو بمظهر الذي يريد التحكم بثورتهم".

وشددت على ان الايرانيين "ليس لهم الكثير من الاصدقاء ولكنهم يحاولون التقرب من اصدقاء جدد".

واشارت الى ان "الامر يتطلب جهداً متواصلاً" من جانب الولايات المتحدة للحد من تأثير ايران، مضيفة انها بحاجة "لموارد" لحركة تنقلات دبلوماسيين ومسؤولين اميركيين وذلك للافادة بشكل اكبر من كفاءاتهم.

ولفتت كلينتون الى ان ايران الشيعية تحاول زيادة نفوذها رغم انها ليست الحليف الطبيعي للاخوان المسلمين، الجماعة السنية في مصر.

ومع ذلك فهي تدعم منذ زمن حركة حماس السنية في غزة على الحدود مع مصر.

واشار محللون الى انهم يتوقعون ان تحاول ايران نشر نفوذها بين المعارضين الشيعة في البحرين.

لكن باتريك كلوسون المحلل في معهد واشنطن للشرق الادنى قال ان الشيعة في البحرين يميلون اكثر الى قادتهم المحليين منه الى ايران.

وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اعلن الثلاثاء ان الانتفاضات الشعبية السلمية في الدول العربية تطرح مشكلة بالنسبة الى ايران يمكن ان تتفاقم مع الوقت.

وقال غيتس "السبب في ذلك هو ان طريقة تعاطي القوات المسلحة في تونس ومصر وفي البحرين، باستثناء فترة قصيرة شهدت لجوءً الى العنف، تتناقض بشكل كبير مع القمع العنيف الذي اعتمده النظام الايراني لقمع اي شخص يجرؤ على التظاهر". 


المصدر: ميدل ايست اونلاين