برقية تهنئة من العواضي للزعيم صالح بمناسبة عيد 26 سبتمبر
الاثنين, 25-سبتمبر-2017
الميثاق إنفو -
رفع الأمين العام المساعد للمؤتمر الاستاذ ياسر العواضي برقية تهنئة الى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام بمناسبة العيد الخامس والخمسين لثورة 26 سبتمبر الخالدة جاء فيها :


الزعيم الجمهوري السبتمبري
علي عبدالله صالح
رئيس المؤتمر الشعبي العام
رئيس الجمهورية الأسبق

يطيب لي أن أرفع إلى فخامتكم وإلى كافة أنصار وقيادات وكوادر حزبنا الرائد المؤتمر الشعبي العام وإلى جماهير شعبنا اليمني العظيم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والخمسين للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر التي تمكن فيها شعبنا من إزاحة كابوس الإمامة والكهنوت بعد قرون طويلة من العزلة والركود والظلام والجهل والتمزق.


لقد كانت ثورة 26 سبتمر هي الحدث الوطني الأبرز الذي غير مجرى التاريخ بلا منازع وهي الفجوة الضخمة التي أحدثها الثوار الأبطال في جدار الظلام والقهر والتخلف والضياع؛ وهي اللحظة التي بزغ فيها ومن خلالها فجر اليمن الحديث، وهي القيمة والمرجعية العليا التي لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها، فهي البوصلة، وهي نقطة الارتكاز، وهي الدليل إذا تاهت السبل بأبناء الوطن وإذا اختلفت المصالح والاهواء.
وقد كان للزعيم علي عبدالله صالح شرف المشاركة في مرحلة من مراحل النشاط الثوري المسلح في ستينيات القرن الماضي، وذلك من موقعه كجندي شاب ممتلىء بالحماس، ثم مساهماته في تثبيت النظام الجمهوري عبر الأدوار النضالية والمهام التي اضطلع بها والانجازات التي حققها طوال مسيرته في الجيش وفي قيادة الجمهورية على مدى 33 عاماً.

إن الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر يكتسب أهمية قصوى غنية بمعاني الحرية والمساواة والرقي الحضاري.. وخصوصا في ظل هذه الظروف القاسية والحالكة خلال الأعوام السبعة الأخيرة، وفي خضم الحقائق المريرة الراهنة والتحديات الداخلية والخارجية التي تنذر بزعزعة كياننا الوطني وتحاول اطفاء شعلة جمهوريتنا التي هي مصدر فخرنا وعزنا وكبريائنا بين الأمم.

ولعله من المناسب أن تتذكر الأجيال اليمنية المتعاقبة هذه الحقيقة التاريخية الجوهرية، وهي أن الجمهورية قامت في شمال الوطن على حكم الكهنوت الإمامي المتخلف، ثم لم يمض الكثير من الوقت بعد ذلك حتى اندلعت ثورة 14 من أكتوبر المجيدة في جنوب الوطن والتي انتهت باعلان الجمهورية على أنقاض السلطنات والاستعمار البريطاني وجلائه في ال 30 من نوفمبر 1967..

إن المكانة السامية التي لا تزال تحتلها ثورة ال 26 سبتمبر وال 14 اكتوبر في وجدان كل اليمنيين بعد 55 عاما لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذين الحدثين هما الدعامتان اللتان قام عليهما الصرح اليمني الموحد في 22 مايو 1990، وأنهما الثورتان التأسيسيتان اللتان تشكلان معا إطارا ناظما وجامعاً لكل اليمنيين، يحفظ لليمن مكانته وعزته بين الأمم ، لا مساومة عليه ولاتفريط به.

وإننا إذ نتحدث عن الخطر على الجمهورية، فإننا لا نقصد الإشارة إلى طرف بعينه، بل إننا نشير بذلك إلى أعداء الجمهورية من الخارج الذين وقفوا ضدها وحاربوها عند انطلاق ثورتها وإلى كل المشاريع المتطرفة والحاملة لبذور الفتنة المناطقية والطائفية والعرقية بين أبناء الوطن الواحد من حيثما أتت وإلى كل مساعي الفوضى والتقسيم، وكل أشكال التدخل والعدوان الخارجي، وكذلك جميع الشرور والمؤامرات التي تُحدقُ باليمن ووحدته واستقلاله وسيادته وحرية الشعب وكرامته وكل توجه عام أو خطاب أو نشاط يهدد الجمهورية ويتعارض مع روحها ومبادئها وإرثها وهياكلها ورموزها.

إن المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق يعتبر النظام الجمهوري والديمقراطي ووحدة وسيادة اليمن بمثابة الأسس والمحاور الكبرى الثابتة التي تقوم عليها عقيدته الوطنية وتضبط مواقفه ومسار نشاطه الفكري و الثقافي والسياسي والاجتماعي، ولا يمكن أن يكون المؤتمري مؤتمرياً حقيقياً إلا إذا آمن بها وناضل في سبيل الحفاظ عليها.

وبهذه المناسبة نجدد موقفنا الراسخ ضد العدوان السعودي وتحالفه الغاشم والهمجمي الذي ينشر الخراب والدمار والموت في كل شبر من وطننا اليمني الغالي، ونجدد التزامنا بمشاركة شعبنا العظيم وكل قواه الوطنية ملحمة الصمود في مواجهة هذا العدوان الذي يصب في مصلحة كل المخططات والمشاريع الهدامة والمضادة لمكتسبات ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر و22 مايو، وهذا الموقف ينطلق من صميم فكرنا المؤتمري وشعورنا الوطني وقيمنا الأخلاقية .

إننا ونحن نهنئ الزعيم علي عبدالله صالح وقواعد وكوادر حزبنا وكافة أبناء شعبنا اليمني بهذه المناسبة العزيزة، فإننا لا ننسى أن نترحم على شهداء الثورة والجمهورية الذين عطروا تراب الوطن بدمائهم الزكية وقدموا أرواحهم بسخاء وإخلاص في سبيل الحرية والتقدم والرخاء لوطنهم، كما نحيي بإكبار وإجلال أولئك المناضلين الأبطال ممن لا يزالون على قيد الحياة.

المجد والرفعة والشموخ لليمن، والولاء لترابه ومصالحه العليا ونظامه الجمهوري ووحدة أراضيه، والخزي والعار لكل خائن ومعتدٍ ومتآمر جبان.
حفظكم الله ايها الزعيم ابن اليمن البار..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياسر أحمد سالم العواضي

الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام