شكراً لكل الأوفياء
السبت, 17-أكتوبر-2009
كلمة صحيفة الثورة - يستحق أبناء الشعب اليمني في جميع المحافظات والمديريات والمؤسسات والقطاعات المختلفة الشكر والثناء والتقدير على موقفهم وتلاحمهم ومساندتهم والتفافهم حول إخوانهم أبطال القوات المسلحة والأمن الذين يسطرون أنصع ملاحم الفداء والتضحية دفاعاً عن أمن واستقرار الوطن ومسيرته الإنمائية وردع أعمال العدوان والفتنة الشريرة التي أشعلتها عناصر التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية، في بعض مديريات محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، فقد برهن أبناء هذا الشعب بذلك الموقف على الروح الوطنية الأصيلة التي يتمتعون بها وما تكتنزه نفوسهم من غيرة ونخوة نحو وطنهم وما يحملونه من مشاعر الاعتزاز لأولئك الأفذاذ من أبناء القوات المسلحة والأمن، الذين أثبتوا على الدوام أنهم الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس والمشاريع الصغيرة التي تستهدف أمن الوطن واستقراره ومنجزات ثورته ووحدته وسلمه الاجتماعي.
ولا نجافي الحقيقة إذا ما قلنا أن كل عبارات الثناء والامتنان وكل مفردات التحايا والتقدير تظل عاجزة في التعبير عن عظمة ذلك المشهد الذي سجله أبناء الشعب اليمني من مختلف مناطق اليمن، وهو ما يمكن استشراف بعض تفاصيله في وقوف الجميع صفاً واحداً في مجابهة أعمال التمرد لعناصر التخريب والإرهاب الحوثية، التي تنكرت لكل الاتفاقات ورفضت كل النداءات وجهود الوساطات من أجل حقن الدماء والجنوح للسلم، وأصرت على ركوب الموجة والتمادي في الغي عبر إمعانها في أعمال القتل والتدمير والنهب والتخريب، واستباحة دماء المواطنين وأعراضهم والتنكيل بكل من يخالفهم الرأي أو لا يتفق مع فكرهم الضلالي والظلامي، الأمر الذي فرض على الدولة مواجهة هذه العناصر الضالة التي زينت لها أوهامها الشيطانية وفكرها الكهنوتي أنها بتمترسها في الكهوف والمغارات على رؤوس الجبال والخروج على الدستور والنظام والقانون ستتمكن من بلوغ مراميها الدنيئة بالعودة بالوطن إلى عهد الطغيان والاستبداد الإمامي المتخلف، وغاب عن هذه الشرذمة الباغية أن الثورة التي أرادت الانقلاب عليها صارت بمبادئها ومنهجيتها ومساراتها متأصلة وراسخة في وجدان هذا الشعب، الذي لن يفرط مهما كانت التضحيات بالقيم التي آمن بها وانتصر لها في كل المراحل.
وعلى عكس ما كانت تتصور تلك العناصر المهترئة فقد جاء رد الشعب حاسماً وقاطعاً وذلك من خلال قوافل الدعم الشعبي التي تدفقت من مختلف محافظات ومديريات الوطن إلى مواقع الشرف التي يرابط فيها أبطال القوات المسلحة والأمن في تعبير واضح وصريح عن إيمان الجميع بأن المعركة معركة كل أبناء الوطن.
ومما لاشك فيه أن هذا الإيمان وذلك التلاحم قد حملا التفسير العملي لمغزى الهبة الشعبية التي برزت ملامحها بكل وضوح في قوافل المساندة والدعم للقوات المسلحة والأمن، وكذا طوابير المواطنين الذين تقاطروا بالآلاف للتبرع بالدم في صورة نادرة تعجز الكلمات عن وصف دلالاتها الوطنية والحضارية والقيمية.
وشعب بهذه الروح وهذا الإيمان والوفاء والنخوة من حقه علينا أن نحمل له كل معاني الامتنان والفخر والاعتزاز، خاصة وأنه من تعلمنا منه أن الوطنية ليست شعارا فضفاضاً تلوكه أو تردده الألسن في المناسبات بل هي فعل وجهد وعمل وإيثار من أجل الوطن وتقدمه وأمنه واستقراره.
> فشكراً لأبناء هذا الشعب الذين أكدوا من جديد المعنى الصادق للانتماء الوطني.
> وشكراً لكل الأوفياء والصادقين والمخلصين الذين قدموا المثال والأنموذج في علاقتهم المصيرية بوطنهم والتزامهم بمسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية في الدفاع عن الوطن وثورته ووحدته واستقراره ومكاسبه وإنجازاته، وأكدوا باصطفافهم خلف إخوانهم أبناء القوات المسلحة والأمن أن الرجال مواقف وأن من لا موقف له لا يمكن أن يكون مواطناً صالحاً أو نافعاً لنفسه ومجتمعه.
> وشكراً لكل من قدم اقدس ما يملكه روحه ودمه فداء لوطنه الغالي.
> وشكراً لكل الأشقاء الذين بادروا إلى تقديم العون والمساعدة للنازحين جراء فتنة التمرد والتخريب التي أشعلتها عناصر الإرهاب الحوثية في بعض مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان وعلى وجه الخصوص الاشقاء في مصر والمملكة العربية السعودية والكويت وكل من وقف إلى جانب اليمن وشعبه وكان نعم الشقيق في مساندة شقيقه في السراء والضراء. 


كلمة صحيفة الثورة