مبادره يمنية لمعالجة الاوضاع العربية لقمة الدوحة
الاثنين, 30-مارس-2009
الميثاق إنفو - تحرص الجمهورية اليمنية أثناء المشاركة فى أغلب اجتماعات القمة العربية طوال العقد الاول من القرن الحادى والعشرين على تقديم روى ومبادرات تتعلق بمعالجة الاوضاع العربية الراهنة ولان الاجماع شرط أساسى لانجاح أى مبادرة لم يذكر أن قدم اليمن ما يثير جدلا سلبيا أو يتجاوز الواقع بل يستند عليه ويستوحى منه الحل بأدراك واع لمتطلبات الوضع ويحوز الاجماع وها هو اليمن ممثلا بفخامة الرئيس على عبدالله صالح يحمل روية يمنية جديدة تشتمل مقترحات تستجيب حسب تصريحات الدكتور أبوبكر القربى وزير الخارجية لدعوة التصالح العربية التى أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود فى قمة الكويت الاقتصادية كما تتفاعل المقترحات اليمنية مع الاحداث المشتعلة عربيا وأقليميا مما أجمع ويجمع دبلوماسيو العرب على أهمية أدراجها ضمن جدول أعمال قمة الاجماع العربى بالدوحة وهى المتنوعة بين محاور الصراع العربى الاسرائيلى بشقيه الظاهرين قضية فلسطين واحتلال الجولان السورى وبين قضايا الامن القومى العربى الاوضاع فى العراق ولبنان والصومال ومكافحة القرصنة وقرار مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية تجاه الرئيس السودانى عمر البشير والبنود المالية والقانونية والاجتماعية وأذ تتقدم الروية اليمنية وتنطلق الجهود صوب حل هذه القضايا فهى لا تنفصل عن الجهود المبذولة من كافة القادة العرب كما لا تشذ عن الاجماع المرتقب من قمة الدوحة لمواجهة التحديات المحدقة بالامة العربية وقد دفع ادراك اليمن للواقع العربى وما يتطلبه من تطوير الى المبادرة مبكرا بجانب مبادرات عربية أخرى لا يستقيم ذكرها دون تذكر مبادرة اليمن حول تطوير اليات العمل العربى المشترك وتأكيدا لصوابية الروية اليمنية أقر البرلمان العربى موخرا مبادرة اليمن الداعية الى أنشاء اتحاد الدول العربية ورفعه الى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ليتولى عرضها على اجتماع القمة فى الدوحة الحضور اليمنى اللافت فى موتمرات القمة يتمثل فى المبادرات العملية السابقة للقمة وكذا فى الالتقاط البارع لما يصدر فى اجتماعات القمة ويذكر مثالا على ذلك قمة دمشق2008م التى أقرت المبادرة اليمنية لحل الخلاف الداخلى الفلسطينى وقبلها كان فخامة الرئيس على عبدالله صالح بخبرته السياسية أول من أيد المبادرة العربية للسلام المقدمة من ولى العهد السعودى وقتها فى قمة بيروت2002م وشكك فى الوقت ذاته بالاستجابة الاسرائيلية لها أذ يعلم جيدا كما كل العرب أن الكيان الصهيونى لا يرى فى السلام العادل الشامل فرصة لاستمراره وبقائه بل يفضل البقاء مذعورا من محيطه ليستدر العطف الدولى الذى يحبط ويشل كل تحرك عربى مضاد لهذا العبث العداونى وليس الشأن الفلسطينى وحده ما يواجه أحباطا دوليا متعاطفا مع الكيان الصهيونى أذ يقف هذا الاحباط الدولى اليوم حسب تصريحات وزير الخارجية د أبوبكر القربى أمام الجهود المبذولة عربيا وأفريقيا لتجميد قرار المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن أيقاف الرئيس السودانى عمر البشير بعدما سكت الضمير الدولى تجاه الجرم الصهيونى فى غزة وأمام كل هذه الحقائق لا يقف العرب فوق سحب أحلام بل فوق قاعدة صلبة من وعى الحقائق فباتوا يدركون منذ تنبيه الرئيس على عبدالله صالح فى قمة بيروت 2002م حتى تلويح الملك عبدالله فى قمة الكويت 2009م مرورا بأعلان دمشق2008م وقمة غزة بالدوحة يناير كانون الثانى 2009م ألا طائل من استمرار طرح المبادرة السلمية العربية أمام تمادى التعنت الاسرائيلى بعدما وضع العرب خيارا للتعايش السلمى لم ىتحه الحكام الاسرائيليون بل استمر أجرامهم وأرهابهم المقترف بحق أبرياء تستصرخ أشلاوهم ودماوهم العدالة الانسانية والطاقات العربية للدفع نحو تحقيق هذه العدالة المرجوة التى لا تستحيل العرب وقد اتحدت دعوتهم حسب استجابتهم المرجوة للروية اليمنية للمجتمع الدولى وضغوطهم عليه للضغط على أسرائيل وليس العكس وكذا تصفية النفوس تماما من اثار الخلاف والاتجاه نحو التوافق فى دوحة قطر على اتباع اليات عملية لتنفيذ المقررات السابقة بدلا عن أصدار القرارات الاعلامية وليس بغائب عن بال المتابعين للتحضيرات القائمة لعقد القمة أدراك المسئولين القطريين المعنيين بهذه التحضيرات وخاصة للمقررات الاقتصادية المبنية على مقررات قمة الكويت أهمية اقتراح اليات تنفيذ كل المقررات المهمة التى من شأنها تسريع وتائر العمل العربى المشترك من خلال قمة التضامن والاجماع العربى,وأيضا ما سبق هذه القمة من قمم موسعة ثم مصغرة ثم دورية فنية كموتمر وزراء الداخلية العرب ببيروت 2223 مارس اذار 2009م بدأت ما تستكمله الروية اليمنية وتستند عليه لتوكد وحدويتها العربية وعدم الانفصال عن الواقع والتطلع العربى, وفرضت على معظم القادة العرب بما فيهم الرئيس على عبدالله صالح التحرك المكوكى داخل محيط الجزيرة العربية والاتصال المتواصل ببعض قادة الدول العربية أسهاما فى أنجاح القمة وجعلها قمة نوعية بحق كما يومل الشارع العربى. 

المصدر: الثورة