2011..هل سيكون عاما ساخنا؟
السبت, 01-يناير-2011
صفاء عبدالله - يستعد العالم اليوم لفتح صفحة جديدة ربما يكون أكثر أملا واقل حربا ودمارا ، إنها أمنية عزيزة المنال في عالم يزداد فيه الخطر وتزداد أعداد الضحايا ، وبالرغم من ذلك فإن البشرية تتقدم وكأن هؤلاء الضحايا هم مجرد قرابين وثمن غال لهذا التقدم . بالأمس ودعنا عام 2010 كان مليئا بالأحداث المأساوية من جهة ومن جهة أخرى عمت الفرحة كثير من دول العالم . وهنا نرصد أهم الأحداث في عام 2010 والتي كان لها صدا كبير على مستوى العالم . تشويه صورة العالم في الغرب لأسباب عديدة سياسية وعنصرية ، بل بعضها يعمل بمنطق الثأر التاريخي كموجة " الاسلاموفوبيا " في غرب أوروبا ومحاولة حرق القرآن الكريم من قبل راعي كنيسة جونز بولاية فلوريدا الأمريكية الذي دعا إلى حرق القرآن في الذكرى التاسعة لهجمات 11سبتمبر على الرغم من محاولة العديد من المسلمين المعتدلين للتقارب والحوار المستمر والدائم. كما طغت قضية انفصال جنوب السودان عن الشمال على كثير من القضايا العربية حيث ينتظر هذا البلد العربي الذي سيتحدد مصيره خلال هذا الشهر عقب إجراء استفتاء انفصال الجنوب. وجاءت أحداث الطرود المشبوهة كأهم حدث محلي في 2010 التي ضبطت في بريطانيا وهي من تدبير القاعدة حيث ألحقت أضرارا اقتصادية كبيرة باليمن جراء الحملة الإعلامية الظالمة . غير أن عام 2010 احتضن اكبر حدث رياض في العالم في شهر يونيو وهو كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا، هذا الحدث الذي جمع الشعوب بمختلف أجناسهم ودياناتهم ولغاتهم وعاداتهم و...أمام الشاشة الصغيرة وتوج هذا الحدث بفوز اسبانيا لأول مرة في التاريخ بكأس العالم . عربيا قبل فوز قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022بترحيب كبير من قبل كثير من دول العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط . محليا نجحت اليمن في استضافة " خليجي 20" لكرة القدم في نوفمبر في مدينتي عدن وابين جنوب اليمن ، دون تسجيل حوادث تذكر رغم التشويه الذي نال سمعة اليمن من قبل أقلاما وعقولا معادية لهذا الوطن الغالي . وقبل أن يطوي العالم 2010 صفحاته جاءت القنبلة التي فجرها موقع " ويكيليكس " الذي سرب وثائق دبلوماسية أمريكية غاية في السرية ، قد يترتب عليها أحداث تمتد آثارها خلال هذا العام ليصبح هو الآخر عاما ساخنا .