الأسهم العالمية تواصل مسارها الصعودي رغم التوترات الجيوسياسية
الأحد, 31-أغسطس-2014
الميثاق إنفو -


شهدت أسواق الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي هزات خفيفة نغصت على المستثمرين فرحتهم بالنشاط الاستثنائي الذي بدأ به الأسبوع والذي رفع مؤشر "إس أند بي500" فوق حاجز ألفي نقطة لأول مرة يوم الاثنين الماضي .
وأنهى المؤشر الذي حقق مكاسب محدودة في تداولات يوم الجمعة لم تتجاوز 2 .0% أسبوعه العتيد على أرباح تجاوزت 6 .0% للأسبوع الخامس على التوالي والذي انقضى والمؤشر يراوح حول 2000 نقطة صعوداً وهبوطاً .
أنعش رهان المستثمرين على تحرك البنك المركزي للتعامل مع معدلات التضخم المنخفضة جداً والتي بلغت أدنى مستوى لها في خمس سنوات، مؤشر "يوروفيرست300" الذي حقق مكاسب بلغت 14 .1% على أساس أسبوعي للأسبوع الثالث على التوالي ما رفع مكاسب المؤشر خلال شهر أغسطس/ آب إلى 8 .1% وهو الأداء الأفضل له شهرياً منذ فبراير/ شباط الماضي .

صفقات الاندماج

وعوض مؤشر "فاينانشل تايمز 100" البريطاني بعض خسائره يوم الجمعة والتي تسبب بها إعلان شركة "تيسكو" إعادة النظر في أرباحها للربع الثاني وألحقته بإنذار حول تلك الأرباح، بعض خسائره يوم الجمعة على خلفية إعلان شركة "استرا زينيكا" عن صفقة اندماج دعمت أسهم قطاع الأدوية . وأنهى المؤشر الأسبوع على مكاسب بلغت 66 .0% عند 6900 نقطة .
أما في آسيا فقد قلبت المخاوف المتعلقة بما يجري في أوكرانيا معادلات مؤشر "نيكي" الياباني الذي لم تسعفه أرباحه البالغة 2 .0% يوم الجمعة في تعويض خسائر تجاوزت 3 .1% على مدار الشهر .

السندات الحكومية

ولم تقتصر المكاسب على أسواق الأسهم في الولايات المتحدة والقارة الأوروبية بل تعدتها إلى السندات الحكومية . فقد نجحت سندات السنوات العشر الألمانية التي خسرت 8 .0% خلال الأسبوع في تعويض خسائرها يوم الجمعة وإنهاء الأسبوع على مكاسب تجاوزت 89 .0% .
وقد أنعشت كلمة ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي أمال المستثمرين عندما شدد فيها على ضرورة التحرك السريع لمعالجة تدني معدلات التضخم داعياً إلى المزيد من المرونة في السياسة النقدية للدول الأعضاء في منطقة اليورو . ويقول مايكل غابن المحلل الاقتصادي لدى بنك "باركليز": "رجحت كلمة دراغي احتمالات إطلاق برنامج تيسير كمي كخطوة تالية يقوم بها البنك المركزي الأوروبي لمعالجة التضخم" .

بيانات سلبية

وكانت مجموعة من البيانات الاقتصادية قد زادت من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي للتحرك في حين أظهرت إحصاءات رسمية تدني معدلات التضخم في منطقة اليورو الى أدنى مستوى لها منذ ستين شهراً .

تحسن الأداء

واستقرت أسعار السندات الأمريكية رغم الشعور العام السائد حول تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي . وزاد الإقبال على فئة السنوات العشر بعد بيان حلف الناتو حول التدخل الروسي في أوكرانيا الذي صعد حدة التوتر بداية الأسبوع قبل أن يعاود الهدوء في نهايته . ورغم استقرار العائد على هذه الفئة عند 34 .2 % يوم الجمعة إلا أنها خسرت نحو 6 نقاط على مدار الأسبوع .

الأسواق الأمريكية

وكانت الأسواق الأمريكية تلقت تقارير إيجابية خلال الأسبوع حول أداء الاقتصاد حيث كشفت القراءة الثانية للناتج الإجمالي المحلي عن زيادة بنسبة 2 .4% بدلاً من 4% الزيادة التقديرية المتوقعة، وتزامن ذلك مع تقرير المساكن الإيجابي وتقرير الوظائف المشجع فضلاً عن تقرير الطلب على السلع المعمرة .
وقد منحت تلك التقارير المزيد من القوة للدولار الذي حقق مكاسب تجاوزت2 .0% مقابل سلة العملات الرئيسية ليرفع إجمالي مكاسبه الأسبوعية إلى 4 .0% . كما ارتفع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 3 .0% منهياً الأسبوع على 104 ينات .
لكن العملة التي مثلت الضحية في تداولات الأسبوع الماضي هي اليورو الذي ترنح على خلفية البيانات المتعلقة بتردد البنك المركزي في معالجة التضخم لينهي الأسبوع عند 138 .1 مقابل الدولار متكبداً خسائر بنسبة 3 .0% خلال الأسبوع ما دفع جون نورماند الخبير الاستراتيجي المختص بأسواق الأسهم لدى بنك "جيه بي مورغان" لتأكيد توقعاته التي أطلقها بداية العام حول تراجع اليورو إلى حدود 30 .1 مقابل الدولار .
وقال نورماند: "بما أن سيناريو التيسير الكمي للبنك المركزي لا يزال مهدداً بتأجيل حتى نهاية عام 2014 فإن التوقعات ستنخفض حتى نهاية عام 2015" .
لكن مكاسب الدولار على نطاق واسع تركت آثارها الواضحة على سعر الذهب الذي خسر 3 دولارات في تداولات يوم الجمعة ليصل سعر الأونصة إلى 1286 دولاراً إلا أن مكاسبه الأسبوعية ظلت فوق 5 دولارات للأونصة .
وتعرض مؤشر الأسهم المركب الروسي لمزيد من الضغوط في ظل توترات المنطقة التي زادت الضغط على الروبل أيضاً . فقد بلغت خسائر المؤشر 3 .1% وتجاوزت خسائر الروبل مقابل الدولار 2 .3% خلال أسبوع واحد .

النفط الخام

واستفاد النفط الخام من التوترات الجيوسياسية أكثر من غيره لترتفع أسعار العقود الآجلة في تداولات الجمعة، إلا أن مستويات الأسعار حافظت على مسارها التنازلي على مدار الشهر حيث تغلبت كميات العرض الفائضة وضعف الطلب على مخاوف عدم الاستقرار السياسي . وأنهى خام برنت الأسبوع على مكاسب لم تتجاوز 27 سنتاً في تداولات يوم الجمعة حيث بلغ 96 .102 دولار للبرميل .
-


وكالات