معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث

حبيب الصايغ -

يتأكد، كل يوم، أن قوى التخلف والظلام، تؤدي الآن، عبر فكرها المشوش، رقصة ذبحها الأخيرة . تيار الإخوان المسلمين منتهي الصلاحية يمارس ذلك . ولا شماتة، لكن أتباع ذلك التيار مازالوا يوجهون سمومهم وكأنهم في وسط المشهد، ولا يمثلون جماعة أفل نجمها .
بعد انتباه دولة الإمارات لخطر الإخوان المسلمين مبكراً، وقبل أي بلد آخر، عبر يقظة أجهزتها الأمنية، وبالتالي، تقديمهم إلى محاكمات عادلة، وبعد السقوط المدوي لحكم الإخوان المسلمين في مصر في أعقاب خروج المصريين ضد حكمهم الفاشل بحشود اعتبرت الأكبر في تاريخ البشرية، يبدو أن "الجماعة" فقدت بوصلتها وعقلها، وهاهم المنتمون إليها يعبرون عن ذلك بكل أساليبهم المنكرة، ومن ذلك التغريد النشاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً تويتر .
هو بالضبط استخدام العلم في خدمة الجهل، وهو بالضبط تكالب قوى الظلام على كل ما يمثل النور والمحبة والأمل . توكل كرمان التي تتصرف وكأنها خارج الزمن والعقل تمثل تيارها أبشع تمثيل، فتنضم إلى جوقة المغردين ضد الإمارات، نعم الإمارات أكبر من هؤلاء الصغار الأقزام، لكن كرمان وأمثالها يجب أن يواجهوا بالعلم وهم ضد العلم، وبالحضارة وهم ضد الحضارة، وبالمنطق وهم نقيض المنطق .
كرمان مثل كل تيارها، هي، بالضرورة، ضد كل ما هو جميل، فلا بد، والحالة تلك، أن تكون ضد الإمارات .
كيف تسيئين لدولة هي اليوم تقود حركة التقدم في المنطقة؟ وإلى متى تتشبثين أنت وجماعتك بمعياركم الوحيد البغيض، حيث إن كل مؤيد لتياركم الظلامي المتخلف هو مهم وبطل وعلى حق؟ إلى متى، وألا ترون بأم أعينكم فشلكم الذريع في مصر وفي غير مصر، أم أنكم لا تبصرون؟
السؤال: ما هو تاريخك؟ العنوان الرئيس أنك ظهرت في المظاهرات، وقد أوصلك ذلك إلى جائزة نوبل للسلام، فمهلاً قبل أن تفقدي عقلك بالكامل . إن من زملائك في الفوز بالجائزة مناحيم بيجن، وشكراً .
وها أنت مستمرة في تغريدك الناشز القبيح، فيما سيدك أردوغان يحظر موقع تويتر في تركيا ولا تمتلكين الجرأة لتقولي حرفاً واحداً .

*. نقلاً عن صحيفة الخليج الاماراتية.