الإعلام العربي والعالمي يتناول المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني باهتمام كبير
السبت, 24-يناير-2009
الميثاق إنفو - حظيت المبادرة اليمنية الجديدة لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس وتحقيق وحدة الصف الوطني الفلسطيني باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام العربية والعالمية.

وأشارت هذه الوسائل من وكالات أنباء وقنوات فضائية وإذاعات وصحف ومواقع الكترونية إلى بنود هذه المبادرة ومن أهمها استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس الذي كان قد بدأ في كل من القاهرة وصنعاء استناداً إلى ما سبق من الاتفاقيات الموقعة بينهما.

وقالت: إن المبادرة نصت على ان تتولى كل من مصر وسوريا وتركيا رعاية الحوار الفلسطيني بالإضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية تتولى وخلال فترة ستة أشهر التحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة.

وأضافت وسائل الإعلام "إن المبادرة اليمنية دعت إلى استعادة السلطة الفلسطينية برئاسة عباس السيطرة على قطاع غزة وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية بعيدا عن الحزبية والمناطقية والانتماءات السياسية.

وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تابعت هذه الأصداء واعدت التقرير التالي:

في هذا الاطار قالت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ ): إن اليمن كشف عن مبادرة جديدة تدعو الفصيلين الفلسطينيين فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس إلى استئناف الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ومن أهم بنود المبادرة اليمنية استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس الذي كان قد بدأ في كل من القاهرة وصنعاء استناداً إلى ما سبق من الاتفاقيات الموقعة بينهما وبما يكفل تحقيق المصالحة الفلسطينية ويعزز وحدة الصف الوطني الفلسطيني.

وتقترح الخطة - التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية - أن تتولى رعاية الحوار بين الحركتين كل من مصر وسوريا وتركيا.

وتدعو المبادرة اليمنية الجديدة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية تتولى وخلال فترة ستة أشهر التحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة.

كما تدعو إلى استعادة السلطة الفلسطينية برئاسة عباس السيطرة على قطاع غزة وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية بعيدا عن الحزبية والمناطقية والانتماءات السياسية وبحيث يكون التجنيد فيها من كافة المناطق الفلسطينية وبحسب التعداد السكاني لكل منطقة، وتكون محايدة وتابعة للشرعية الدستورية وتتولى الحفاظ على الأمن العام والسلم الاجتماعي الفلسطيني.

وقالت ( د ب أ ): إن اليمن نجحت في الجمع بين مفاوضين من حماس وفتح على مائدة واحدة في مارس الماضي لإجراء محادثات لإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي.

وأشارت إلى ان الحركتين وقعتا اتفاقية تستند إلى الخطة اليمنية، غير أنهما اختلفتا في وقت لاحق بشأن تفسيرها.

بدورها قالت وكالة الصحافة الفرنسية ( ا ف ب ): إن اليمن تقدم بمبادرة جديدة للمصالحة الفلسطينية الى كل من حركتي فتح وحماس وكذلك قادة مصر وسوريا وتركيا "باعتبارها الدول المقترحة لرعاية الحوار".

وأضافت (ا ف ب) ان "المبادرة" تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري "خلال ستة أشهر انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة".

وأوضحت ان "المبادرة الجديدة" قدمت "قبيل القمة العربية في الكويت" إلى "السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس وكل من مصر وسوريا وتركيا باعتبارها الدول المقترحة لرعاية الحوار".

وتهدف هذه "المبادرة" إلى "رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز وحدته الوطنية وبما يكفل مواجهة العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني".

وذكرت ان "ابرز بنود المبادرة اليمنية استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس الذي كان قد بدأ في كل من القاهرة وصنعاء استنادا إلى ما سبق من الاتفاقيات الموقعة بينهما".

وأضافت ان المبادرة "تتضمن أيضا تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية تتولى وخلال فترة ستة أشهر التحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة".

وحسب المصادر فان المبادرة "تقترح بان تتولى رعاية الحوار بين حركتي فتح وحماس كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية نظرا لما يربطهم من علاقات جيدة وما تحظى به من ثقة وتأثير لدى كل من قيادتي فتح وحماس".

وفي المنامة قالت وكالة أنباء البحرين (بنا) : إن اليمن قدمت مبادرة جديدة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس لرأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز وحدته الوطنية وبما يكفل مواجهة العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني برعاية مصرية سورية تركية.

ونقلت ( بنا ) عن وكالة الأنباء اليمنية عن مصادر مطلعة قولها: إن المبادرة اليمنية قدمت قبيل القمة العربية في الكويت إلى قادة فتح وحماس وأيضا إلى قادة كل من مصر وسوريا وتركيا باعتبارها الدول المقترحة لرعاية الحوار.

وكشفت المصادر عن أبرز بنود المبادرة اليمنية وأهمها استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس الذي كان قد بدأ في كل من القاهرة وصنعاء استنادا إلى ما سبق من الاتفاقيات الموقعة بينهما وبما يكفل تحقيق المصالحة الفلسطينية ويعزز وحدة الصف الوطني الفلسطيني.

وأوضحت المصادر أن المبادرة تتضمن أيضا تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية تتولى وخلال فترة ستة أشهر التحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية بعيدا عن الحزبية والمناطقية وبحيث يكون التجنيد فيها من كافة المناطق الفلسطينية وبحسب التعداد السكاني لكل منطقة وتكون محايدة وتابعة للشرعية الدستورية وتتولى الحفاظ على الأمن العام والسلم الاجتماعي الفلسطيني.

وشملت المبادرة اليمنية التأكيد على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع كما تقترح بأن تتولى رعاية الحوار بين الحركتين كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية نظرا لما يربطهم من علاقات جيدة وما تحظى به من ثقة وتأثير لدى كل من قيادتي فتح وحماس.

وفي الدوحة قالت قناة الجزيرة الفضائية: إن اليمن قدم مبادرة جديدة لاستئناف الحوار بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.

وأضافت" إن المبادرة تقترح استئناف الحوار على قاعدة الاتفاقات التي تم التوصل اليها في كل من صنعاء والقاهرة وتحت رعاية مصرية سورية تركية".

وتشمل بنود المبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى التحضير خلال ستة أشهر لانتخابات نيابية ورئاسية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية.

كما أجرت قناة الجزيرة مقابلة مع وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي الذي أكد " ان هذه المبادرة كما كانت دائما تأتي في جهود الجمهورية اليمنية في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الخلافات الفلسطينية الفلسطينية هي الطريق لحل الكثير من المشاكل التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني والطريق أيضا لموقف عربي موحد نواجه فيه العدو الصهيوني ومن خلال جهودنا لإحلال السلام العادل والشامل، وأشير أيضا ان هذه المصالحة الآن أصبحت أكثر إلحاحا لأنه بعد هذا العدوان الهمجي البشع اللا إنساني التي قامت به إسرائيل ضد أشقاءنا في غزة أصبحت المصالحة الآن هي الطريق للخروج للقضية الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطينية ونضاله إلى أفاق التعاون بين حركتي فتح وحماس لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني".

وأضاف " ولهذا أكدنا في هذه المبادرة على نقاط أساسية تتمثل: أولا: في أهمية استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس والذي حثت على اتفاقات القاهرة ومكة وصنعاء وما وقع عليه الطرفين في حوارات سابقة، بعدها يأتي تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل فيها كل القوى الفاعلة الفلسطينية وتتولى إدارة الدولة لمدة ستة أشهر للتحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة، ثالثا وهذه أيضا من أهم النقاط إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بعيدا عن الحزبية والفصائلية بحيث تكون هذه القوة قوة وطنية تتولى الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي الفلسطيني واحترام الدستور والقانون الفلسطيني".

وأردف الوزير القربي " لهذا اقترحنا إضافة إلى الجهود التي تقودها وتبذل فيها جمهورية مصر الكثير، رأينا ان تسهم فيها الجمهورية العربية السورية وجمهورية تركيا لما تحظيا به الدولتان من علاقات وتأثير لدى حركتي فتح وحماس".

وحول رده على سؤال للجزيرة قال وزير الخارجية اليمني" إن لا اعتقد ان هناك تعارض نحن نعتبر ان مصر هي الراعي الرئيسي للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية ولكن نقترح ان تشارك معها وتسهم معها الجمهورية العربية السورية وجمهورية تركيا لما يحقق الهدف من تحقيق المصالحة".

وأضاف " كما قلت إن مصر بذلت جهود كبيرة جدا ولفترة طويلة جدا وواجهت الصعوبات في حقيقة الأمر كلنا نعرفها ولهذا من المهم جدا الآن ان نتعاون جميعا مع مصر لتحقيق هذه المصالحة".

وأكد " ان سوريا وتركيا بإمكانهم ان يقدموا بعض الآراء التي ربما يكون فيها اختلاف بين فتح وحماس حولها يمكن هم ان يضغطوا على طرف أو أخر بحيث ان مصر لا تكون وحدها في المواجهة لهذه الأمور".

وفي رده على سؤال الجزيرة حول احتمال ان تشعر مصر بان في هذا انتقاصا من دورها قال الوزير القربي " على الإطلاق مصر في تصوري حريصة على نجاح الحوار وحريصة على ان نسهم جميعا معها في حلحلة هذا الوضع المأساوي بين فتح وحماس الذي أدى إلى كثير من التعقيدات التي نراها الآن".

كما أجرت الجزيرة مقابلة عبر الأقمار الاصطناعية من رام الله مع عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني الذي أوضح ان هذه " النقاط ليست جديدة واتفق تماما مع الفهم الذي قدمه الوزير ابو بكر القربي ومبادرة اليمن سبق ان اعتمدت في قمة دمشق والنصوص التي تلاها الاخ ابوبكر بالفعل هي من روح المبادرة التي تم الحديث عنها وقدمت في قمة دمشق وتم تبنيها ومصر قامت بالتحرك على أساس تلك المبادرة دون الخوض في التفاصيل بحيث يكون هناك من خلال تبادل وجهات النظر يتم الاتفاق على التفاصيل المهم الانطلاقة التي حددها اليمن من اجل مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وأضاف " ولو جمعنا كل المبادرات التي قدمت والمقترحات حتى التي قدمت لا تختلف عن بعضها البعض إطلاقا وان اختلفت بعض التفاصيل ولكنها ليست متعارضة على الإطلاق ومثلا تركيا نحن كنا على اتصال مع تركيا قبيل العدوان انا شخصيا زرت تركيا والتقيت مع الرئيس التركي ومع مسؤول هذا الملف في الجانب التركي وحتى مصر لم تعارض مساهمة تركيا ولكن الأمور سارت بطريقة مختلفة تماما داخل التجاذبات في المنطقة العربية وكأن هناك من يريد ان يوجه طعنة لمصر ويتخلى عن التكليف الذي قام به وزراء الخارجية العرب لمصر".

بدوره قال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان الجديد في المبادرة اليمنية هو" إن يكون هناك رعاية عربية للمصالحة الفلسطينية ".

وأضاف " اعتقد بان هذا الشيء إضافة جيدة لان العرب لابد ان يتحدوا أيضا في موقفهم تجاه القضية الفلسطينية وان لا يبقون منقسمين لأنه بلاشك واضح في القترة الأخيرة ان هناك انقساما عربيا حول القضية الفلسطينية" .

من جانبها قالت قناة روسيا اليوم انه وفي اطار التحركات العربية لتوحيد الصف الفلسطيني أعلن عن مبادرة يمنية جديدة للمصالحة بين حركتي فتح وحماس برعاية كل من مصر وسوريا وتركيا.

وأضافت ان المبادرة تنص على استئناف الحوار بين الحركتين استنادا إلى الاتفاقات السابقة بينهما كما تدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للتحضير لانتخابات نيابية ورئاسية متزامنة لتجري بعدها عملية إعادة بناء الأجهزة الأمنية.

كما أوردت القناة تقريرا مطولا عن المبادرة اليمنية واستضافت عدد من السياسيين الفلسطينيين لمناقشة بنود المبادرة الجديدة لليمن لرأب الصدع بين فتح وحماس.

بدوره قالت قناة الساعة: إن الحكومة اليمنية تقدمت بمبادرة إلى السلطة الفلسطينية وحماس وكذلك قادة مصر وسوريا وتركيا باعتبارها الدول المقترحة لرعاية الحوار من أجل تعزيز الوحدة الوطنية.

وأضافت" ان المبادرة التي قدمتها صنعاء تستند على قاعدة الاتفاقات التي تم التوصل اليها في كل من صنعاء والقاهرة وتشمل بنود المبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى خلال ستة أشهر التحضير لانتخابات نيابية ورئاسية وإعادة بناء الاجهزة الامنية على أسس وطنية".

قناة الـ بي بي سي من جانبها قالت: إن وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي قال في تصريح لها " إن اليمن قدمت اقتراح رسمي إلى مصر بإشراك كل من سوريا وتركيا في رعاية المبادرة والى جانب استئناف الحوار بين الحركتين تشمل المبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وأوردت القناة تقريرا مطولا عن المبادرة قالت فيه " مبادرة يمنية ثانية قدمت في ظل أجواء القمة العربية الاقتصادية في الكويت إلى السلطة الفلسطينية وقيادة حماس لرأب الانقسام الداخلي الفلسطيني".

ونقلت عن وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي قوله: إن المبادرة تتضمن عودة فتح وحماس إلى طاولة الحوار استنادا إلى ما سبق من الاتفاقات الموقعة بينهما وبما يكفل تحقيق المصالحة الفلسطينية ويعزز وحدة الصف الوطني الفلسطيني.

وتشمل المبادرة أيضا تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية على ان تتولى خلال ستة أشهر التحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية وتكون محايدة وتابعة للشرعية الدستورية.

وأضافت ان المبادرة تأتي استمرارا لما كان الرئيس علي عبدالله صالح بدأه سابقا وكانت نتيجته إعلان صنعاء في مارس آذار من العام الماضي هو اتفاق سرعان ما تهاوى إذ رأت فتح ان حماس تتعامل معه كمدخل لمحادثات وليس كوثيقة ينبغي تنفيذها كما رأت حماس ان موقف فتح ينطوي على شروط ترفضها.

من جانبه قال راديو قطر ان اليمن أطلق مبادرة للمصالحة الفلسطينية وقال وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي في تصريح لإذاعة قطر ان المبادرة تتكون من اربع نقاط وتم تسليمها لمصر وسوريا وتركيا والسلطة الفلسطينية وحركة حماس.

وأضاف: "الحكومة اليمنية تقدمت بهذه المبادرة إلى كل من السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادة حركة حماس بقيادة الاخ خالد مشعل .. كما سلمتها الى جمهورية مصر والجمهورية العربية السورية وجمهورية تركيا، لان اليمن اعتبرت ان مصر تقود هذه المصالحة الآن والتي بذلت جهود تشكر عليها إلا اننا رأينا ان مشاركة سوريا وتركيا بحكم علاقتهم وتأثيرهم على الفصائل الفلسطينية سيساعد مصر في تحقيق الهدف التي تبذل مصر جهدا كبير من اجله وهو المصالحة .

وأردف الوزير اليمني ان المبادرة تتكون من أربع نقاط أولها وهو طبعا استئناف الحوار بين الحركتين وفقا للاتفاقات الموقعة بما يكفل تحقيق المصالحة الفلسطينية ويعزز وحدة الصف الفلسطيني، ثانيها وهو تشكيل حكومة وطنية تشارك فيها كافة القوى السياسية الفلسطينية الفاعلة وتقوم خلال فترة ستة أشهر بالتحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة والنقطة الثالثة هي بناء أجهزة أمنية على أساس وطني وبعيد عن المحاصصة الفصائلية او الحزبية بحيث يكون دورها هو الحفاظ على الأمن العام والسلم الاجتماعي وان تتبع الشرعية الدستورية وفقا للدستور والقانون الفلسطيني ورابعا الالتزام بالدستور والقانون الفلسطيني من قبل جميع الفصائل الفلسطينية".

بدوره قال راديو سوا الأمريكي: إن مصدر يمني كشف ان اليمن تقدم قبيل قمة الكويت العربية الاقتصادية بمبادرة جديدة للمصالحة بين حركتي فتح وحماس وعرضت على الحركتين وعلى قادة كل من مصر وسوريا وتركيا.

وأضاف الراديو ان المبادرة تنص على استئناف الحوار بين فتح وحماس والذي كان بدء العام الماضي في صنعاء والقاهرة وذلك استنادا إلى ماسبق من اتفاقيات سابقة موقعة كما تتضمن المبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الفصائل تتولى خلال فترة ستة أشهر التحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة وكذا إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية بعيدا عن المناطقية والحزبية.

وتقترح المبادرة أيضا رعاية مصر وسوريا وتركيا للحوار الفلسطيني الفلسطيني.

راديو صوت العرب من جانبه عن الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية قوله أنه لا يوجد تعارض بين المبادرة اليمنية الجديدة التي طرحتها صنعاء من اجل الحوار الفلسطيني الفلسطيني والمبادرات الاخرى المطروحة.

وأشار عريقات إلى ان مصر هي التي سترأس الحوار الفلسطيني وقد تدعو كل الأطراف التركية والسورية وغيرها من اجل تحقيق الوفاق وتشكيل حكومة وحدة وطنية للنهوض بالمهام الرئيسية في قطاع غزة من خلال المهام الإنسانية وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

بدوره استضاف راديو مونتكارلو وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي وسأله عن المبادرة اليمنية الجديدة التي أطلقها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لاستئناف الحوار بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.

وأكد القربي ان " المبادرة التي قدمتها اليمن الحقيقة تصب في نفس الاتجاه والجهود التي أسهمت فيها اليمن في الماضي وهو تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وعلى وجه الخصوص مع الحركتين الرئيسيتين اللي هي فتح وحماس باعتبار ان هذه المصالحة التي ستعزز من الموقف الفلسطيني والنضال الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية وانطلقت أيضا من نفس المبادئ التي كانت في المبادرة اليمنية ومؤسسة على اتفاق مكة والقاهرة ".

وأضاف " الاتفاقات السابقة هي أربع نقاط رئيسة النقطة الأولى هي أهمية استئناف الحوار بين الحركتين واستنادا إلى الاتفاقات الموقعة بينهم في الماضي حتى لا نبدأ من نقطة الصفر من جديد النقطة الثانية هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كافة الفصائل الفلسطينية المؤثرة والفاعلة في الساحة الفلسطينية وعلى ان تقوم هذه الحكومة خلال ستة أشهر بالتحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة والنقطة الثالثة هي اعتقد انها أيضا من أصعب المعالجات وهي قضية إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية وبعيدا عن الحزبية وتمثيل الفصائل فيها وان تكون القوات محايدة وتتبع الشرعية الدستورية ومسؤوليتها هي الحفاظ على الأمن العام والسلم الاجتماعي الفلسطيني والنقطة الرابعة هو الالتزام طبعا بالدستور والقانون الفلسطينيين من قبل الجميع إضافة إلى ذلك دعونا جمهورية مصر التي تقود هذه المصالحة والتي لعبت دور مقدر وكبير في الماضي ولازالت مستمرة فيه ان تشرك معها كلا من الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية".

وفي رده على سؤال للإذاعة قال الوزير القربي ان المبادرة " مبنية على اتفاقات سابقة ونحن قدمناها إلى مصر في المقام الأول ودعونا أيضا إلى سوريا وتركيا للإسهام مع مصر باعتبار علاقاتهم الطيبة والمؤثرة مع الأطراف المختلفة من الفصائل لأن مصر واجهت صعوبات ونأمل الان انه بهذه المشاركة ستزول الكثير من الصعوبات وسيكون هناك جهد مشترك يعزز أيضا من كل الدول العربية لأننا لا نعتقد الحقيقة ان علينا ان نقف نتفرج على الجهود التي تبذلها جمهورية مصر دون ان نقدم لها الدعم اللازم".


من جانبها قالت صحيفة الرأي القطرية إن اليمن أطلق مبادرة جديدة لاستئناف الحوار بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس علي قاعدة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في كل من صنعاء والقاهرة وتحت رعاية مصرية سورية تركية.

وأوضحت الراية ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيصل السبت إلي صنعاء حيث يلتقي الرئيس علي عبدالله صالح لبحث تفاصيل المبادرة.

بدورها قالت صحيفة النهار اللبنانية: إن وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي كشف أن صنعاء تنتظر رداً من السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس " في شأن مبادرة وفاق جديدة قدمتها صنعاء اخيراً إلى قيادتي "فتح" و"حماس" في سعيها إلى رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز وحدته على قاعدة الاتفاقات التي أمكن التوصل إليها في كل من صنعاء والقاهرة وفي رعاية مصرية سورية تركية، بما يكفل مواجهة العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وذكرت الصحيفة اللبنانية ان الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية أورد ان المبادرة الجديدة قدمت إلى الفصيلين الفلسطينيين والى حكومات مصر وسوريا وتركيا قبيل القمة الاقتصادية في الكويت باعتبارها الدول المقترحة لرعاية الحوار بين الفصائل الفلسطينية.

وأوضح القربي أن المبادرة "تقضي بمعاودة الحوار الذي كان قد بدأ في القاهرة وصنعاء بين فتح و حماس استناداً إلى ما سبق من الاتفاقات الموقعة بينهما وبما يكفل تحقيق المصالحة الفلسطينية ويعزز وحدة الصف الوطني الفلسطيني".

وأضاف: "سعينا في هذه المبادرة إلى اقتراح تأليف حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية تتولى خلال فترة ستة أشهر التحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية بعيداً من الفئوية وبحيث يكون التجنيد فيها من كل المناطق الفلسطينية وبحسب التعداد السكاني لكل منطقة على أن تكون محايدة وتابعة للشرعية الدستورية وتتولى الحفاظ على الأمن العام والسلم الاجتماعي الفلسطيني".

كذلك تؤكد المبادرة دعوة الأطراف إلى احترام الدستور والقانون الفلسطيني والتزام الجميع اياه، وتقترح أن تتولى مصر وسوريا وتركيا رعاية الحوار بين الحركتين لما تربطها بهما من علاقات جيدة وما تحظيان به من ثقة وتأثير لديهما.

وأفاد القربي أن المبادرة الجديدة تدخل " في اطار الجهد اليمني من أجل تعزيز وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الخلافات الفلسطينية الداخلية كون ذلك يعد الطريق الأمثل لحل المشكلات التي عاناها الشعب الفلسطيني وتشكيل موقف عربي موحد لمواجهة العدو الصهيوني". مشيراً إلى أنها "صارت اليوم أكثر إلحاحاً وخصوصاً بعد العدوان الهمجي على قطاع غزة والذي جعل الحاجة إلى الخروج من حال الانقسام الفلسطيني ملحة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني".

كما تناولت المبادرة اليمنية الجديدة كل من الصحف السفير اللبنانية، الغد الأردنية، الرأي الأردنية، أخبار الخليج البحرينية، العرب القطرية، البيان الإماراتية، الوطن السعودية، الخليج الإماراتية، الحياة اللندنية، الشرق الأوسط اللندنية، القدس الفلسطينية بالإضافة إلى المواقع الالكترونية الجزيرة نت وايلاف.



سبأ