لامكان للارهاب !
الخميس, 26-أغسطس-2010
أفتتاحية صحيفة 26 سبتمبر -
الاعمال الاجرامية التي اقترفتها وتقترفها العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة في محافظة أبين ومديرية لودر على وجه الخصوص ومواجهة قوات الأمن الحازمة والحاسمة لتلك العناصر برهنت بشكل قاطع على ان تلك العناصر تمر بمرحلة يأس وهي تلفظ انفاسها الاخيرة على طريق تطهير واجتثاث هذه النبتة الشيطانية والخلاص من شرورها على إمتداد كل الوطن اليمني،
وما النجاحات المحققة في الايام الماضية لمؤسستنا الأمنية في «لودر» إلا امتداداً لتلك الضربات الاستباقية لاوكار الارهاب، ولن تتوقف إلا باستئصال شأفة هذه الآفة الغريبة على وطننا والتي يرفضها مجتمعنا الذي كان طوال تاريخه يجسِّد قيم التسامح والوسطية والاعتدال.. معبراً عن الجوهر الحقيقي لديننا الاسلامي الحنيف، وينبذ الغلو والتطرف والتكفير التي تحملها هذه العناصر الاجرامية الدموية حتى أصبح سفك دماء الأبرياء والخراب والدمار غاية في ذاتها.. غير عابئةً بما ينتج عن اعمالها البشعة في الوطن وأبنائه من اضرار اقتصادية ومن تشويه لسمعة اليمن وصورة شعبه الحضاري العريق الذي يأبى ان يوجد على أرضه مثل هؤلاء القتلة الذين لا دين لهم ولا وطن ولا يردعهم رادع إلا بمنطق الحسم والحزم، ليأمن الناس من شرور هذه الضواري التي لم تنتم بماترتكبه من جرائم الى الجنس البشري، وهذا ما قام ويقوم به منتسبو قواتنا وأجهزتنا العسكرية والأمنية الشجعان البواسل وعلى ذلك النحو الذي شهدته مديرية لودر بمحافظة أبين.. مؤكدين بشكل قاطعٍ بان اليمن لم يكن ولن يكون ملاذاً آمناً للارهاب والارهابيين، وهذا جلي وواضح في العمليات الأمنية والاستخباراتية النوعية التي امامها تتساقط تلك العناصر الموغلة في الاجرام كأوراق الخريف، وما استهدافها لرجال الأمن ومقراتهم عبر تلك الاعمال الجبانة إلا دليل على الانتصارات الأمنية المحققة التي جعلتهم يعيشون في حالة هستيرية عكسها ذلك التخبط الاعمى الذي جعل هؤلاء الارهابيين من تنظيم القاعدة وحوشاً ضالة بدون انياب عاجزة عن الاستمرار بجرائمها، تلاحقها يد العدالة اينما تكون وحيثما وجدت على تراب اليمن، فلم يعد لها من مأمن إلاَّ الاستسلام التام أو الموت الزؤام.
ان ما قامت وتقوم به الاجهزة الأمنية والعسكرية من جهود جبارة لمطاردة وملاحقة هذه العناصر الضالة، وما تحققه من نجاحات وانتصارات هي محل تقدير واشادة من كل أبناء شعبنا الغيورين على أمن واستقرار وطنهم ومصالحه العليا ومكانته الاقليمية والدولية.. فخورين ببطولات ومآثر منتسبي مؤسستهم الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن.. معبرين عن التفافهم حول اخوانهم وابنائهم الميامين في مواجهة هذه العصابة الاجرامية الباغية حتى يتحقق القضاء النهائي عليها ليعم الأمن والطمأنينة والسكينة ربوع يمن ال22 من مايو العظيم، وبالقدر نفسه فان هذه الانتصارات المؤزرة لأبطال المؤسسة الأمنية والعسكرية في مواجهة الارهاب حظيت باهتمام وارتياح اقليمي ودولي من كافة أشقاء وأصدقاء اليمن، لا سيما بعد تطهير مديرية لودر من رجس هذه العناصر الارهابية القاعدية الظلامية باعتبار ان أي نجاح في مكافحة ظاهرة الارهاب وفي أي مكان كان هو انتصار للاستقرار والأمن العالمي ولجهود مكافحة الارهاب على المستوى الدولي.
ويبقى التأكيد بأن الأجهزة الامنية والعسكرية وكل ابناء شعبنا الشرفاء المخلصين سيواصلون توجيه الضربات المميتة ضد ما تبقى من عناصر الارهاب ومطاردتها الى أوكارها وجحورها، فلا يمكن ان يفلت هؤلاء القتلة والمجرمين من شذاذ الآفاق يعيثون في الارض فساداً بعد الآن مهما كانت التضحيات.. فالوطن وامنه واستقراره ونمائه وازدهاره لن يكون بعد اليوم مرتعاً لخفافيش الظلام واضرابهم من مثيري الفتن وأعمال التخريب والارهاب ومقلقي السكينة العامة والوئام الاجتماعي والسلم الاهلي.
ولقد برهنت أجهزتنا الأمنية على اقتدارها وكفاءتها في مواجهة هذه العناصر الضالة واجتثاثها من المناطق التي يتحصنون بها وما محاولة بعض وسائل الاعلام من تضخيم وجود القاعدة في اليمن إلاّ محاولة لتحقيق اهداف واغراض مكشوفة ليس لها أي صلة بحقيقة الواقع، فاليمن واجهزته الامنية وبدعم اشقائه واصدقائه قادر على تحمل مسؤوليته الكاملة في القضاء على هذه العناصر الارهابية ومن يساندهم من عناصر التخريب وحققت نجاحات ملموسة في هذا المجال ولامكان ابداً في أرض اليمن أو مستقر لمثل هذه العناصر الارهابية الضالة.