المتوكل:الدور التنمويوالاستثماري للمصارف الإسلامية مايزال محدودا
الأحد, 21-مارس-2010
الميثاق إنفو - أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل أن الإصلاحات النقدية والمصرفية شكلت مكونا رئيسيا في منظومة برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري في اليمن منذ سنة 1995.
وأشار الوزير المتوكل خلال افتتاحه أمس بصنعاء، أعمال مؤتمر المصارف الإسلامية اليمنية (الواقع وآفاق المستقبل) الذي ينظمه نادي رجال الأعمال اليمنيين، إلى أنه كان للمصارف الإسلامية اليمنية دور كبير في جانب الاستقرار النقدي وتعزيز الدور التنموي والاستثماري والاجتماعي نظرا لتميزها كمؤسسات استثمارية تنمية ذات أهداف اجتماعية.
ولفت إلى أن المؤتمر يأتي في وقت تعيش فيه اليمن ظروفا غير مواتية متأثرا بالانعكاسات السلبية والواسعة للأزمة المالية العالمية، ليؤكد أن الأمر يتطلب "منا جميعا حكومة وقطاع خاص أن نتحمل المسؤولية والتعاون في إطار الشراكة من أجل التخفيف من حدة تلك الانعكاسات".
وقال الدكتور المتوكل: "إن نصيب المصارف الإسلامية اليمنية ارتفع في إجمالي أرصدة القروض والسلف لدى البنوك من 39.9 بالمائة في عام 2008 إلى 44.5 بالمائة في عام 2009"، لافتا إلى أنه رغم التطورات الإيجابية للمصارف الإسلامية إلا أن الدور التنموي والاستثماري والاجتماعي لهذا القطاع ما يزال محدودا أو على الأقل دون المأمول.
من جانبه، أكد محافظ البنك المركزي اليمني احمد عبد الرحمن السماوي على أهمية المؤتمر في تقديم مناقشة عميقة للعمل المصرفي الإسلامي وتعميق مفاهيمه وتوسيع دوره لاسيما وأن اليمن كانت من الدول السباقة في إصدار القانون رقم 21 لسنة 1996 بشأن المصارف الإسلامية والتعديلات التي أدخلت عليه ومنها السماح للبنوك التقليدية بفتح فروع لها لتعمل وفق الشريعة الإسلامية.
وأشار محافظ البنك المركزي إلى أن الكثير من الدول الأوربية تهيئ نفسها لتكون عاصمة للعمل المصرفي الإسلامي, موضحا أن مركز أبحاث الكونجرس الأميركي أعد بحثا عن الأعمال المصرفية الإسلامي وصف فيه نظام التمويل الإسلامي بطوق النجاة من الأزمة المالية وأنه أكثر صلابة في مواجهة التراجع الاقتصادي العالمي.
وقال السماوي إن أصول البنوك الإسلامية في اليمن تحوز على حوالي 33 بالمائة من إجمالي الأصول للقطاع المصرفي اليمني وتسهم بحوالي 44.5 بالمائة من إجمالي القروض والتسهيلات المقدمة من القطاع المصرفي ككل ولديها حوالي 30 بالمائة من إجمالي حقوق الملكية (رأس المال + الاحتياطيات).
وكان رئيس مجلس نادي رجال الأعمال اليمنيين أحمد ابو بكر بازرعة قد ألقى كلمة افتتاحية أشار فيها إلى أهداف ومحاور المؤتمر في تقييم تجربة المصارف الإسلامية اليمنية وتحقيق توعية شاملة بالصيرفة الإسلامية وصيغ التمويل الإسلامي وتطوير المنتجات.
ويهدف المؤتمر على مدى يومين تقييم تجربة المصارف الإسلامية اليمنية، بمشاركة رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات والمدراء التنفيذيين للبنوك والمصارف وخبراء الصيرفة الإسلامية والتأمين الإسلاميين من الدول الشقيقة ورجال الأعمال والقيادات العليا للشركات اليمنية وأساتذة الاقتصاد والمراقبين الشرعيين للمصارف والمهتمين بقطاع البنوك والمصارف الإسلامية. 




سبأ