مؤتمر الصحفيين... بين التفاؤل والتساؤل
السبت, 14-مارس-2009
علي الثلايا - إن قناعتنا بضرورة وجود كيان نقابي يرسي قواعد العمل المؤسسي القويم، تنبع من مدى إدراكنا لأهمية المهنة التي وجدنا أنفسنا توأماً لها عبر المراحل المختلفة لمسيرتنا الحياتية.. وتنبع أيضاً من أيماننا بالدور الذي تلعبه هذه المهنة ومستوى إسهامها في إدارة عجلة التنمية الشاملة بكافة مجالاتها ومختلف أصعدتها.
ولئن كان قد بدأ العد التنازلي لموعد انعقاد المؤتمر العام لنقابة الصحفيين اليمنيين – الذي سيتم فيه انتخاب نقيب وأعضاء مجلس نقابة – فإن ما ينبغي التأكيد عليه في هذه الأثناء، هو أن أمام هذا المؤتمر كثيراً من المهام العظيمة والجسيمة التي تقع على عاتق كل المؤتمرين من أعضاء الجمعية لعمومية دون استثناء، سواءً من كان مرشحاً منهم أو ناخباً.
وبالتالي فإن هذه الانتخابات لا بد أن تكون معياراً تقاس من خلاله نسبة الوعي الذي تحمله الأسرة الصحفية اليمنية لاسيما والأمر هذه المرة يتعلق بالصحفي نفسه ويمسه هو دون سواه ويحدد ماهيته، ويرسم الملامح الرئيسة للإطار العام الذي سيكون عليه غداً من خلال الشكل الجديد الذي سيميز الكيان النقابي المرتقب...
عموماً.. أنا لست بصدد إسداء النصح لهذا الزميل أو هذه الزميلة من الصحفيين الأفاضل أعضاء الجمعية العمومية للمؤتمر العام .. ولكني أود الإشارة إلى أن هناك أمراً مهماً جداً يتوجب علينا عدم إغفاله، وينبغي علينا ملازمته والاحتكام إليه وعدم التفريط به أو إهماله – على الأقل من الآن وحتى انتهاء عملية الاقتراع – كحد أدنى لما ينبغي أن نكون عليه.
مفاد هذه الأمر الهام هو أن كلاً منا – سواءً كان مرشحاً أو ناخباً – لا بد أن يكون مجرداً من التبعية والعواطف والميولات والانتماءات الحزبية الضيقة..
وإن ننأى برسالتنا وبذاتنا وبمؤتمرنا العام الرابع بعيداً عن التعميمات والتعليمات الحزبية والفرمانات التنظيمية والكولسات السياسية، والاجتماعات التمهيدية واللقاءات شبة السرية التي تنعقد بصورة مستمرة وشكل مكثف، تحت مسميات بحث الآلية التنظيمية والإجراءات التحضيرية والتشكيل الأولي لمختلف اللجان التي ستولى إدارة شئون مؤتمرنا العام.
بيد أن ما يبعث على الحيرة والاستغراب والقلق هو أننا لم نصل بعد إلى الاستقلالية المطلقة باتخاذ قراراتنا الفردية الخاصة النابعة من قناعاتنا الذاتية المجردة والمحايدة والمنصفة..
عدداً من الزملاء يعتقدون بأن نتائج هذا المؤتمر تعتبر أمراً محسوماً مسبقاً.. وأن المؤتمر لا يعدو عن كونه تحصيلاً لحاصل.. 

خاص معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث