المؤتمر الشعبي يدعو احزاب المشترك الى حوار مسؤول دون شروط مسبقة
الخميس, 09-يوليو-2009
الميثاق إنفو - دعت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أمس، قيادة أحزاب اللقاء المشترك الاستجابة للدعوات الموجهة إليها من المؤتمر الشعبي العام للبدء في الحوار في أسرع وقت ممكن دون أي تلكؤ أو تبريرات أو شروط مسبقة من شأنها تعطيل الحوار وإفراغ الاتفاق من مضمونه أو إضاعة الوقت الزمني المحدد لإنجاز قضايا الحوار في أسرع وقت ممكن ولما فيه تحقيق المصلحة الوطنية.


جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة أمس، برئاسة نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام عبدربه منصور هادي، وقفت فيه أمام العديد من القضايا والمستجدات المدرجة على جدول أعمالها والمتصلة بالتطورات في الساحة الوطنية وموضوع الحوار مع الأحزاب الممثلة بمجلس النواب من أحزاب اللقاء المشترك وطبقا للاتفاق الموقع بينها وبين المؤتمر الشعبي العام في 23 فبراير 2009م.


واستمعت اللجنة إلى تقرير من نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس اللجنة المكلفة من المؤتمر الشعبي العام بالحوار مع أحزاب اللقاء المشترك الدكتور عبدالكريم الارياني طبقا للاتفاق الموقع عليه من الجانبين والذي تم من خلاله تأجيل الانتخابات والتمديد لمجلس النواب الحالي لمدة عامين، وعلى أساس البدء في حوار يشمل البحث في تطوير النظام السياسي والانتخابي وتعديل قانون الانتخابات العامة والاستفتاء وتطويره بالإضافة إلى موضوع الحكم المحلي الواسع الصلاحيات ووضع جدول زمني محدد لإنجاز قضايا الحوار.


وثمنت اللجنة العامة الجهود التي بذلتها اللجنة من اجل الإعداد والتحضير للبدء في الحوار وفقا للأسس الواردة في الاتفاق الموقع عليه.


واطلعت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام على تقرير نتائج الجولة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية إلى دول مجلس التعاون الخليجي والمباحثات التي أجراها مع قادة تلك الدول الشقيقة.


وثمنت اللجنة العامة عاليا نتائج تلك الجولة وما تم بحثه خلالها وما أكدته الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي من مواقف أخوية مشرفة في الوقوف إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ودعم مسيرته التنموية، مؤكدة متانة الروابط الأخوية التاريخية بين اليمن وبلدان دول مجلس التعاون الخليجي والحرص على تعزيزها وتمتينها على مختلف الأصعدة ولما يحقق المصالح المشتركة لشعبنا وشعوب تلك البلدان الشقيقة.


ووقفت اللجنة العامة أمام احتفالات شعبنا بيوم السابع من يوليو، حيث حيت اللجنة هذا اليوم المجيد في حياة شعبنا الذي رسخ فيه دعائم وحدته المباركة، وأسقط فيه كل الرهانات الخاسرة لإعادة تمزيق الوطن والنيل من وحدته الوطنية، وأسقط ذلك المشروع الانفصالي التآمري الذي نفذته في صيف عام 1994م حفنة من المتآمرين العملاء والمرتزقة من عناصر الردة والانفصال الذين استلموا ثمن دماء الشهداء والجرحى الذي استبسلوا دفاعا عن الوحدة.


وأشارت اللجنة العامة إلى أن تلك العناصر العميلة والمنبوذة من الشعب تنعم بتلك الأموال المدنسة بالثراء الفاحش في عدد من العواصم الأوربية والعربية ويمتلكون الفلل والقصور والمحلات التجارية والأموال المكدسة في البنوك على حساب أولئك الضحايا الأبرياء والشهداء الأبرار والمعوقين الذين سقطوا نتيجة مؤامراتهم الدنيئة.


وأكدت اللجنة العامة أن يوم السابع من يوليو سيظل يمثل يوم الوفاء لتلك التضحيات الغالية والجسيمة التي قدمها شعبنا الوفي الذي هب من أقصى الوطن إلى أقصاه لدحر مشاريع التمزق والتشرذم والانتصار لإرادته في الوحدة والحرية والديمقراطية والنهوض الحضاري والتقدم، مشيرة بأن الوحدة وهي راسخة رسوخ جبال اليمن الشامخة لن ينال منها أي كان شيئاً وهي قدر ومصير شعبنا وعنوان عزته وكرامته ومستقبل أجياله.


وعبرت اللجنة العامة عن إدانتها مجدداً لكافة أعمال التخريب والشغب والفوضى وقطع الطرقات والاعتداء على المواطنين ورجال الأمن ونهب المحلات التجارية وتكسيرها وإحراق الإطارات وتخريب الممتلكات العامة والخاصة التي ارتكبتها مجموعة من العناصر التخريبية الخارجة على النظام والقانون من دعاة الفرقة والتشرذم ومروجي ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد.


وطالبت بتقديم تلك العناصر إلى العدالة لتنال جزاءها الرادع، مشيدة بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع المواطنين الشرفاء في التصدي لتلك العناصر وإفشال أعمالها التخريبية والمستهدفة النيل من الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.


وأكدت بأن ما عبر عنه أبناء شعبنا يوم أمس الأول في مسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة عمت معظم محافظات الجمهورية احتفاءً بيوم السابع من يوليو يمثل رسالة قوية وواضحة أخرست ألسنة كل المتآمرين والمتخاذلين على السواء.


وأكدت بأن شعبنا الذي انتصر لوحدته يوم السابع من يوليو 1994 سوف ينتصر لها على الدوام ويفشل كل المشاريع والأجندات الخاصة المستهدفة النيل من الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.


وأكدت اللجنة العامة بأن ذاكرة شعبنا حية ومتيقظة وهي تعي كل ما أنجز خلال السنوات الماضية في ظل راية الوحدة المباركة، وما ناله الشعب من خيراتها الوفيرة والمتعددة في شتى المجالات والتي تبرز عظمة الوحدة كمنجز وطني واستراتيجي عظيم، وما أحدثه من تحولات كبرى في مسيرة حياة شعبنا ومكانة وطننا ودوره على مختلف الأصعدة.


وطالبت اللجنة العامة كافة المتخاذلين والمترددين والباحثين عن أدوار من خلال السعي لركوب موجة الأنشطة التخريبية الهدامة لتحقيق مكاسب أنانية أو ذاتية أن يراجعوا أنفسهم ويتخذوا الموقف الوطني الصائب الذي تفرضه عليهم مسؤوليتهم الوطنية، وأن لا يتخلفوا عن ركب الإجماع الوطني والاصطفاف إلى جانب الوطن وثوابته حتى لا يلفظهم الشعب مثلما لفظ غيرهم من المتخاذلين أو المتورطين في التآمر على الوطن ووحدته واستقراره وثوابته الوطنية.