قوة الشعب ...
الخميس, 27-يناير-2011
افتتاحية/صحيفة 26 سبتمبر -

المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة والأمن الذي أنعقد مطلع هذا الاسبوع تحت شعار «تعزيز جاهزية القوات المسلحة وتطوير قدراتها الدفاعية والأمنية مثل محطة تقييمية للنجاحات والانجازات التي حققتها مؤسسة الوطن الكبرى على صعيد البناء والتطوير والتحديث الكمي والكيفي، النوعي والتخصصي، وعلى صعيد التدريب والتأهيل والجاهزية القتالية والفنية والمعنوية، وكذا مايحظى به منتسبوها الابطال الميامين المرابطين في ميادين الشرف والتضحية والفداء دفاعاً عن حياض الوطن وصون سيادته وأمنه واستقراره، وحماية مكاسب ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة ونهجه الديمقراطي التعددي، من رعاية واهتمام يرتقيا بأوضاع المقاتلين حياتياً ومعيشياً وبمايمكنهم من تأدية مهامهم وواجباتهم الوطنية المقدسة بكفاءة واقتدار من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الذي كان لحضوره ومشاركته في أعمال المؤتمر تعبير يجسد هذه المعاني والمضامين التي بها يتجلى الدور والمكانة الريادية التي تحتلها المؤسسة الدفاعية والأمنية المستمدة من تاريخها النضالي الجسور عبر مسيرة الثورة اليمنية «26سبتمبر و14اكتوبر» وفي مختلف المراحل والمنعطفات والظروف العصيبة التي مر بها شعبنا اليمني.. منتصرةً لارادته في الحرية والاستقلال والجمهورية والوحدة والديمقراطية.. مقدمة قوافل الشهداء الأبرار، التي من وهجها انبجس فجر اليمن الجديد بنكران ذات، غايتها مجد الوطن وعزة وكرامة ابنائه.. وعلى تضحياتها الجسام ومواقفها الشريفة والشجاعة تخلص شعبنا من ربق الكهنوت والاستبداد والطغيان الإمامي المتخلف المقبور، ومن جبروت وغطرسة المستعمر الغاصب، وتحولت آماله وتطلعاته وطموحاته الى واقع.. لتكون هذه المؤسسة هي الصخرة الصلدة التي تحطمت وتتحطم عليها كافة الدسائس والمؤامرات التي يحاول اصحابها عبثاً النيل من كل ماهو عظيم ونبيل تحقق ليمن ال22 من مايو الأغر.. لذلك نجدهم اليوم كما أشار فخامة الأخ الرئيس في كلمته أمام المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة والأمن، يتربصون بالقوات المسلحة والأمن التي يرونها الحصن الحصين والسياج المنيع الذي يرتدون عنده لتتحول مرامي مشاريعهم الصغيرة الى سراب، وطموحاتهم غير المشروعة في الوصول الى السلطة الى هشيم تذروه الرياح حتى يدركوا ان لاسبيل لتحقيق مبتغاهم إلاَّ عبر صناديق الاقتراع، كتجسيد لمبدأ التداول السلمي للسلطة وكتعبير ديمقراطي لحكم الشعب نفسه بنفسه، وليس عبر الفوضى «الخلاقة» التي يدعون اليها.. متوهمين انهم بممارساتهم الغوغائية سينالون مآربهم في بلوغ السلطة، وعلى ذلك النحو الذي نراه اليوم في شعاراتهم الفوضوية التخريبية التدميرية الهدامة.. رافضين كل المساعي التي بذلت وتبذل لإعادتهم إلى جادة الصواب.. غير مستوعبين دروس الماضي القريب والبعيد، ولا واعين النتائج التي ستترتب عن المضي في طريق الهدم التي هي خروج عن الدستور والقانون، وقفز على شرعية مؤسسات الشعب الذي سيتصدى لمثل هذه الأعمال التخريبية، وسيكون في طليعته ابناؤه أبطال القوات المسلحة والأمن الذين يستشعرون واجباتهم تجاه وطنهم وثورتهم ووحدتهم ونهجهم الديمقراطي، انطلاقاً من المهام الدستورية المنوطة بهم حفاظاً على الأمن والاستقرار والسكينة العامة والوئام الاجتماعي والسلم الأهلي وجملة المكاسب والمنجزات الوطنية الكبرى، التي يعتقد أولئك باستهدافهم لها أنهم سيحققون خيار الفوضى الخلاقة التي تتلخص في الحصول على السلطة أو هدم المعبد على رؤوس الجميع في حين ان معبد فوضويتهم هو وحده الذي سيسقط على رؤوسهم، أما الوطن وشعبه ومؤسساته الدستورية الديمقراطية فهي محمية ومصانة بفضل وعي ويقظة منتسبي مؤسسته الدفاعية والامنية التي كانت وستبقى صمام أمان مسيرة التنمية والبناء والنهوض الشامل للوطن في الحاضر والمستقبل لأنها قوة الشعب وذراعه الفولاذية التي يضرب بها اعداء نمائه وتقدمه وازدهاره.