الوحدة اليمنية نعمة ربانية
الاثنين, 03-أغسطس-2009
رياض شمسان - قال النبي محمد صلَّى الله عليه وسلم: (اليمن أرض نفس الرحمن.. وأهل اليمن هم أشجع الرجال.. واليمن بلد الحكمة والإيمان..) ولذا في الوقت الذي نفخر ونعتز بهذه الشهادة المباركة من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. فإنه يتوجب علينا نحن كافة أبناء اليمن أن نتمسك بحبل الله سبحانه وتعالى ونحمده ونشكره على رعايته ولطفه باليمن.. وعلى ما أنعم به علينا من أرض طيبة زاخرة بالثروات والخيرات العميمة وعلى ما وهبنا من قائد حكيم وهو الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح الذي شهدت اليمن في عهده الميمون أعظم التحولات التاريخية والإنجازات الوطنية وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م وإرساء دعائم الديمقراطية وممارستها بحرية تامة.. وتحقيق النهضة التنموية الشاملة في كل شبر من أرض الوطن اليمني الكبير.

كما يتوجب علينا أيضاً المزيد من التمسك بوحدتنا اليمنية المباركة لأنها نعمة ربانية كبيرة أنعم بها الله جل شأنه على أهل اليمن.. وبالتالي يتحتم علينا الحفاظ عليها وحمايتها.. لأن مصلحتنا ومصلحة الإسلام وإخواننا في الدين هي في الوحدة والتوحد.. وليس في الفرقة والتمزق.. وهو ما أكد عليه حديث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم القائل: (من فارق الجماعة قيد شبر نزع ربقة الإسلام.. ومن نزع يداً من طاعة الله وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية).

وهذه هي النهاية المحتومة لتلك العناصر الحاقدة التي فقدت مصالحها الشخصية واستغلت المناخ الديمقراطي وتسامح القيادة السياسية.. فإذا بتلك العناصر العميلة تعمل على تنفيذ مخطط استعماري صهيوني الذي وضعه لها أسيادها مقابل استلامها أموالاً مدنسة من خلال قيامها بإثارة الفتنة ونشر نزعة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد.. وممارسة الأعمال التخريبية وقتل المواطنين الأبرياء.. ورفع شعارات التشطير وغيرها من الممارسات العدوانية المدعومة خارجياً من أعداء اليمن الذين يرفضهم شعبنا كل الرفض.. إدراكاً منه بأن هذه العناصر الإرتزاقية سبق لها أن كانت في قمة سلطة الحكم الشمولي الديكتاتوري في المحافظات الجنوبية والشرقية قبل قيام الوحدة اليمنية وأذاقت أبناء هذه المحافظات الأمرين حيث مارست بحقهم كل أصناف الظلم والجبروت والقتل والتشريد والإعتقالات والتصفيات الجسدية في ظل جوع وفقر وحرمان تلك المحافظات من إقامة حتى أبسط المشاريع الخدمية أو التنموية..

وهكذا بعد أن كانت المحافظات الجنوبية والشرقية أطلالاً وخوفاً ورعباً قبل قيام الوحدة.. أصبحت هذه المحافظات تشهد نقلات تنموية نوعية.. وينعم أبناؤها بأجواء ديمقراطية حضارية.. فلم يعجب ذلك تلك الشلة الديكتاتورية الحاقدة.. فلجأت إلى ممارسة أعمالها التخريبية والمطالبة بالتشطير.. إعتقاداً منها بأنها ستفلح في تحقيق مخطط أسيادها التآمري.. ولكن نهايتها ستكون في مزبلة التاريخ. 

14 اكتوبر