شبكة واسعة من الطرق في ظل الوحدة المباركة
الأربعاء, 19-مايو-2010
الميثاق إنفو - تصدرت مشاريع الطرق الأولوية في خطط وبرامج الدولة منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن وإعلان قيام الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م, باعتبارها أحد أركان البنية التحتية للاقتصاد الوطني، وعصب التنمية الاقتصادية والاجتماعية..

إذ حظيت باهتمام واسع ومتزايد من قبل الدولة خلال العقدين الماضيين من خلال تبني وتنفيذ مئات المشاريع الاستراتيجية والتوسع في إنشاء طرق جديدة وصيانة وإعادة تأهيل الطرق الحالية بهدف ربط كافة المديريات والمحافظات ببعضها البعض وربط اليمن بدول الجوار لتسهيل حركة تنقل المواطنين وتحقيق انسياب مختلف البضائع والسلع بين الريف والمدن,وتوفير متطلبات النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.

وأثمرت تلك الجهود تحقيق قفزات نوعية ومتسارعة في هذا المجال تمثلت بارتفاع أطوال الطرق الإسفلتية المنجزة من 4545 كيلو مترا في عام 1990م، إلى 15 ألف و 328 كيلو مترا بنهاية عام 2009م, وبنسبة نمو فاقت 220%.

وبالرغم من الصعوبات التي مرت بها اليمن خلال الفترة 1990م ـ 1995م، إلا أنه تم إنجاز قرابة 578 كيلو متر من الطرق الإسفلتية، فيما شهد هذا القطاع نموا متسارعا خاصة خلال تنفيذ الخطة الخمسية الأولى (1996 ـ 2000م ) حيث تم إنجاز ما يربو عن 1600 كيلو متر من الطرق الإسفلتية الجديدة في مختلف محافظات الجمهورية، فضلا عن إعادة تأهيل 542 كيلو مترا من الطرق.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن وزارة الأشغال العامة والطرق إلى أن فترة تنفيذ الخطة الخمسية الثانية ( 2001 ـ 2005م)، شهدت إنجاز 4113 كيلو متر من الطرق الإسفلتية وفق أحدث المواصفات العالمية, لربط المناطق الحدودية بمناطق الإنتاج المختلفة من ناحية وربطها بدول الجوار من ناحية أخرى، فيما شهدت الفترة من ( 2006 ـ 2009م ) تنفيذ نحو 4483 كيلو متر من الطرق الإسفلتية الرئيسية والفرعية, فضلا عن استحداث قطاع خاص بالطرق وإدارة لصيانة الطرق، ووحدة خاصة بمشاريع التنمية الريفية.

ومن أبرز المشاريع المنفذة في هذا الشأن خلال الأعوام الماضية مشاريع تربط اليمن بدول الجوار المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان بشبكة طرق حديثة بطول 4 آلاف كيلو متر بهدف تسهيل حركة الانتقال البري والتبادل التجاري شملت إنجاز طريق الخط الساحلي الذي يبدأ من مدينة حرض على الحدود مع المملكة العربية السعودية مرورا بالحديدة والخوخة والمخاء وباب المندب وعدن وأبين وشبوة والمكلا وسيحوت ونشطون والغيضة وصولا إلى مدينة فتك على الحدود مع سلطنة عمان وبطول 1800 كيلو متر.
وكذا الخط الصحراوي الذي يبدأ من مدينة البقع على الحدود مع المملكة مرورا بالبقع واليتمة والريان والجوف وجبل صيعر وجبل منوخ وثمود وشحن وصولا إلى منفذ المزيونة على الحدود مع سلطنة عمان، إلى جانب إنجاز الخط الوسطي الذي يبدأ من مدينة علبين على الحدود مع السعودية ماراً بمدن علبين وباقم وصعدة وعمران وصنعاء وتعز وصولا إلى عدن.

كما شملت المشاريع المنفذة خلال الفترة ( 1990 - 2009 ) طريق صافر - حضرموت الذي يربط محافظات مأرب وشبوة وحضرموت والمهرة بطول 309 كيلو مترات وبتكلفة 6مليارات و293 مليون و18 ألف ريال ‘ وطريق تريم - ثمود - شحن الذي يربط محافظتي حضرموت والمهرة بطول 582 كيلو متر وبتكلفة 8
مليارات و245 مليون ريال ، وكذا طريق العسكرية - لبعوس - البيضاء الذي يربط محافظتي البيضاء ولحج بطول 63 كيلو مترا وبتكلفة مليار و500 مليون ريال, وطريق الحديدة - الصليف بطول 68 كيلو مترا، وبتكلفة مليار و 200 مليون ريال, إلى جانب طريق ذمار ـ الحسينية بطول 254 كيلومتر و بتكلفة 38 مليون و 104 آلاف دولار ، و طريق المخا ـ الحديدة بطول 170 كيلو متر وبتكلفة 35 مليون و353 ألف دولار.

ولم تقتصر تلك الجهود على ما أنجز وتحقق في هذا المجال, بل تواصلت الجهود لتعزيز وتطوير الإنجازات من خلال معالجة أوضاع الكثير من المشاريع المتعثرة والتسريع بإنجازها بالتعاون والتنسيق مع محافظي المحافظات وأجهزة السلطة المحلية, وتبني مشاريع طرق جديدة رئيسة وثانوية وريفية, حيث يجري حاليا تنفيذ 421 طريقا إسفلتيا بين المحافظات بتكلفة 28 مليار و136 مليون و83 ألف ريال بتمويل حكومي, وكذا سبعة مشاريع بتمويل خارجي بتكلفة تربو عن 22مليون و394 ألف دولار, فضلا عن تنفيذ 295 مشروعا لسفلتة ورصف عدد من الشوارع الداخلية للمدن في مختلف محافظات الجمهورية بتكلفة تزيد عن 15 مليار و104 ملايين ريال بتمويل حكومي.

وإلى جانب ذلك بدأت وزارة الأشغال العامة والطرق العام الماضي 2009م، تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الصالح السكني لذوي الدخل المحدود والشباب, والذي يشتمل على 5448 وحده سكنية في محافظات عدن والحديدة وتعز ولحج والضالع وحضرموت وحجة وأبين بتكلفة 25 مليار و462 مليون ريال.
وتسعى الوزارة من خلال خطتها العشرية (2005-2015م) إلى التوسع في شبكات الطرق الرئيسة والريفية والثانوية المسفلتة لتصل إلى 38 ألف كيلو متر، بغرض تعزيز وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمتوازنة بين الريف والحضر وجذب الاستثمارات وتسهيل تنقلات الأشخاص والبضائع وإيصال الخدمات الضرورية للمواطنين.

وفي ذات الإطار نفذ صندوق صيانة الطرق خلال الفترة من 1995 ـ 2009م، أعمال صيانة روتينية ودورية وطارئة لـ 13 ألف و 817 كيلو متر من الطرق الرئيسية بتكلفة تربو على 35 مليار, اشتملت على تنفيذ أعمال لتقوية بعض الطرق بإضافة طبقة إسفلتية لها, وإعادة تأهيل وتحسين طرق إسفلتية أخرى, فضلا عن صيانة وترميم وتوسعة مداخل المدن, وتنفيذ مشاريع لصيانة الطرق الترابية, واعتماد أنظمة جديدة لإدارة وصيانة الطـرق بهدف زيادة فاعلية وكفاءة أعمال الصيانة والمساعدة في التنبوء بحالة الطرق على المدى البعيد.

كما ينفذ الصندوق حاليا أعمال الصيانة الروتينية لعدد من الطرق, ومنها صيانة طريق الحديدة - حرض بطول 186 كيلو مترا، وبتكلفة مليار و486 مليون و707 آلاف ريال, وصيانة طريق يريم - قعطبة بطول95 كيلو مترا، وبتكلفة 691 مليون و558 ألف ريال, وصيانة طريق نشطون- الغيظة بطول 50 كيلو متر, إلى جانب صيانة طريق عمران- حجة بطول60 كيلو ومتر, وطريق الحبيلين- نوبة دكيم بطول 34 كيلو مترا, وطريق الراهدة- حيفان بطول 14 كيلو مترا.



سبأ